رئيسيةأخبار النفطنفط

إيثاكا إنرجي تمهد لبدء تطوير حقل كامبو النفطي بتسويق حصة شل

البالغة 30%

هبة مصطفى

تسعى شركة إيثاكا إنرجي البريطانية -بكل ما أُوتيت من قوة- إلى الوصول لمرحلة قرار الاستثمار النهائي بشأن حقل كامبو النفطي في بحر الشمال، لكن لطالما وقفت عملاقة الطاقة "شل" أمام طموحها.

وقالت الشركة، إنها توصلت إلى اتفاق مع شركة "شل" لتولي مسؤولية تسويق حصة الأخيرة في الحقل -البالغة 30%- إما بالبيع وإما بالاستحواذ، بحسب بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للشركة اليوم الجمعة 5 مايو/أيار (2023).

وكانت إيثاكا قد استحوذت -في أبريل/نيسان من العام الماضي- على مشغل الحقل "شركة سكار بوينت إنرجي" في صفقة تكلفت 1.5 مليار دولار، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

اتفاق إيثاكا وشل

تأخذ شركة إيثاكا إنرجي على عاتقها بدء تسويق حصة شل في حقل كامبو النفطي الواقع في بحر الشمال البريطاني، وفق أحدث الاتفاقيات الموقعة بين الشركتين.

وكخطوة أولى، من المقرر أن تطرح إيثاكا حصة الـ30 التابعة لشركة شل للبيع، شريطة أن يتولى المشتري الجديد شراء الحصة بالكامل.

عمال بشركة إيثاكا إنرجي
عمال في شركة إيثاكا إنرجي - الصورة من BBC

وحال عدم تمكنها من إيجاد مشترٍ للحصة كاملة خلال 6 أشهر لاحقة لتوقيع اتفاقية التسويق، فإن الاتفاق يسمح لإيثاكا بزيادة حصة ملكيتها في الحقل البالغة 70%، عبر شرائها حصة شل.

وتدفع الشركة البريطانية حينها 1.50 دولارًا لكل برميل مكافئ من موارد مربع "بي 50"، والمقدر إجماليها -وفق أحدث خطط التطوير- بما يصل إلى 173 مليون برميل مكافئ.

أما حال عدم رغبة إيثاكا إنرجي في شراء حصة شل، وإيجاد مشترٍ يطمح إلى شراء حصة أكبر من نسبة الـ30%، فإن الاتفاق أفسح المجال للشركة البريطانية ببيع 19.99% من حصتها في حقل كامبو إلى المشتري الجديد، وفق ما نشرته رويترز.

جهود بحر الشمال

تضمن هذه الحصة لشركة إيثاكا إنرجي استمرارها بصفتها مطورًا للمشروع، إذ تظل حصتها تفوق نسبة 50%.

وبدوره، رهن الرئيس التنفيذي للشركة آلان بروس، انطلاق قرار الاستثمار النهائي للحقل بقدرة شركته على إيجاد مشترٍ لحصة "شل".

وينظّم الاتفاق طريقة الدفع مقابل حصة الاستحواذ، حال اختارت شركة إيثاكا شراء حصة شل، إذ تضمن دفع الجانب الأكبر من المستحقات في أعقاب تسلم عائدات عملية بيع حصة شل، سواء لصالح مشترٍ ثالث أو لها.

كما أرجأ الاتفاق تلقي شركة شل مستحقات بيع حصتها البالغة 30% إلى ما بعد مرحلة إنتاج النفط من الحقل.

وتتمسك إيثاكا إنرجي باستثماراتها في بحر الشمال، رغم القيود التي واجهتها العام الماضي (2022)، مع فرض الحكومة البريطانية ضرائب استثنائية على شركات الطاقة.

ورغم ذلك، تنظر الشركة إلى هذه الاستثمارات، كونها وسائل تضمن أمن الطاقة للمملكة المتحدة.

حقل كامبو النفطي

أعلنت شركة شل عملاقة النفط والغاز الأنغلو-هولندية نيتها للتخارج من مشروع حقل كامبو النفطي نهاية عام 2021، بعدما شنّ نشطاء المناخ حملة رافضه لتطويره بصورة خاصة، وتطوير أي مشروعات جديدة لاستخراج الوقود الأحفوري عمومًا.

تظاهرات رافضة لتطوير حقل كامبو
مظاهرات رافضة لتطوير حقل كامبو - الصورة من STV News

ويقع حقل كامبو -ثاني أكبر اكتشافات النفط والغاز في بحر الشمال غير المطورة- غرب منطقة شيتلاند، ويسمح لشركة إيثاكا إنرجي بتأمين نمو إنتاجي طويل الأجل، مع التمتع بتكلفة تشغيل منخفضة.

وقالت الشركة، إن الحقل يُعد واحدًا من أقل أصول بحر الشمال من حيث إطلاق الانبعاثات، لاعتماد خطة تشغيله على إمكانات كهرباء وفق تصميم حديث، وتوقعت إطلاقه انبعاثات كربونية تقل عن نصف الكثافة الكربونية لحقول المملكة المتحدة الأخرى.

وكانت شل قد خاضت محاولة بيع حصتها في الحقل، خلال شهر أغسطس/آب العام الماضي 2022، ووقعت اتفاقًا مع بنك "جيفريز" للاستثمار لتولي مهمة إدارة عملية البيع، دون الإفصاح عن نتائج هذه الخطوة حتى الآن.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق