أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الكشف عن توربينات رياح فريدة من نوعها لمقاومة الأعاصير

دينا قدري

سيشهد خليج المكسيك نشر توربينات رياح فريدة من نوعها، مقاومة للأعاصير ومواجهة للظروف الصعبة في المنطقة قبل تطوير طاقة الرياح البحرية.

إذ خصّصت شركة شل نيو إنرجيز الأميركية مبلغ 10 ملايين دولار لصالح برنامج "شل غولف ويند تكنولوجي إكسلريتور" مع شركة غولف ويند تكنولوجي، المتخصصة في تطوير تكنولوجيا توربينات الرياح المقاومة للأعاصير.

ويشمل التعاون نشر تقنيات جديدة لتوربينات رياح تجريبية في وقت مبكر من عام 2024، مصممة لتطوير واختبار وتنفيذ المجموعة الأولى من الحلول التقنية المُحسّنة لتوربينات الرياح الخاصة بخليج المكسيك، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

بالإضافة إلى أعمال البحث والتطوير في التوربينات المقاومة للأعاصير، سيطلق البرنامج مرفقًا تعليميًا وتدريبًا لتطوير قوة عاملة لصناعة الرياح البحرية الجديدة في المنطقة.

توربينات رياح فريدة وضرورية

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة غولف ويند تكنولوجي، جيمس مارتن، لماذا يتطلب خليج المكسيك نهجًا فريدًا عندما يتعلق الأمر بتطوير صناعة الرياح البحرية.

وقال مارتن: "تُعد موارد الرياح في منطقة الخليج أكثر تنوعًا مما تجده على الساحل الشرقي، إذ يحدث حاليًا معظم نشاط تطوير طاقة الرياح البحرية الأميركية".

وأضاف: "تخلق ظروف الأعاصير الموسمية وسرعات الرياح المتوسطة المعتدلة موقفًا يتطلب نهجًا جديدًا لتطبيق التكنولوجيا والإطار الذي يجري فيه تطويرها وتجربتها.. جرى إنشاء البرنامج خصيصًا لتلبية هذه الحاجة وتمكين الخطوات التالية للمنطقة والصناعة".

من جانبها، قالت نائبة رئيس شركة شل أوفشور باور في الأميركتين، أماندا داش: "تعمل شل في خليج المكسيك منذ أكثر من 6 عقود، ولديها تاريخ طويل في تطوير مشروعات الطاقة، بما في ذلك تطوير تقنيات المياه العميقة وإثباتها".

وأضافت: "نرى فرصًا لفعل الشيء نفسه للرياح البحرية في هذه المنطقة، ونفخر بدعم هدف لويزيانا لطاقة الرياح البحرية البالغ 5 غيغاواط بحلول عام 2035".

وشددت على أن هذا الاستثمار "يسمح لنا بالمضي قدمًا في تطوير طاقة الرياح البحرية في الخليج، مع توفير فرص التدريب على صناعة الرياح المحلية، كما أنه يعتمد على دعمنا للمؤسسات التعليمية الإقليمية الأخرى، بما في ذلك جامعة ولاية لويزيانا".

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- سعة طاقة الرياح البرية والبحرية المركبة في عامي 2020 و2021:

سعة طاقة الرياح

أول مزاد في خليج المكسيك

يُعد التوسع في صناعة طاقة الرياح البحرية الأميركية جزءًا رئيسًا من خطة إدارة بايدن لإزالة الكربون من قطاع الكهرباء بحلول عام 2035.

لويزيانا لديها 5 غيغاواط من هدف الرياح البحرية بحلول عام 2035؛ وفي أواخر الشهر الماضي، اقترحت وزارة الداخلية الأميركية أول مزاد على الإطلاق لتطوير الرياح البحرية في خليج المكسيك.

البيع المخطط له هو جزء من الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن لتركيب توربينات الرياح على طول كل خط ساحلي للولايات المتحدة، إذ تسعى لنشر 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول نهاية العقد، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وقالت وزيرة الداخلية ديب هالاند، في بيان: "لا يوجد وقت نضيعه في القيام باستثمارات جريئة لمعالجة أزمة المناخ، وبناء صناعة محلية قوية لطاقة الرياح البحرية أمر أساسي لمواجهة هذا التحدي بشكل مباشر".

ويتضمّن إشعار البيع المقترح المعلن مساحة 102.480 فدانًا قبالة ساحل بحيرة تشارلز في لويزيانا، ومنطقتين بحريتين في غالفستون بولاية تكساس، إحداهما تضم 102.480 فدانًا والأخرى تضم 96.786 فدانًا.

هذه المناطق لديها القدرة على تزويد ما يقرب من 1.3 مليون منزل بالطاقة النظيفة.

تطوير الرياح البحرية في أميركا

جاء ذلك في أعقاب إعلان إدارة بايدن في يوليو/تموز 2022 أنها ستواصل تطوير طاقة الرياح البحرية في الخليج، الذي يُعد مركزًا لإنتاج النفط والغاز.

وقد وجدت دراسات حكومية أن المياه الضحلة لخليج المكسيك وقربها من البنية التحتية للنفط والغاز تجعلها واعدة لتوسيع صناعة بحرية جديدة.

وجرى استغلال العديد من شركات لويزيانا المشاركة في التنقيب البحري، للمساعدة في بناء أول مزرعة رياح بحرية في البلاد قبالة ساحل رود آيلاند، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأكدت الرابطة الوطنية لصناعات المحيطات -وهي مجموعة تجارية لشركات الطاقة البحرية- أن الرياح البحرية ستكمل صناعة النفط والغاز الحالية في خليج المكسيك.

وقال رئيس الرابطة إريك ميليتو، في بيان: "الطاقة والوظائف وفرص الاستثمار من الرياح البحرية في خليج المكسيك ستضيف إلى الفوائد الهائلة التي يوفرها قطاع النفط والغاز البحري لأمتنا".

وعقدت إدارة بايدن 3 مزادات لتأجير طاقة الرياح البحرية، بما في ذلك أكبر عملية بيع من هذا النوع في الولايات المتحدة العام الماضي (2022) لمناطق قبالة سواحل نيويورك ونيوجيرسي التي جذبت 1.5 مليار دولار في العطاءات، والأولى على الإطلاق قبالة ساحل المحيط الهادئ في كاليفورنيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق