التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

إنتاج أوبك+ النفطي يهبط 380 ألف برميل يوميًا في أبريل (مسح)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تراجع إنتاج أوبك+ النفطي في أبريل
  • انخفاض إنتاج العراق من النفط في أبريل
  • انخفاض إنتاج نيجيريا من النفط في أبريل
  • ارتفاع إنتاج السعودية من النفط في أبريل
  • ثبات إنتاج روسيا من النفط في أبريل

تأثّر إنتاج أوبك+ النفطي في شهر أبريل/نيسان (2023)، على خلفية الاضطرابات الحاصلة بإنتاج الخام في كل من العراق ونيجيريا.

غير أن قطاع الطاقة في روسيا ما يزال يخضع لعقوبات غربية، شذّت عن القاعدة، لتنجح في المحافظة على وتيرة إنتاجها النفطي خلال المدة ذاتها.

فقد تراجع إنتاج أوبك+ النفطي بواقع 380 ألف برميل يوميًا، في شهر أبريل/نيسان (2023)، قياسًا بشهر مارس/آذار (2023)، حسبما خلصت نتائج دراسة مسحية أجرتها منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

ويأتي تراجع إنتاج أوبك+ النفطي في الوقت الذي لم يستطع فيه العراق تصدير إنتاجه المُستخرَج من الحقول الواقعة شمال البلاد، بينما ما تزال نيجيريا تعاني من تعطُّل متكرر في الإنتاج، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج أوبك

بلغ الإنتاج النفطي من الدول الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" 28.26 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 370 ألف برميل يوميًا، بحسب المسح.

في غضون ذلك، نزل إنتاج أوبك+ النفطي من الدول غير الأعضاء في أوبك، بقيادة روسيا، بواقع 10 آلاف برميل يوميًا، مُسجلًا 13.39 مليون برميل يوميًا.

إنتاج روسيا النفطي

لم يطرأ تغيير يُذكر على إنتاج روسيا النفطي -الخاضع للعقوبات الغربية- في أبريل/نيسان (2023)، إذ سجل 9.60 مليون برميل يوميًا، رغم مزاعم موسكو تنفيذ خفض طوعي في الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميًا، في أبريل/نيسان (2023)، من مستويات شهر فبراير/شباط (2023).

ومن المرجّح أن ينخفض إنتاج أوبك+ النفطي بدءًا من مايو/أيار (2023)، أكثر، في أعقاب الخفض الطوعي للإنتاج النفطي من قبل عدد من الدول الأخرى.

تخفيضات إضافية تلوح في الأفق

بدأت كل من المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والإمارات، ومعها عدد قليل من الدول الأعضاء في أوبك+، إضافة تخفيضات أخرى في إنتاجها النفطي، يصل مجموعها إلى نحو 1.66 مليون برميل يوميًا، بدءًا من مايو/أيار (2023) وحتى نهاية العام الجاري (2023)، على ضوء التوقعات الاقتصادية العالمية القاتمة.

وستُضاف تلك التخفيضات إلى خفض الإنتاج النفطي بواقع مليوني برميل يوميًا، من قبل كافة أعضاء أوبك+ في نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

ويُسلّط الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- متوسط إنتاج أوبك من النفط الخام، وفقًا لتقديرات شركات المراقبة:

إنتاج دول أوبك من النفط الخام وفقًا لتقديرات شركات المراقبة

ومن المزمع أن يجتمع وزراء أوبك+ خلال يومي 2 و3 يونيو/حزيران (2023) لمراجعة سياسة الإنتاج، مع توقّع العديد من المحللين تراجع وتيرة الإنتاج خلال النصف الثاني من عام 2023.

اضطرابات في العراق ونيجيريا

سجّل إنتاج أوبك النفطي هبوطًا كبيرًا، ويعود هذا أساسًا إلى الاضطرابات الحاصلة في كل من العراق ونيجيريا، التي طغت على الزيادات التي شهدتها كل من أنغولا والسعودية.

ونزل إنتاج نيجيريا بواقع 250 ألف برميل يوميًا، إلى مليون و18 ألف برميل يوميًا، في أسوأ تراجع من نوعه منذ نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وفق نتائج المسح الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

حقل نفط في نييجريا
حقل نفط في نيجيريا - الصورة من غارديان نيجيريا

وبالمثل، هبط إنتاج العراق من النفط بواقع 290 ألف برميل يوميًا، إلى 4 ملايين و10 آلاف برميل يوميًا، مُسجلًا أدنى مستوياته في 20 شهرًا؛ نتيجة غلق خط الأنابيب الواصل إلى ميناء جيهان التركي عقب فوز العراق بقضية تحكيم دولية في هذا الخصوص.

وفي أنغولا، أدت عملية إنجاز صيانة حقل داليا إلى تعافي إنتاج البلاد النفطي بواقع 80 ألف برميل يوميًا، بينما عززت السعودية -أكبر مُنتج في أوبك+- صادراتها؛ ما رفع إنتاجها النفطي إلى 10 ملايين و 50 ألف برميل يوميًا، بحسب نتائج المسح.

تعافي روسيا

حافظت روسيا -أكبر مُنتج للنفط خارج أوبك- على مستويات إنتاجها النفطي في أبريل/نيسان (2023)، من الشهر السابق مارس/آذار (2023)، وسط صادرات قوية، وتعافي أنشطة التكرير -نسبيًا-، بحسب المسح.

ويأتي هذا رغم مزاعم نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأن بلاده قد حققت مستهدفها من خفض الإنتاج النفطي بواقع نصف مليون برميل يوميًا في أبريل/ نيسان (2023)، من مستويات فبراير/شباط (2023)، في مسعى لدعم أسعار الخام الروسي، وتحقيق استقرار في الصادرات.

وجاء هذا الخفض في أعقاب فرض سقف أسعار النفط الروسي، و-أيضًا- فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على معظم ورادات الخام والمشتقات النفطية الروسية، في إطار العقوبات المفروضة على موسكو بعد غزوها أوكرانيا.

في غضون ذلك، وجد المسح أن إنتاج الدول الأخرى في تحالف أوبك+، من خارج "أوبك"، ثابت، باستثناء انخفاضات طفيفة في إنتاج أذربيجان التي ما تزال تشهد تراجعًا من حقول بحر قزوين.

يُشار إلى أن أرقام إنتاج أوبك+، التي تقيس إنتاج رؤوس الآبار، تُجمع من خلال مسح لمسؤولي صناعة النفط والتجّار والمحللين، بالإضافة إلى مراجعة بيانات الشحن والأقمار الصناعية والمخزون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق