التقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

تأمين سلاسل إمدادات المعادن مدخل رئيس لتحول الطاقة (تقرير)

الطاقة

يُعد تأمين سلاسل إمدادات المعادن إحدى الركائز الأساسية في مساعي دول العالم للتحول إلى الطاقة النظيفة، إذ لا يتعلّق انتقال الطاقة بالتحول بعيدًا عن النفط والغاز فقط.

وفي هذا الإطار، وافق وزراء مجموعة الـ7 على خطة مشتركة للأمن المعدني المهم، ستدعمها وكالة الطاقة الدولية، من خلال إنتاج توقعات متوسطة وطويلة الأجل للطلب والعرض للمساعدة في اتخاذ القرار.

وشددت مجموعة الدول السبع على أهمية المعادن الحرجة لتحول الطاقة النظيفة والحاجة إلى منع المخاطر الاقتصادية والأمنية التي تسبّبها سلاسل التوريد الضعيفة والاحتكار ونقص التنويع للموردين الحاليين.

واقترح وزراء مجموعة السبع -بدعم من وكالة الطاقة الدولية- خطة عمل من 5 نقاط لتأمين سلاسل إمدادات المعادن الحرجة، تشمل توقعات العرض والطلب على المديين المتوسط والطويل، وزيادة إعادة التدوير وتقاسم القدرات، والابتكار في تقاسم الموارد، والاستعداد لاضطرابات العرض.

الطلب على المعادن

قال وزراء مجموعة الـ7 -في ختام اجتماعهم الذي انعقد في اليابان، الأحد الماضي 16 أبريل/نيسان (2023)-: "نحن ملتزمون بدعم التجارة المفتوحة والشفافة في سوق المعادن الحرجة، ومعارضة تدابير تشويه السوق والسياسات الاحتكارية، وتعزيز الحوار بين بلدان الاستخراج والمنتجة والمستهلكين".سلاسل إمدادات المعادن وتحول الطاقة

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على المعادن الحرجة -العناصر الرئيسة في بطاريات السيارات الكهربائية والإلكترونيات والألواح الشمسية- بصورة حادة مع تحول العالم إلى تكنولوجيا أنظف للحد من انبعاثات الكربون.

ومع ذلك، يواجه عمال المناجم العالميون رياحًا معاكسة كبيرة من ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع تكاليف البنية التحتية وتعطل سلسلة التوريد.

كما يشعر المشاركون في الصناعة بالقلق إزاء الاعتماد المتزايد على عدد قليل من البلدان للمواد الخام الإستراتيجية، وتأمين إمدادات المعادن اللازمة لتحول الطاقة.

سلاسل إمدادات المعادن

تعمل الدول السبع الكبرى على تأمين إمدادات المعادن المهمة بصفة مستقرة، التي تتصاعد المنافسة عليها مع الصين ودول أخرى.

ويأتي التوافق في مجموعة الـ7 بالتزامن مع الاتفاق على خطة عمل لإنفاق أكثر من 7.46 مليار دولار على تطوير المناجم في 7 دول، ودعم التطوير المشترك للمناجم، وتعزيز تشجيع إعادة التدوير لاستعادة المعادن الحرجة من بطاريات السيارات الكهربائية المستعملة.

ويزداد الطلب على المعادن الحرجة مثل الليثيوم والنيكل بوصفها مواد لبطاريات السيارات الكهربائية والرقائق الإلكترونية، ولهذا السبب تسعى الدول السبع لوضع خطة لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن المهمة.

وتعمل خطة العمل على تعزيز إعادة تدوير بطاريات وآلات المركبات الكهربائية المستعملة لاستعادة المعادن المهمة، في إطار خطط خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز استعمال "الوقود الاصطناعي" الذي يمكن استعماله في المركبات ذات المحركات، وتعزيز الحفاظ على الطاقة.

الاقتراح الياباني

طلب الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان من الحكومة أن تقترح الالتزام بإعادة تدوير المعادن المهمة في اجتماعات قمة السبع، على خلفية التوقعات بأن الإجماع الدولي من شأنه أن يحفّز الاقتصاد الدائري في البلاد.

وجمع الحزب الديمقراطي الليبرالي مقترحات لـ"إستراتيجية النمو للاقتصاد المتطور للغاية القائم على الموارد الذاتية"، بهدف أن تحقق اليابان نموًا اقتصاديًا جديدًا من خلال بناء اقتصاد دائري مرن.

وطلب الاقتراح -الذي قُدّم إلى وزير التجارة والصناعة في البلاد، 11 أبريل/نيسان- من الحكومة معالجة مسألة تأمين المعادن المهمة من خلال تدابير "إعادة التدوير المنطقية اقتصاديًا والآمنة"، في اجتماعات قمة مجموعة السبع، وفقًا للحزب الديمقراطي الليبرالي.

كما طلب الحزب الحاكم أن تناقش الحكومة اليابانية إجراءات محددة تتماشى مع "مبدأ الاقتصاد الدائري وكفاءة الموارد" المتفق عليه في اجتماع مجموعة السبع السابق في ألمانيا العام الماضي.

كما يتوقع الحزب الديمقراطي الليبرالي من الحكومة أن تتعاون مع "الدول ذات التفكير المماثل"، بما في ذلك الدول الأعضاء في الآسيان، لتعزيز الحوار الإستراتيجي حول التوحيد القياسي الدولي لإعادة تدوير الموارد.

وقد تم الأخذ في الاعتبار أن اتفاقية بازل -وهي اتفاقية بيئية دولية بشأن شحن النفايات- ستطبق لوائح أكثر صرامة بشأن النفايات الإلكترونية بدءًا من يناير/كانون الثاني 2025.

سلاسل إمدادات المعادن وتحول الطاقةإنتاج المعادن

تُعد الكونغو والصين مسؤولة عن 70% و60% من الإنتاج العالمي للكوبالت والعناصر الأرضية النادرة، على التوالي، في عام 2019، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وقالت الوكالة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها في تقرير الأسبوع الماضي-، إن أميركا اللاتينية تمثّل 40% من إنتاج النحاس العالمي، بقيادة تشيلي وبيرو والمكسيك.

وتمتلك المنطقة، التي توفر 35% من الليثيوم في العالم، أكثر من نصف احتياطيات الليثيوم العالمية، وتقع بصورة أساسية في الأرجنتين وتشيلي.

وقالت مجموعة الـ7 إنها تخطّط لتطوير مناجم جديدة وسلاسل إمداد للمعادن الحيوية بطريقة "مسؤولة" تعزّز الشفافية وإمكان التتبع لتلبية الطلب المتزايد.

وأضافت: "نستكشف طرقًا للدعم التعاوني لاكتساب المعادن المهمة، إذ تصبح المنافسة على هذه الموارد النادرة أكثر كثافة، وندعم الجهود أو المبادرات الرائدة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق