أخبار النفطرئيسيةنفط

عمال بتروفاك في بحر الشمال يضربون عن العمل.. وأعينهم على "الأرباح المذهلة"

دينا قدري

أطلق عمال شركة بتروفاك البريطانية في بحر الشمال، الخميس (22 ديسمبر/كانون الأول)، إضرابًا لمدّة يومين، استكمالًا لسلسلة من الإضرابات بسبب الأجور وظروف العمل.

وأعلنت نقابة "يونايت" البريطانية لاتحاد العمال، أن موظفي بتروفاك الذين يعملون في منشآت شركة الطاقة الإسبانية "ريبسول" في بحر الشمال سيشاركون في إضراب لمدة 48 ساعة بدءًا من اليوم الخميس.

وفي نزاع منفصل، سيتوقف موظفو بتروفاك في منشآت شركة النفط البريطانية بي بي عن العمل في إضراب مماثل من 29 إلى 31 ديسمبر/كانون الأول، وفق ما جاء في بيان أصدرته "يونايت"، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتتوقع يونايت أن الإضراب في كل من منشآت ريبسول وبي بي من المرجح أن يتسبب في اضطراب كبير، محذّرة من أنه يجري النظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات من شأنها تمديد النزاع إلى عام 2023.

إضراب عمال بتروفاك في بحر الشمال
منصة مونتروز - الصورة من موقع شركة ريبسول سينوبك

إضراب في منشآت ريبسول

أكدت نقابة "يونايت" أن نحو 170 عضوًا قد أضربوا لمدّة 48 ساعة في منشآت ريبسول البحرية بدءًا من اليوم (22 ديسمبر/كانون الأول).

وأوضحت أن هذا الإجراء يأتي بعد رفض العمال أحدث عرض للأجور من شركة بتروفاك بنسبة 79%، بنسبة إقبال بلغت 89%، في نزاع مرير بصفة متزايدة حول الأجور وشروط العمل، الذي شهد جولات سابقة من الإضراب.

وأضافت يونايت أن إضرابًا آخر مدته 48 ساعة سيؤثر في منصة مونتروز في المدّة من 29 إلى 31 ديسمبر/كانون الأول.

ويدور النزاع حول إلغاء 10% في دفع التوزيع المتساوي للأجور، وسنوات من زيادة الأجور أقل من التضخم، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بمدفوعات رابطة أوفشور إنرجيز البريطانية الخاصة بالخدمات الطبية، وعدد الأميال، والعمل الاحتياطي.

إضراب في منشآت بي بي

في سياق متصل، أوضحت يونايت -في بيانها- أن نزاع موظفي شركة بتروفاك في منشآت بي بي يتعلق بالعمل التناوبي، وقد انضم 76 عضوًا نقابيًا إلى الإضراب.

ويشمل الإضراب منشآت تشمل أندرو وكلير وكلير ريدج وإي تي إيه بي وسفينة غلين ليون العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.

ويُمكن لمنشأة كلير ريدج إنتاج نحو 120 ألف برميل يوميًا، ويمكن لسفينة غلين ليون العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ معالجة ما يصل إلى 130 ألف برميل يوميًا، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن شركة بي بي.

وتعليقًا على هذا النزاع، قال المسؤول الصناعي في نقابة "يونايت"، جون بولاند: "التناوب يشمل العمل لمدّة 3 أسابيع في البحر (21 يومًا × 12 ساعة) تليها 3 أسابيع راحة".

وتابع: "إنه أمر مكروه عالميًا من قبل العمال البحريين، وقد ثبت في الدراسات أنه يزيد من التعب وخطر الحوادث.. يطالب عمال شركة بتروفاك، بي بي بالحصول على إجازة مدفوعة الأجر لمدّة 4 أسابيع من الوقت في البحر، إذا كان عليهم العمل في هذا التناوب"، بحسب ما أوردته منصة "أوفشور إنجينيرينغ" (Offshore Engineering).

اقتراحات غير مقبولة

قال الأمين العام لـ"يونايت" شارون غراهام: "يتخذ عمال بتروفاك في مختلف منشآت ريبسول هذا الإجراء الأخير بسبب سلسلة من عروض الأجور غير المقبولة"، مشددًا على مواصلة دعم الموظفين حتى يحققوا هدفهم.

وأضاف: "يراقب أعضاء يونايت شركات النفط والغاز البحرية العملاقة وهي تراكم أرباحًا مذهلة.. بدلًا من أن تدفع للقوى العاملة ما تستحقه، لأنهم في النهاية هم من يولّدون هذه الأرباح، فإن بتروفاك ريبسول تبتهج ببخلها".

من جانبه، قال المسؤول الصناعي في "يونايت"، جون بولاند، نيابةً عن القوى العاملة في بتروفاك في مختلف المنشآت: "لم يُترك لأعضاء يونايت أي خيار سوى اتخاذ مزيد من الإضرابات بسبب اللامبالاة والتعنت اللذين أبدتهما إدارة بتروفاك".

وأكد أنه "ستُجرى الآن عدة جولات من الإضراب لمدة 48 ساعة، بعد أن رفض أعضاؤنا عرض الأجور الأخير الذي يمثل خفضًا حقيقيًا للأجور".

وتابع: "إن عمال بتروفاك مصممون تمامًا على الاستمرار في الإضراب، لأن الشركة تستطيع بسهولة تسوية هذا النزاع. نشجعهم مرة أخرى على القيام بذلك، ونسمح لهؤلاء العمال بالعودة إلى الوظيفة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق