أخبار التغير المناخيأخبار الغازأخبار النفطالتغير المناخيسلايدر الرئيسيةغازنفط

تحريض مساهمي شل على التصويت ضد آليات اتفاقية باريس للمناخ

هبة مصطفى

تشهد شركة شل حربًا داخلية مع اقتراب انعقاد الاجتماع السنوي لمساهميها؛ إذ تتضمن أجندة الانعقاد التصويت على مقترح متعلق بالأهداف المناخية العالمية.

ونصحت شركة استشارية المساهمين برفض المقترح المناخي، بينما تأخذ مجموعات بيئية على عاتقها الضغط باتجاه خفض الانبعاثات بوتيرة أسرع، بحسب ما نقلته رويترز اليوم السبت (6 مايو/أيار 2023).

ويسعى نشطاء المناخ إلى إلزام الشركة الأنغلو-هولندية بتنفيذ حكم قضائي يطالبها بالإفصاح عن آليات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45% حتى نهاية العقد، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ضغوط مناخية

من المقرر انعقاد الاجتماع السنوي العام لمساهمي شركة شل، في 23 مايو/أيار الجاري، وخلال الانعقاد يجري التصويت على مقترح قدمته مجموعة "فولو ذيس" البيئية بخفض الانبعاثات بوتيرة أسرع.

عاملون بشركة شل في أحد مواقعها
عاملون بالشركة في أحد مواقعها - الصورة من موقعها الإلكتروني

وتطالب المجموعة البيئية -التي أسسها أحد مساهمي عملاق الطاقة الأنغلو-هولندية الصغار- بآليات عمل تتوافق مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ الصادرة عام 2015.

وفي المقابل، أبدت الشركة رفضها مقترح مجموعة "فولو ذيس" البيئية ودعت مساهميها إلى التصويت ضده، ولم يقف الأمر عند ذلك بل اتفقت معها شركة الخدمات المؤسسية للمساهمين المعنية بتقديم الاستشارات بالوكالة "آي إس إس" أيضًا.

وقالت "آي إس إس" إنه يتعين على المساهمين رفض مقترح مساهمي المجموعة البيئية، مع التأكيد على مدى موضوعية المقترح وميزاته.

وبصورة إجمالية، يتطلب تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول نهاية العقد (2030)، مقارنة بمستويات عام 2019.

خفض الانبعاثات

سبق أن أعلنت شركة شل أنها تستهدف خفض "كثافة" انبعاثات مشروعات محفظتها دون أن تُحدد أهدافًا بعينها، وهو مستهدف رفضته مجموعة "فولو ذيس"، موضحة أن خفض كثافة الانبعاثات ليس بديلًا عن تحديد أهداف واضحة.

ورغم نصيحة شركة الاستشارات "آي إس إس" للمساهمين برفض مقترح مجموعة "فولو ذيس" البيئية؛ فإنها اتفقت مع المجموعة في ضرورة عدم اعتبار خفض الكثافة بديلًا للمستهدفات المناخية وآليات تنفيذها.

وأوضحت آي إس إس أن مطالبة المجموعة البيئية لشركة شل بخفض الانبعاثات بوتيرة أسرع وتحديد أهدافها وآلياتها حيال ذلك "منطقية"، غير أن تحقيق هذه الخطوة يُشكّل تغييرًا في إستراتيجية عملاق الطاقة؛ ما دفعها لحث المساهمين على التصويت ضد المقترح.

ويُتيح اتجاه ثاني أكبر شركات الطاقة الخاصة عالميًا إلى قياس حجم الانبعاثات وفق "الكثافة" إمكانها زيادة إنتاجها من الوقود الأحفوري والانبعاثات، مع تطبيق مسار موازٍ بفتح المجال أمام تعويضات الكربون أو إضافات مشروعات الطاقة المتجددة والوقود الحيوي إلى محفظتها.

أداء قوي

يبدو أن ما تحرزه شركة شل من تقدم ظهر في نتائج أعمالها عن الربع الأول من العام الجاري 2023، سيؤدي إلى مزيد من التعقيد ويزيد صعوبة إقناعها بالعدول عن تمسكها بإنتاج الوقود الأحفوري.

وكشفت نتائج أعمال الشركة ربع السنوية أرباحًا قوية قُدرت بنحو 9.65 مليار دولار، مدفوعة بنمو تجارة الوقود التي عوضت تداعيات انخفاض أسعار النفط والغاز.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أرباح أبرز شركات النفط خلال الربع الأول من 2023:

أرباح شركات النفط الكبرى في الربع الأول من 2023

وبشّرت أرباح الربع الأول من 2023 بأداء قوي بنهاية العام، في امتداد لما جنته الشركة من صافي ربح وصل إلى 40 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2022.

ووجّهت عملاقة الطاقة صفعة لنشطاء المناخ، بإعلان -مطلع مارس/آذار 2023- تراجعها عن خطط خفض إنتاج النفط، مع إجراء مراجعة لخطة خفض الإنتاج المعلنة مسبقًا.

ويبدو أن القرار ذاته الذي سبق أن أعلنته شركة النفط البريطانية بي بي شجع الشركة الأنغلو-هولندية على الإقدام عليه.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق