أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

بنغلاديش تتفاوض مع قطر وسلطنة عمان لزيادة واردات الغاز المسال

لتغطية عجز يبلغ مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز

دينا قدري

تشهد صادرات الغاز المسال إلى بنغلاديش انتعاشًا، في الوقت الحالي، لتغطية العجز في إمدادات الغاز المقدرة بنحو مليار قدم مكعبة يوميًا.

فقد وافقت بنغلاديش على استيراد 12 شحنة من الغاز المسال من السوق الفورية الدولية، في محاولة لتحسين وضع الإمدادات، إلى جانب استيراد الغاز من قطر وسلطنة عمان بموجب عقود طويلة الأجل.

وتستورد بنغلاديش حاليًا نحو 300 مليون إلى 400 مليون قدم مكعبة من الغاز المسال يوميًا، من خلال اتفاق مدته 15 عامًا مع قطر ينتهي في عام 2032، وصفقة استيراد مدتها 10 سنوات مع سلطنة عُمان تنتهي في عام 2029.

وهناك مفاوضات جارية مع قطر وسلطنة عمان لزيادة استيراد الغاز المسال، وفق ما أكده رئيس مجلس إدارة شركة بتروبنغلا، زنيندرا ناث ساركر، في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

خطة لزيادة واردات الغاز المسال

قال رئيس مجلس إدارة شركة بتروبنغلا، زنيندرا ناث ساركر، في هذا الصدد: "لقد اتخذنا مبادرة لزيادة إمدادات الغاز من خلال استيراد نحو مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز؛ ما سيرفع العرض الإجمالي إلى 3 مليارات قدم مكعّبة يوميًا مقابل طلب 4 مليارات قدم مكعّبة يوميًا".

وأوضح أنه بموجب هذه الخطة، ستستورد الشركة شحنة واحدة أو اثنتين كل أسبوع حتى يونيو/حزيران 2023.

وأضاف: "نأمل في أن يكون لهذا الاستيراد أثر جيد في تحسين الوضع رغم العجز الضخم"، بحسب التصريحات التي نقلتها منصة "ذا بيزنس ستاندرد" (The Business Standard).

حاليًا، بموجب العقد طويل الأجل، سيجري استيراد إجمالي 56 شحنة من الغاز الطبيعي المسال مع قطر وسلطنة عمان حتى ديسمبر/كانون الأول 2023.

إلا أن رئيس بتروبنغلا أشار إلى أن الأمر يستغرق المزيد من الوقت للتوصل إلى نتيجة بشأن كمية الغاز التي يمكن استيرادها وبأي سعر.

كما قال زانيندرا ناث إن الحكومة لديها خطة لحفر 46 بئرًا في حقول غاز مختلفة بحلول عام 2030، عندما يرتفع الطلب على الغاز في البلاد إلى 5.6 مليار قدم مكعبة يوميًا.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الغاز المسال وصادراته حسب المنطقة:

واردات الغاز المسال وصادراته حسب المنطقة

استئناف واردات الغاز المسال

استأنفت الحكومة استيراد الغاز الطبيعي المسال، في مطلع شهر فبراير/شباط 2023، بعد تعليق الاستيراد في يوليو/تموز 2022، بعد الارتفاع المفرط في أسعار الغاز في السوق الفورية الدولية.

وصرح مستشار رئيس الوزراء البنغالي لشؤون الطاقة بير بيكرام توفيق، مطلع شهر فبراير/شباط 2023، بأن خطة الدولة لشراء الغاز المسال تعني التراجع عن قرار سابق بتعليق الواردات بسبب الارتفاعات القياسية للأسعار.

وأضاف -في تصريحات على هامش مؤتمر "أسبوع الطاقة" الهندي- أن "بنغلاديش تشهد زيادة في الطلب على الطاقة -حاليًا- تزامنًا مع حلول شهر رمضان، وموسم الري؛ لذلك سنستورد من 10 إلى 12 شحنة من الغاز المسال، إذا هبطت الأسعار".

وأوضح أن استيراد شحنات الغاز الطبيعي المسال يجري بين شهري فبراير/شباط ويونيو/حزيران 2023، حال اتخاذ القرار.

تكثيف الواردات لتلبية الطلب

في السياق ذاته، من المتوقع أن تزيد بنغلاديش من استيراد الغاز المسال في أبريل/نيسان المقبل؛ إذ خططت لشراء ما مجموعه 8 شحنات في الشهر، بزيادة 14.28% عن مارس/آذار، وفق ما نقلته منصة "ذا فاينانشال إكسبريس" (The Financial Express).

وستحتاج الدولة إلى ما يقدر بنحو 450 مليون دولار أميركي لاستيراد الكمية المتزايدة من الطاقة، والتي تهدف إلى تلبية الطلب والمتزايد على الوقود في الصناعات ومحطات الكهرباء، وفقًا لمسؤول كبير في شركة بتروبنغلا.

ومن بين الإجمالي، سيجري شراء 6 شحنات من الموّردين على المدى الطويل، واثنتين من السوق الفورية الدولية، التي لا تزال منخفضة حاليًا.

وستُوَرِّد شركة قطر غاز 4 شحنات، وشحنتين من الشركة العمانية العالمية للمتاجرة، في أبريل/نيسان.

ومن أجل شراء الشحنتين الفوريتين، الشهر المقبل، طرحت شركة روبانتاريتا براكريتيك للغاز -المملوكة بالكامل لشركة بتروبنغلا- بالفعل مناقصة لشراء شحنة من الغاز المسال لتسليمها في أوائل أبريل/نيسان.

وتسعى روبانتاريتا براكريتيك للغاز إلى تسليم شحنة غاز مسال واحدة في المدّة من 6 إلى 7 أبريل/نيسان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق