رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

الجزائر تغازل السوق الدولية بـ100 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا

تعتزم الجزائر زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي خلال السنوات المقبلة، لتلبية احتياجات عملائها المتزايدة من الوقود، خاصة في السوق الأوروبية.

وحوّلت العديد من دول القارة العجوز بوصلتها نحو شمال أفريقيا، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية وسط مساعٍ لتنويع الإمدادات بعيدًا عن موسكو.

وكشف الرئيس العام لشركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك" توفيق حكار، عن أن بلاده تعتزم ضخ ما لا يقل عن 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا على مدى السنوات الـ5 المقبلة.

وارتفعت صادرات الغاز الجزائري خلال 2022 إلى نحو 56 مليار متر مكعب، مقابل 54 مليار متر مكعب في عام 2021.

وارتفعت حصة الغاز الجزائري من إجمالي واردات أوروبا إلى 12% خلال 2022، مقابل 10% عام 2021، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الغاز الجزائري
من أعمال المنتدى الـ7 للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز - الصورة من سوناطراك

إمدادات الغاز الجزائري

أوضح حكار -خلال افتتاح أعمال المنتدى الـ7 للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز- أن "سوناطراك ستواصل تزويد شركائها بإمدادات مؤكدة وموثوقة ومستقرة ومستدامة من الغاز الطبيعي، ما دام أن الطلب على الغاز مضمون على المديين المتوسط والبعيد".

وأشار إلى أن سوناطراك بذلت جهودًا لضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي عام 2022, بالإضافة إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء المحليين والأجانب.

وأضاف أن شركته تعتزم مواصلة تطوير مؤهلاتها الغازية، من أجل وضع كميات إضافية على مستوى السوقين الوطنية والدولية، لا سيما السوق الأوروبية.

استثمارات الغاز

أشاد حكار بشركاء سوناطراك الذين يواصلون الاستثمار في استكشاف الغاز الجزائري، داعيًا شركات النفط العالمية إلى الانضمام لشركته والعمل معها لطرح المزيد من موارد الغاز الطبيعي في السوق.

وذكر أن الجزائر توفر بيئة ملائمة للمستثمرين الأجانب في قطاع الغاز بإطار تنظيمي واضح واحتياطات مهمة ومنشآت متطورة وشراكات إستراتيجية ومزايا ضريبية جذابة.

وأشار إلى أن الغاز يشكل طاقة أساسية، وله مستقبل يساعد في انتقال طاقي عادل وشامل، للإسهام في أمن الطاقة العالمي.

وشدد حكار على أن شركته ملتزمة بالمحافظة على البيئة من خلال تطبيق ممارسات إنتاج ومعالجة تحترم البيئة، مشيرًا إلى أن الحد من حرق الغاز هو الأولوية، بهدف بلوغ صفر حرق للغاز بحلول 2030، بالإضافة إلى مخططات لتقليل انبعاثات غاز الميثان.

الطلب على الغاز

من جانبه، كشف الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز محمد حمال، عن أن خبراء المنتدى يتوقعون استمرار ارتفاع الطلب على الغاز، ليزيد بنحو 36% بحلول 2050.

الغاز الجزائري
من أعمال المنتدى الـ7 للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز - الصورة من سوناطراك

وقال حمال -خلال مداخلة بمناسبة افتتاح أعمال المنتدى السابع للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز-، أن "الغاز الطبيعي سيقدم دورًا أساسيًا في المستقبل"، مرجعًا ذلك إلى النمو الديمغرافي العالمي الذي سيشهد زيادة تُقدر بـ1.8 مليار نسمة جديدة، وكذلك الاقتصاد العالمي الذي سينمو من 95 تريليون دولار حاليًا إلى أكثر من 200 تريليون دولار في 2050.

وأكد الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أن الجزائر بلد يُعوّل عليه في المجال الغازي، إذ إنها تؤدي اليوم دورًا فعالًا معترفًا به، وينتظر أن يتعزز هذا الدور في المستقبل بالنظر إلى توافر الموارد والكفاءات لتطوير الصناعة الغازية.

من جانبه، أشار الأمين العام لوزارة البيئة والطاقات المتجددة بوزيان محماح، إلى الدور المهم الذي يؤديه الغاز في التحول الطاقوي لكونه طاقة نظيفة، معتبرًا إياه "المعبر السلس" نحو نشر الطاقات المتجددة والتحول نحو طاقات أفضل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق