وزير النفط العراقي: خطة متكاملة لاستثمار الغاز المصاحب من كل الحقول

2023-04-14

0 851

وزير النفط العراقي خلال تفقده مشروع معمل البصرة لفصل وتسييل الغاز الطبيعي

أكّد وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، أن بلاده تمضي في تنفيذ خطة متكاملة لاستثمار جميع كميات الغاز المصاحب؛ بما يدعم الاقتصاد الوطني ويخفض الانبعاثات.

وأكد حرص وزارة النفط على استثمار جميع الكميات المتاحة من الغاز المصاحب في الحقول النفطية وتحويله إلى طاقة مفيدة لتأمين احتياجات محطات الكهرباء وجميع الصناعات المرتبطة بالوقود.

وقال وزير النفط العراقي، خلال تفقده ومتابعته لمشروع معمل البصرة لفصل وتسييل الغاز الطبيعي، إن المشروع يُعَد من المشروعات الإستراتيجية المهمة في قطاع الغاز، بطاقة 400 مليون قدم مكعبة يوميًا، ينفذ على مرحلتين، طاقة كل وحدة إنتاجية منهما 200 مليون قدم مكعبة يوميًا.

خفض الانبعاثات

أشار وزير النفط إلى أن المشروع سيمنع من طرح كمية 30 طنًا من غاز ثاني أكسيد الكربون المكافئ في الجو، بفضل معامل معالجة الغاز الحامضي وفصل وتسييل السوائل التي جرى تصنيعها وفق أحدث المعايير الدولية المعتمدة، وتدار من قِبل شركتي غاز البصرة والجنوب.

وشدد على أن زيارته لموقع المشروع تأتي ضمن متابعته اليومية لمراحل تنفيذ المشروع والاطلاع على الإجراءات والخطوات النهائية قبل بدء التشغيل التجريبي للمعمل وتدشينه نهاية شهر مايو/أيار المقبل.

وأوضح أن الوزارة ماضية في تنفيذ مشروعات استثمار جميع الكميات المتاحة من الغاز المصاحب للعمليات النفطية، وتحويلها إلى طاقة مفيدة.

حقول الرميلة وغرب القرنة

من جهته قال وكيل المدير المفوض لشركة غاز البصرة مرفأ كاظم، إن المشروع يعالج الغاز الحامضي من حقلي الرميلة الشمالي وغرب القرنة.

ويتكبّد العراق خسائر ضخمة جراء استيراد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء، أو الحرق من حقول الوسط والجنوب، تقدّر بنحو 12 مليار دولار سنويًا.

وتهدف وزارة النفط العراقية إلى التوقف عن حرق الغاز بحلول 2027 ضمن جهود لخفض الانبعاثات الناتجة عن أعمال استخراج النفط، وتأمين احتياجات البلاد من الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

يُنتج الغاز في العراق حاليًا عبر شركات غاز الشمال والبصرة والجنوب، وهناك خطط لوقف حرقه في الحقول النفطية واستثماره.

ويشار إلى أن العراق كان ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث حرق الغاز بعد روسيا في عام 2020؛ إذ حرق نحو 17.37 مليار متر مكعب، وفق تقديرات دولية.