التقاريرأخبار النفطأسعار النفطرئيسيةنفط

إنتاج أوبك+ النفطي يرتفع 300 ألف برميل في ديسمبر (مسح)

ولا يزال أقل بـ650 ألف برميل من المستهدف

أحمد بدر

على الرغم من الزيادة التي شهدها إنتاج أوبك+، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومكافحة العديد من الدول الأعضاء في المنظمة لمواكبة هذا الارتفاع؛ فإنه لم يصل إلى الـ400 ألف برميل يوميًا المتفق عليها في زيادة الحصص.

ورفعت الدول الـ19 الأعضاء في تحالف "أوبك+" والمشاركة في صفقة تقييد إنتاج النفط، إنتاجها الجماعي بمقدار 300 ألف برميل يوميًا فقط خلال الشهر الماضي، وفقًا لمسح أجراه موقع "آرغوس".

الأمر الذي أسفر عن ترك نحو 650 ألف برميل يوميًا أقل من المستهدف في إنتاج أوبك+، بسبب إنتاج 14 دولة من الأعضاء حصصًا أقل بكثير من التي يفترض أن ينتجوها.

إنتاج الغرب الإفريقي

الزيادة الفردية الأعلى في إنتاج أوبك+ جاءت من غرب إفريقيا؛ حيث عززت أنغولا إنتاجها بنحو 90 ألف برميل يوميًا، ليرتفع إنتاجها الإجمالي إلى 1.2 مليون برميل يوميًا.

إنتاج أوبك+

ورغم أن هذا المستوى الشهري هو الأعلى خلال 2021؛ فإن إنتاج أنغولا في ديسمبر/كانون الأول، أقل من حصتها بمقدار 190 ألف برميل في اليوم؛ لذا تبدو آفاقها في الحفاظ على نمو الإنتاج ضئيلة على المدى القصير.

حيث من المقرر أن تنخفض الصادرات إلى 1.15 مليون برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني الجاري، و1.1 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط المقبل.

كما شهد غرب إفريقيا أكبر انخفاض فردي في إنتاج أوبك+، الشهر الماضي؛ حيث انخفض إنتاج نيجيريا بمقدار 50 ألف برميل يوميًا، مخالفًا توقعات المدير الإداري لشركة "إن إن بي سي" المملوكة للدولة ميلي كياري، بأن أبوجا ستصل إلى هدفها بحلول نهاية العام.

إضافات أكبر المنتجين

زادت كل من المملكة العربية السعودية وروسيا، وهما أكبر منتجين في تحالف أوبك+، إنتاجهما في ديسمبر/كانون الأول؛ حيث أضافت السعودية 40 ألف برميل يوميًا، وأضافت روسيا 10 آلاف.

لكن كلا الدولتين كانتا أقل بنحو 70 ألف برميل يوميًا عن أهدافهما البالغة 10.02 مليون برميل في اليوم.

وتباطأ نمو الإنتاج في روسيا، في الأشهر القليلة الماضية؛ حيث اقتربت من قدرة إنتاجها الخام البالغة 10.4 مليون برميل في اليوم، المقدرة من وكالة الطاقة الدولية.

أوبك+

وارتفع إنتاج قازاخستان بشكل طفيف، ليبلغ 100 ألف برميل يوميًا، فوق حصتها في ديسمبر/كانون الأول، قبل أن تؤدي الاحتجاجات ضد أسعار الوقود المرتفعة إلى اضطراب واسع النطاق في مطلع العام الجاري.

ويبدو أن اضطراب الإنتاج في قازاخستان اقتصر على حقل تنجيز لبضعة أيام، مع بيانات عامة محدودة تشير إلى انخفاض بنحو 70 ألف برميل في اليوم في إنتاج الخام القازاخستاني في أوائل يناير/كانون الثاني.

وتمكنت فنزويلا، المعفاة من الحصص، من زيادة الإنتاج بمقدار 70 ألف برميل يوميًا، مع استخدام شركة "بي دي في" الحكومية للمكثفات الإيرانية، وجزءًا من عائد المصفاة المحلية لتخفيف الخام الثقيل وترقيته من حزام أورينوكو إلى قابل للتصدير.

وقوبل هذا الارتفاع بانخفاض قدره 80 ألف برميل في اليوم في ليبيا المعفاة من الصفقة؛ حيث أغلق حرس المنشآت النفطية 4 حقول، بما في ذلك حقل الشرارة -وهو أكبر حقل في البلاد؛ حيث ينتج 300 ألف برميل يوميًا- خلال المدة من 20 ديسمبر/كانون الأول حتى 10 يناير/كانون الثاني.

استمرار زيادة إنتاج أوبك+

وافق تحالف أوبك+ على الإبقاء على زيادة شهرية في الحصص، قدرها 400 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.

وتجاهل التحالف دعوات من خارج المجموعة لإلغاء تخفيضات الإنتاج لعام 2020 بسرعة أكبر، لوقف الارتفاع في أسعار النفط.

رسالة طمأنة

طمأن وزير الطاقة العماني، محمد بن حمد الرمحي، السوق بأن المجموعة تعتزم إلغاء تخفيضاتها بوتيرة تضمن عدم تجاوز الطلب للعرض.

وقال الرمحي: "نحن حريصون للغاية في أوبك+، وسنقيم الأمور شهريًا، وحتى الآن أعتقد أن 400 ألف برميل يوميًا أمر جيد؛ لأن الطلب يتزايد، ونحن نريد التأكد من أن السوق ليست محمومة.. لا نريد أن نرى سعر البرميل يرتفع إلى 100 دولار؛ فالعالم ليس مستعدًا لذلك".

وأوضح أن زيادة الأسعار خلال الأشهر الـ18 الماضية، ترجع -بشكل جزئي- إلى تقليص الطاقة الإنتاجية الاحتياطية العالمية، بعد الاستثمار المحدود في قطاع الطاقة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق