غازتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةنفط

إضراب عمال النفط في بريطانيا يحظى بتأييد واسع قبل أسابيع من تنفيذه (تقرير)

عمال بتروفاك أحدث المصوتين على دعم الإضراب

رجب عز الدين

حظي إضراب عمال النفط في بريطانيا بتأييد جديد من العاملين في شركة بتروفاك المشغلة لبعض منصات شركة النفط البريطانية "بي بي" في بحر الشمال.

وصوّت العاملون في شركة بتروفاك البريطانية -المتخصصة في خدمات حقول النفط والغاز- على المشاركة في الإضراب المرتقب بمنشآت بحر الشمال، اعتراضًا على تدني الأجور، وفقًا لوكالة رويترز.

وقال اتحاد عمال "يونيت" البريطاني، إن تصويت عمال شركة بتروفاك على دخول الإضراب المرتقب سيوسع من نطاقه، ليشمل 1500 عامل في مواقع مختلفة بالجرف القاري للمملكة المتحدة.

وصوّت 1400 عامل، ممثلين عن شركات مشغلة لمواقع نفط وغاز كبيرة في بحر الشمال، بالموافقة على الدخول في الإضراب يوم 20 مارس/آذار 2023، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تصويت بأغلبية ساحقة

إضراب العمال في بريطانيا
مهندسو شركة بتروفاك - الصورة من موقع insider.co

حظي التصويت على الإضراب في شركة بتروفاك على أغلبية كاسحة من العمال بنسبة 95.5%، إذ بلغ عدد الموافقين 90 عاملًا، وفقًا لموقع إنرجي فويس المتخصص.

ولم يحدد موعد إضراب عمال النفط في بريطانيا بعد، لكن من المتوقع أن يكون خلال الأسابيع المقبلة، وسيترتب عليه تعرُّض منشآت ومنصات التنقيب والاستخراج للتوقف طوال مدة الإضراب.

ويحذر اتحاد العمال البريطاني "يونيت" من تسونامي إضرابات واسعة في مواقع ومنصات التنقيب والاستخراج في بحر الشمال، في حالة عدم الاستجابة إلى مطالب العمال في تحسين أجورهم وشروط العمل في المواقع.

وتقول الأمينة العامة للاتحاد شارون غراهام، إن شركات النفط والغاز يمكنها بسهولة تحمل مطالب العمال العادلة في زيادة الأجور وتحسين شروط الخدمة، لما لديها من قدرات مالية ضخمة.

أرباح قياسية

ينتقد "اتحاد يونيت" تقاعس الحكومة البريطانية عن زيادة معدلات الضرائب على شركات النفط والغاز التي حققت مكاسب غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية.

وتضاعف صافي أرباح شركة النفط البريطانية بي بي إلى 23 مليار جنيه إسترليني (28.1 مليار دولار) خلال عام 2022، وهو أكبر ربح في تاريخها على الإطلاق، وفقًا للقوائم المالية المجمعة عن العام المالي المنتهي 30 ديسمبر/كانون الثاني 2022.

(جنيه إسترليني = 1.22 دولارًا أميركيًا)

كما ضاعفت شركة شل المنافسة صافي أرباحها إلى 40 مليار دولار خلال عام 2022، متجاوزة الرقم القياسي المرجعي المسجل في عام 2008 عند 31 مليار دولار، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتعني هذه الأرقام تسجيل أكبر شركتين للنفط والغاز في المملكة المتحدة صافي أرباح تجاوزت 55 مليار جنيه إسترليني (67.3 مليار دولار) في عام واحد، ما يجعل مطالب العمال في تحسين أجورهم أمرًا في متناولهما، وفقًا لأمينة اتحاد العمال البريطاني شارون غراهام.

منشآت بحر الشمال مهددة

حال تنفيذ إضراب عمال النفط في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة، فمن المتوقع أن تتوقف منشآت شركة النفط البريطانية بي بي التي تشغلها بتروفاك وآخرون.

كما ستتوقف منشآت أخرى تابعة لشركتي شل وتوتال إنرجي، ما قد يهدد معدلات الإنتاج وسلاسل التوريد على مستوى المملكة المتحدة وأوروبا.

بالإضافة إلى ذلك، سيمتد توقف المنشآت إلى مواقع شركات محلية أخرى، مثل "سي إن آر إنترناشيونال"، و"إن كويست"، و"إيثاكا إنرجي"، بالإضافة إلى شركة "هاربور إنرجي"، ومقرّها إسكتلندا.

كذلك سيمتد الإضراب إلى عمال شركتي "بلفينغر يو كيه ليمتد" و"ستورك كونستركشن"، المشغلتين لبعض مواقع ومنصات الإنتاج في بحر الشمال، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

إضراب عمال النفط في بريطانيا
منصة حفر في بحر الشمال - الصورة من إنرجي فويس

سبارو تتفق مع العمال

لم ينج من إضراب عمال النفط في بريطانيا سوى مجموعة سبارو الأميركية للخدمات الهندسية، التي اتفقت مع العاملين في بعض منشآت شركة النفط البريطانية "بي بي" على زيادة الأجور بنسبة 10%.

كما شمل الاتفاق إضافة 3 أسابيع إلى مدة الإجازة مدفوعة الأجر للعاملين كافة، والبالغ عددهم 50 عاملًا، بالإضافة إلى زيادة المقابل المالي لساعات العمل الإضافية فوق مدة الساعات الـ12 الطبيعية.

وليس هذا أول إضراب ينظمه عمال النفط في بريطانيا للمطالبة بتحسين أجورهم، فقد سبق تنظيمهم إضرابين مماثلين، أحدهما في 17 فبراير/شباط 2023، والآخر في 22 ديسمبر/كانون الأول 2022.

ويتزامن إضراب عمال النفط في بريطانيا مع موجة إضرابات ممتدة منذ شهرين في قطاع الطاقة الفرنسي، اعتراضًا على رفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عامًا بصورة تدريجية حتى عام 2030.

إضرابات ممتدة في فرنسا

شاركت أغلب مصافي التكرير الفرنسية في سلسلة الإضرابات الجزئية الممتدة لأغلب قطاعات الدولة، والبالغ عددها 8 إضرابات حتى 20 مارس/آذار 2023.

وشارك عمال مصافي شركة توتال إنرجي، في الجولة الثامنة من الإضراب (20 مارس/آذار 2023)، ما أدى إلى توقف تكرير 219 ألف برميل يوميًا.

كما شارك عمال مصفاة غونفرفيل، وأوقفوا تكرير 246 ألف برميل يوميًا، وكذلك عمال مصفاة بتروينيوس بطاقة تكرير معطلة 210 آلاف برميل يوميًا.

كذلك أوقف عمال مصفاة بورت جيروم تكرير 207 آلاف برميل يوميًا خلال أيام الإضراب، مع رفض تحميل أي مشتقات نفطية خارج المنشآت، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأدى إضراب عمال مصافي التكرير في فرنسا إلى تكدس كميات كبيرة من النفط بمواني البلاد في انتظار التحميل والتفريغ.

وبلغ حجم النفط المكدس بميناء فوس لافيرا الفرنسي قرابة 4.3 مليونًا حتى 20 مارس/آذار 2023، منها 2.3 مليون برميل قادمة من ليبيا ما زالت تنتظر إشارة التفريغ منذ فبراير/شباط 2023.

كما تقف سفن محملة بشحنات من خامات النفط الإيطالي والأميركي والنيجيري في المواني الفرنسية، بانتظار آخر تطورات إضرابات سن التقاعد في الداخل الفرنسي، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق