كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

زيادة تعرفة الكهرباء في فيتنام 3%

بعد تثبيتها 4 سنوات لعملاء التجزئة

حياة حسن

اضطرت فيتنام إلى زيادة تعرفة الكهرباء لعملاء التجزئة بنسبة 3% بعد 4 سنوات من تثبيتها؛ تحت ضغط ارتفاع التكلفة.

وتستعمل الدولة الآسيوية صاحبة الاقتصاد الهش حصيلة زيادة تعرفة الكهرباء في تمويل واردات الفحم الحراري، الذي تعتمد عليه بكثافة في محطات التوليد، حسبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة.

وتعتمد فيتنام بصورة كبيرة على الفحم لتلبية غالبية احتياجها من توليد الكهرباء، إلّا أنها تسعى بالتوازي إلى خفض الانبعاثات وغازات الاحتباس الحراري مع باقي دول العالم؛ لذلك أعلنت في أبريل/نيسان الماضي استيراد أول شحنة غاز مسال، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أول زيادة منذ 2019

قررت شركة مرفق الكهرباء المملوكة للدولة الفيتنامية (إيفن) زيادة تعرفة الكهرباء لأول مرة منذ عام 2019 إلى 1920.37 دونغ (0.081 دولارًا أميركيًا) لكل كيلوواط/ساعة، من 1864.44 دونغ (0.079 دولارًا أميركيًا).

(الدولار الأميركي = 23449 دونغ فيتنامي)

وعدّت الشركة، في بيانها، القرار ساريًا منذ 4 مايو/أيار 2023.

وقالت الشركة: "إن تكلفة توليد الكهرباء وتشغيل المحطات ارتفعت بنسبة 9.27% في 2022، مقارنة بـ2021، ما يعني أن الزيادة المقررة في تعرفة عملاء التجزئة هامشية بالنسبة لصعود التكلفة، وقررت ذلك لتقليل الآثار السلبية على حياة المواطنين والاقتصاد".

خفض الخسائر

شركة مرفق الكهرباء في فيتنام (إيفن)
شركة مرفق الكهرباء في فيتنام (إيفن) - الصورة من "فيتنام إنسايدر"

تساعد خطوة شركة مرفق الكهرباء في فيتنام (إيفن) بزيادة تعرفة الكهرباء على خفض خسائرها المتوقعة في وقت سابق.

وحققت الشركة خسارة تبلغ 31 تريليون دونغ (1.3 مليار دولار أميركي) في 2022، وتوقعت في فبراير/شباط الماضي أن تزيد إلى 64.9 تريليون دونغ فيتنامي (2.8 مليار دولار أميركي) خلال العام الجاري (2023).

وأشارت الشركة، وقت إعلان خسائرها المتوقعة لعام 2023، إلى أن عدم زيادة تعرفة الكهرباء ستدفع السيولة لديها إلى مستوى حرج.

وفي فبراير/شباط الماضي، زادت الشركة أسعار بعض بنود إمدادات الكهرباء، مثل تكلفة نقلها في الشبكة بنسبة 4% إلى 79.09 دونغ (0.003 دولارًا أميركيًا) لكل كيلوواط/ساعة.

وارتفعت تكلفة توليد الكهرباء في مرفق فيتنام بسبب صعود أسعار الفحم الحراري عالميًا؛ ما اضطر الشركة إلى إغلاق بعض محطات التوليد بسبب عدم توفر السيولة اللازمة لتمويل الواردات.

كما دفع تذبذب سوق الفحم العالمية وعدم استقرار الأسعار إلى مطالبات بزيادة إنتاج الفحم محليًا في فيتنام.

الفحم الإندونيسي والأسترالي

تحتلّ كل من إندونيسيا وأستراليا المراتب الأولى بين مورّدي الفحم إلى فيتنام.

وقفز سعر الفحم الأسترالي في 2022 إلى 175.90 دولارًا أميركيًا للطن من 83.4 دولارًا أميركيًا للطن في 2021، بينما زاد سعر الإندونيسي إلى 85.35 دولارًا أميركيًا للطن مقابل 66.04 دولارًا أميركيًا في المدة نفسها، وفق تقديرات "أرغوس".

وتعزز زيادة تعرفة الكهرباء في فيتنام قدرة شركة تشغيل المرفق على تمويل واردات الفحم، وتلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة في مواسم الجفاف المتواصلة.

وبسبب ارتفاع درجات الحرارة، يواصل الطلب على الكهرباء نموه في فيتنام. وعلى سبيل المثال، زادت ذروة الاستهلاك الأخيرة في مدينة (هو تشي منه) بنحو 400 ألف كيلوواط/ساعة عن الذروة السابقة.

وتتوقع شركة مرفق كهرباء فيتنام أن يؤدي زيادة الطلب إلى صعود الأحمال في بعض المناطق، وانقطاع التيار أوتوماتيكيًا للتأكد من تأمين الشبكة.

لذلك حثّت المواطنين على ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة من خلال أجهزة تكييف الهواء.

ويُعدّ توليد الكهرباء أكبر مستهلك للفحم المستورد في الدولة الآسيوية.

وكانت واردات فيتنام من الفحم قد انخفضت بنسبة 14% في 2022، وبلغت 31.97 مليون طن، مقابل 36.38 مليون طن في 2021، وفق بيانات الجمارك في البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق