طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةأخبار النفطرئيسيةنفط

أرامكو السعودية توقع صفقة بـ6 مليارات دولار مع مصرف كوري

وسول تبحث تعزيز التعاون مع أوزبكستان في الطاقة المتجددة

وقّعت شركة أرامكو السعودية اتفاقًا مع مصرف كوريا للتصدير والاستيراد، يؤمّن بموجبه المصرف الكوري ما قيمته 6 مليارات دولار لتمويل مشروعات عملاقة النفط السعودية.

وأعلن مصرف كوريا للتصدير والاستيراد أن توقيع الاتفاق الإطاري مع أرامكو يأتي في خطوة قد تساعد الشركات الكورية على الفوز بعقود في السعودية.

وتُعدّ أرامكو السعودية المصدّرة الرئيسة لواردات النفط إلى كوريا الجنوبية، كما تمتلك شراكات تجارية مهمة مع كبرى الشركات الكورية، بوصفها أكبر مورّد للنفط الخام والمستثمر الرئيس في أهم مصفاتين للنفط، وهما (إس أويل وهيونداي أويل بنك)، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مراسم التوقيع

جرى توقيع الاتفاق، الذي تبلغ مدته 3 سنوات، بين رئيس مجلس إدارة مصرف كوريا للتصدير والاستيراد، يون هي سونغ، والمدير المالي لشركة أرامكو زياد المرشد في سول.

وقال المصرف الكوري إن الاتفاق يُعد إجراء متابعة لدعم طفرة الشرق الأوسط الثانية، في إشارة إلى إمكانات فرص الأعمال الواعدة بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.

وأشار المصرف إلى أنه في سبعينيات القرن الماضي، أرسل العديد من الكوريين إلى بلادهم أموالًا حصلوا عليها من خلال العمل في مواقع البناء بالشرق الأوسط، والتي وصفها المسؤولون بأنها الطفرة الأولى في المنطقة.

وكانت أرامكو السعودية قد أعلنت خلال العام الماضي عزمها ضخ 7 مليارات دولار في أكبر استثمار بقطاع البتروكيماويات لدى كوريا الجنوبية لإنتاج المزيد من المنتجات عالية القيمة.

تفاصيل الاتفاق

بموجب الاتفاق الإطاري، يقرض مصرف كوريا للتصدير والاستيراد ما يصل إلى 6 مليارات دولار لشركة أرامكو السعودية، التي بدورها تدفع إلى الشركات الكورية الجنوبية المشاركة في المشروعات التي تطرحها شركة النفط السعودية.

وقال المصرف الذي تديره الحكومة: "الصفقة يمكن أن تساعد الشركات الكورية الجنوبية على الفوز بعقود في الشرق الأوسط".

أرامكو السعودية
أحد مشروعات أرامكو السعودية- أرشيفية

وأضاف أنه من مجموع 6 مليارات دولار جرى تخصيص مليار دولار لصفقات الهيدروجين والطاقة المتجددة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية.

يأتي الاتفاق في الوقت الذي تُجري فيه عملاقة النفط السعودي محادثات لتصدير الهيدروجين الأزرق إلى آسيا خلال السنوات الـ5 المقبلة، مع تزايد الاعتماد على الوقود النظيف لخفض الانبعاثات من العديد من القطاعات.

ويُعد الهيدروجين الأزرق أحد المصادر الرئيسة التي تعوّل عليها أرامكو لتحقيق الحياد الكربوني لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.

وجاء الاتفاق وسط توقعات بفرص تجارية مربحة في السعودية والشرق الأوسط بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سول في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتسعى الشركات الكورية الجنوبية إلى الفوز بصفقات بناء في مشروعات مدينة نيوم التي تستهدف استثمارات بقيمة 500 مليار دولار لتطوير مدن صديقة للبيئة وذكية في منطقة "تبوك" شمال غرب السعودية.

الطاقة المتجددة

من جهة أخرى، اتفقت كوريا الجنوبية وأوزبكستان على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة المتجددة ومختلف قطاعات الطاقة الجديدة، لتعزيز أمن الطاقة وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.

وقالت وزارة الصناعة في سول إنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال حوار الطاقة الثنائي الافتتاحي الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي، وحضره المدير العام لسياسات الطاقة في كوريا الجنوبية تشيون يونغ غيل، ونائب وزير الطاقة في أوزبكستان عظيم إسرائيلوفيتش أحمد خاجيف.

وجاء عقد الاجتماع بعد توقيع البلدين مذكرة تفاهم في ديسمبر/كانون الأول 2021 تتضمّن الدعوة إلى إنشاء قناة حوار لتقوية العلاقات في مجال الطاقة.

وقالت الوزارة إن الجانبين تبادلا خلال المحادثات سياساتهما المتعلقة بالطاقة وتطوير الطاقة المتجددة، للاستجابة إلى تصاعد حالة عدم اليقين في سلاسل التوريد العالمية وسط الحرب الروسية الأوكرانية وتغير المناخ.

ودعا المسؤول الكوري إلى مشاركة شركات بلاده في مشروعات الطاقة المختلفة في أوزبكستان، ومعالجة القضايا العالقة التي تعانيها الشركات الكورية العاملة هناك، مثل الحسابات المستحقة السداد في مشروع حقل الغاز "سورغيل".

يُشار إلى أن أوزبكستان تتمتع بالموارد الطبيعية الغنية، مثل الغاز الطبيعي واليورانيوم، وتمتلك كوريا الجنوبية التقنيات والخبرات المتقدمة في تطوير الطاقة.

ويخطط الجانبان لعقد محادثات منتظمة حول الطاقة للعمل على تحقيق أمن الطاقة وأهداف الحياد الكربوني، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق