تعتزم شركة غازبروم الروسية بناء محطة غاز مسال وخط أنابيب في منطقة كراسنويارسك، التي تبعد نحو 4 آلاف كيلومتر عن العاصمة موسكو.
وأعلن نائب رئيس الحكومة الإقليمية، سيرغي فيريشاغين، اليوم الخميس (2 مارس/شباط 2023)، أن غازبروم نيدرا (إحدى شركات غازبروم الروسية) ستتولى عمليات البناء بتكلفة إجمالية تُقدَّر بنحو 200 مليار روبل (2.7 مليار دولار أميركي).
وقد وُقِّعَت الاتفاقية ذات الصلة بين حكومة منطقة كراسنويارسك وشركة غازبروم نيدرا في منتدى كراسنويارسك الاقتصادي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة أنباء "تاس".
وقال فيريشاغين -خلال مشاركته في المنتدى-: "بناء خط أنابيب النقل ومحطة غاز مسال، متوقّعان في إطار الاتفاقية.. ونتحدث حاليًا عن المرحلة الأولى".
إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا
في سياقٍ آخر، بلغت إمدادات الغاز من شركة غازبروم الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا نحو 42.4 مليون متر مكعب يوميًا، عبر محطة قياس الغاز سودجا.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن ممثل الشركة أن "غازبروم تزوّد الغاز الروسي للعبور عبر الأراضي الأوكرانية بالحجم الذي أكده الجانب الأوكراني عبر محطة قياس الغاز سودجا، والذي يصل إلى 42.4 مليون متر مكعب بحلول 2 مارس/آذار".
وأشار المسؤول إلى رفض الجانب الأوكراني ترشيح الضخ عبر محطة قياس الغاز سوخرانوفكا، وقد بلغ الضخ 42.2 مليون متر مكعب يوم الأربعاء 1 مارس/آذار.
ويظل خط العبور عبر أوكرانيا هو الطريق الوحيد لتزويد دول غرب ووسط أوروبا بالغاز الروسي، بعد تعليق الضخ عبر خط أنابيب نورد ستريم بالكامل.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات روسيا من الغاز عبر خطوط الأنابيب في عامي 2021 و2022:
صادرات غازبروم إلى أوروبا
في هذا الإطار، أظهرت حسابات لوكالة رويترز، في 28 فبراير/شباط 2023، أن صادرات الغاز الطبيعي من شركة غازبروم إلى أوروبا زادت بنسبة 16% في فبراير/شباط، مقارنةً بشهر يناير/كانون الثاني، ويرجع ذلك في الغالب إلى زيادة الإمدادات إلى تركيا.
فقد ارتفعت صادرات خطوط الأنابيب اليومية من الغاز الروسي إلى أوروبا إلى 67.5 مليون متر مكعب هذا الشهر، من 58.1 مليون متر مكعب في يناير/كانون الثاني.
لا يزال هذا أقلّ من 81.9 مليون متر مكعب يوميًا في ديسمبر/كانون الأول 2022، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
في المجمل، زادت إمدادات الغاز الروسية عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا في فبراير/شباط إلى 1.89 مليار متر مكعب من 1.8 مليار متر مكعب في يناير/كانون الثاني، وهو أطول بـ 3 أيام.
وزادت الإمدادات عبر خط أنابيب الغاز ترك ستريم إلى 916 مليون متر مكعب هذا الشهر، من 825 مليون متر مكعب في يناير/كانون الثاني، وفقًا لحسابات رويترز.
كانت بيانات المفوضية الأوروبية قد أظهرت أن الواردات الأوروبية من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب في العام الماضي بلغت 62 مليار متر مكعب، أي أقلّ بنسبة 60% من متوسط السنوات الـ 5 السابقة.
إيرادات روسيا من النفط والغاز
من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية -في 28 فبراير/شباط- إن إيرادات روسيا من صادرات النفط والغاز تراجعت بنحو 40% في يناير/كانون الثاني، إذ قلّصت الحدود القصوى للأسعار والعقوبات الغربية عائدات صادرات موسكو الأكثر ربحًا.
فقد بلغت عائدات صادرات النفط والغاز الروسية 18.5 مليار دولار في يناير/كانون الثاني، أي أقلّ بنسبة 38% من 30 مليار دولار تلقّتها موسكو في يناير/كانون الثاني 2022، قبل شهر من غزوها أوكرانيا، وفقًا لأرقام وكالة الطاقة الدولية المشتركة مع رويترز.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن الإجراءات الغربية التي تستهدف صادرات الطاقة الروسية حققت أهدافها المتمثلة في استقرار أسواق النفط وتقليص عائدات موسكو من صادرات النفط والغاز.
وتابع: "نتوقع أن يكون هذا التراجع في عائدات النفط والغاز أكثر حدّة في الأشهر المقبلة.. سيكون الأمر أكثر حدّة على المدى المتوسط نتيجة الافتقار إلى الوصول إلى التكنولوجيا والاستثمار"، وفق تصريحاته لوكالة رويترز.
وقد أدت القيود الدولية المفروضة على روسيا ردًا على حرب أوكرانيا إلى بيع مزيج الأورال الروسي بخصم كبير مقابل خام برنت.
إذ فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على إمدادات النفط الروسي المنقولة بحرًا بدءًا يوم 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، مع تحديد سقف سعري عند 60 دولارًا للبرميل
كما قررت دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ7 وأستراليا فرض سقف سعري جديد على المشتقات النفطية الروسية، والذي دخل حيز التنفيذ بدءًا من 5 فبراير/شباط 2023.
موضوعات متعلقة..
- بوتين: غازبروم ماضية في إطلاق مشروعات إنتاج الغاز رغم محاولات تقييدها
- الغاز الروسي يخسر الرهان أمام أوروبا.. هل تنصفه الصين وتركيا؟
- الغاز الروسي في مأزق بعد خسارة السوق الأوروبية.. هل يدفع بوتين الثمن؟
اقرأ أيضًا..
- كابسارك السعودي يحذر: سوق النفط العالمية تواجه 5 مخاطر محتملة
- الغاز النيجيري يؤجّج الصراع بين المغرب والجزائر (تقرير)
- إنتاج الهيدروجين النظيف في السعودية يحظى بدعم ياباني جديد
- هبوط حاد لمبيعات السيارات الكهربائية عالميًا خلال يناير
