رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

السعودية توقع صفقة ضخمة لأسطول طائرات.. الأفضل بيئيًا

مع شركة بوينغ لصالح طيران الرياض

الطاقة

يواصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي تنويع مصادر دخله من خلال التوسع في الشراكات وعقد صفقات ضخمة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.

وفي هذا الإطار، أعلن طيران الرياض -الناقل الجوي الوطني الجديد الذي أطلقه صندوق الاستثمارات العامة- أول طلباته لأسطول الطائرات عبر شراء 72 طائرة "بوينغ دريملاينر" من طراز "787-9"، في أولى خطواته نحو تحقيق أهدافه الطموحة وبمعايير عالمية.

وتتماشى الصفقة الجديدة مع أهداف صندوق الاستثمارات العامة، الهادفة إلى دعم تحركات المملكة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.

ويلبي أسطول الطائرات الجديد الأهداف البيئية لطيران الرياض، إذ يُعد الأحدث والأكثر استدامة في العالم، مع تلبية اللوائح الخاصة بتأثير الضوضاء.

تفاصيل صفقة السعودية

شملت الصفقة 39 طائرة مؤكدة، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية ذات البدن العريض، الأمر الذي يؤكّد طموح المملكة العربية السعودية، لتكون مركزًا عالميًا للطيران.

وأعلنت النواقل الجوية الوطنية في المملكة عزمها شراء ما يصل إلى 121 طائرة بوينغ دريملاينر من طراز "787" التي تُعد ضمن أكبر 5 طلبات تجارية لأسطول الطائرات من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينغ، والتي ستدعم أهداف المملكة لنقل أكثر من 330 مليون مسافر وجذب 100 مليون زائر بحلول عام 2030.

من جانبها، أعربت السفارة الأميركية في الرياض عن سعادتها بتوقيع الصفقة، واصفة إياها بأنها قفزة عظيمة إلى المستقبل، وعلامة واضحة على الشراكات التجارية القوية التي تربط بين الولايات المتحدة والمملكة.

مواصفات الطائرات الجديدة

ستشكل الطائرات الجديدة من بوينغ طراز "787-9" أساسًا للعمليات التشغيلية في جميع أنحاء العالم، إذ ستكون وسيلة جذب سياحية وتجارية إلى المملكة، وستشكل شبكة واسعة من الوجهات حول العالم.

ويهدف "طيران الرياض" إلى الريادة في قطاع الطيران، وسيجهّز أسطول طائراته بأحدث المميزات الرقمية وأكثرها تقدمًا، مع تزويدها بتجارب سفر مبتكرة تُعد الأفضل في فئتها من ناحية تصميم المقصورة الداخلية للطائرات، بالإضافة إلى الجيل الحديث من نظام الترفيه والاتصال على متن الطائرة.

ومن المقرر تسلُّم أول طائرة ذات البدن العريض في بداية 2025، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وسيعتمد طيران الرياض على التقنية الرقمية في مختلف الخدمات، مع الالتزام بالاستدامة وتماشيًا مع مختلف المشروعات المستقبلية في إطار رؤية المملكة 2030.

وستعمل طيران الرياض بما يتماشى مع خطوات المملكة الطموحة نحو الحياد الكربوني، إذ تم تصنيع طراز 787-9 دريملاينر مع مراعاة اعتبارات التأثير البيئي، بما في ذلك انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وكفاءة الوقود وأنظمة الضوضاء.

يُذكر أن الناقل الجوي أُطلق في أول أيام الأسبوع الحالي، الذي سيؤدي دورًا فعالًا في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

ويأتي تأسيس "طيران الرياض" تماشيًا مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات السعودي لإطلاق إمكانات القطاعات الواعدة محليًا لدعم تنويع الاقتصاد، إذ سيسهم الناقل الجوي في تحقيق الأهداف الإستراتيجية الوطنية للطيران، ودعم الإستراتيجية الوطنية للسياحة، من خلال إتاحة المزيد من الفرص للسياح والزوار من جميع أنحاء العالم، للوصول إلى أجمل المواقع السياحية والطبيعية في المملكة واستحداث فرص عمل جديدة.

صندوق الاستثمارات العامة في السعودية
أحد مطارات السعودية - أرشيفية

أكبر اقتصادات المدن في العالم

يُسهم طيران الرياض في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال، واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

ومن المتوقع أن توفر الصفقة ما يقرب من 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحقق استفادة لأكثر من 300 مورد في 38 ولاية، بما في ذلك 145 شركة صغيرة.

وستدير شركة طيران الرياض عملياتها التشغيلية من العاصمة الرياض التي ستتخذها مقرًا لها، إذ تتميز الرياض بإرث ثقافي وتاريخي غني ممزوج برؤية مستقبلية تتجسد في رؤية المملكة 2030.

وتُسهم الشركة الجديدة في تحويل العاصمة إلى واحدة من أكبر اقتصادات المدن في العالم، إذ تضم أكثر المشروعات الجديدة الطموحة في العالم كمشروع مطار الملك سلمان الدولي، والقدية، والمسار الرياضي، وحديقة الملك سلمان، وبوابة الدرعية، ومشروع المربع الجديد، بالإضافة إلى تميز السعودية بموقع جغرافي إستراتيجي فريد يربط بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ويهدف طيران الرياض ذو المعايير العالمية إلى ربط ملايين المسافرين بغرض الترفيه والعمل بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030 من خلال شراكته مع "بوينغ".

ويطمح "طيران الرياض" إلى أن يكون في طليعة شركات الطيران التي تقدم إلى ضيوفها المسافرين الابتكار الرقمي، في كل خطوة من رحلتهم عبر تجربة سفر استثنائية ممزوجة بحفاوة وكرم الضيافة السعودية الأصيلة.

شركة طيران بمعايير عالمية

قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، رئيس مجلس إدارة طيران الرياض ياسر الرميان: "يمثّل إعلان هذا الاستثمار في بناء أسطول الطائرات حدثًا بالغ الأهمية لصندوق الاستثمارات السعودي ولطيران الرياض، ويؤكد التزامنا عبر إطلاق شركة طيران بمعايير عالمية".

وأضاف: "تشكّل الشراكة مع بوينغ لبناء أسطول الطائرات الخطوة التالية في تحقيق تطلعات المملكة وتعزيز دورها مركز نقل جوي عالمي، وبالمقابل فإننا نسعى لعقد شراكات إستراتيجية ضمن منظومة قطاع الطيران العالمي، وفي طريقنا نحو بناء شركة طيران الرياض، لتصبح واحدة من أهم شركات الطيران الرائدة في جميع أنحاء العالم".

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ" للطائرات التجارية، ستان ديل، أن طلب طيران الرياض أسطولًا من طائرات بوينغ يمثّل التزامها بتقديم تجربة سفر عالمية المستوى، ودعمها لوظائف قطاع تصنيع الطائرات الأمريكية عبر سلسلة التوريد الخاصة بنا.

وقال: "نفخر بشراكتنا المستمرة مع المملكة التي تمتد إلى قرابة العقود الـ8 من الابتكار والنمو المستدام في قطاع الطيران، وتعتمد اتفاقيتنا على شراكة طويلة الأمد تهدف إلى زيادة إمكان الوصول إلى السفر الجوي التجاري الآمن والمستدام للعقود المقبلة".

بدوره بيّن الرئيس التنفيذي لشركة "طيران الرياض"، توني دوغلاس، أن شركة طيران الرياض تعكس الرؤية الطموحة للمملكة، للمشاركة في صناعة مستقبل السفر الجوي العالمي، التي تتميز بخدمات استثنائية للضيوف المسافرين معتمدة على تكامل أحدث الابتكارات الرقمية الممزوجة بكرم الضيافة السعودية الأصيلة لتقديم تجربة سفر سلسة وممتعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق