التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

صناعة الوقود الأحفوري في إندونيسيا تحارب الانبعاثات بتقنيات احتجاز الكربون

هبة مصطفى

تترقّب صناعة الوقود الأحفوري في إندونيسيا دعمًا قد يزيح جاكرتا من موقعها بصفتها واحدة ضمن أكبر مُطلقي الانبعاثات على الصعيد العالمي.

وأصدرت الهيئات المعنية في البلاد مرسومًا جديدًا، أبدت خلاله رغبتها في خفض الانبعاثات توازيًا مع تقليص إنتاج النفط والغاز، بحسب ما نشرته رويترز مؤخرًا.

واللافت للأمر أن وزارة الطاقة الإندونيسية طرحت على الشركات المُنتجة للوقود الأحفوري إمكان الاستفادة من تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه في خفض الانبعاثات، دون إلزام تلك الشركات بأي خطوات لاحقة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

الكربون والوقود الأحفوري

أكدت وزارة الطاقة أن شركات إنتاج الوقود الأحفوري في إندونيسيا يمكن أن تستعين بتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، مشيرة إلى أن تلك التقنيات تُتيح تخزين الانبعاثات بصورة دائمة داخل التشكيلات الجيولوجية المتوافرة في البلاد.

الوقود الأحفوري في إندونيسيا
مرافق خاصة بإحدى شركات الوقود الأحفوري في إندونيسيا - الصورة من The Jakarta Post

وطالبت الوزارة شركات النفط والغاز بإعداد تصور حول إمكان تعزيز إنتاج الوقود الأحفوري بتلك التقنيات، وطرح هذه المقترحات على الحكومة للحصول على موافقتها، دون أن تُلزم الوزارة الشركات بتلك الخطوة.

وأوضحت أن الاتجاه لخفض الانبعاثات لن يقتصر على صناعة الوقود الأحفوري في إندونيسيا فقط وإنما يمتد إلى صناعات أخرى في البلاد -لم تُسَمِّها- مشيرة إلى أن مشروعات النفط والغاز قد تكون مصدرًا للكربون الذي سيُخَزَّن بالمكامن.

وتُعَد إندونيسيا ضمن أعلى الاقتصادات الآسيوية من حيث تكلفة الكربون بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، بحسب تقرير صادر عن شركة "توماس ليود" المعنية بتأسيس البنية التحتية المستدامة.

استجابة الشركات

بدأت بعض الشركات العالمية العاملة بصناعة الوقود الأحفوري في إندونيسيا اتخاذ خطوات فعلية حيال تعزيزها بتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

وحظي مشروع "تانغوه" للغاز المسال -الذي تعكف شركة النفط البريطانية بي بي على تطويره في مقاطعة "بابوا الغربية"- بموافقة الحكومة الإندونيسية، وهو المشروع الأول من نوعه الذي يقتنص هذه الموافقة.

وتُشير التوقعات إلى أن شركة "إنبكس" اليابانية ستتجه في الآونة المقبلة إلى تعزيز خطتها لتطوير مشروع "أبادي" للغاز المسال، بتقنيات احتجاز الكربون وتخزينه أيضًا.

ويطرح الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات حول مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا، حتى نهاية سبتمبر/أيلول العام الماضي (2022):

مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه

وكانت شركة ريبسول الإسبانية قد أعلنت، في الربع الأخير من عام 2021، أنها بصدد بدء تخزين مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في إندونيسيا، بدءًا من عام 2027.

ولم يقتصر الأمر على الشركات العالمية فقط، بل كانت للشركات المحلية بادرة أيضًا لتعزيز صناعة الوقود الأحفوري في إندونيسيا بتقنيات التقاط الكربون وتخزينه.

واتخذت شركة الطاقة التابعة للدولة "بيرتامينا" خطوات عدة في هذا الشأن؛ من بينها التعاون مع شركتي "إكسون موبيل الأميركية" و"ميتسوي اليابانية" لإعداد دراسات حول استخدام تقنيات احتجاز الكربون، ودعمت مساعيها -نهاية العام الماضي (2022)- بإجراء تجربة لضخ الكربون في واحد من حقولها النفطية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق