أسهم وشركاتتقارير النفطسلايدر الرئيسيةشركاتعام على حرب أوكرانيانفط

أرامكو في مقدمة أكبر 10 شركات نفطية تحقق عوائد بـ4 تريليونات دولار

في عام الأزمة الروسية الأوكرانية

محمد سعيد

نجحت أكبر 10 شركات نفطية في العالم، وبمقدّمتها أرامكو السعودية، في رفع عوائدها بنسبة 38%، إلى قرابة الـ3.8 تريليون دولار، خلال العام الماضي (2022).

وتزامن ذلك مع الاستفادة الواضحة لتلك الشركات من تصاعد وتيرة الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، منذ أن بدأت في 24 فبراير/شباط (2022)، وفق البيانات التي رصدها موقع "كمبنيز ماركت كاب"، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومع استمرار المخاوف بشأن إمدادات النفط، الناتجة عن الحرب الروسية بأوكرانيا خلال عام (2022)، فقد استطاعت أسعار الخام العالمية التماسك فوق مستوى 80 دولارًا للبرميل العام الماضي، ومن ثم تسجيل ارتفاعات تقارب الـ10% سنويًا، مقارنة بالأسعار في عام (2021).

وترصد منصة الطاقة المتخصصة عوائد أكبر 10 شركات نفطية في العالم، وتضم القائمة: "أرامكو" السعودية، و"سينوبك" الصينية، و"بتروتشاينا" الصينية، و"إكسون موبيل" الأميركية، و"شل" الأنغلو هولندية، و"توتال إنرجي" الفرنسية.

وتشمل القائمة -أيضًا- شركات: النفط البريطانية "بي بي"، و"شيفرون" الأميركية، و"فاليرو إنرجي كورب" الأميركية، و"فيليبس 66" الأميركية.

وأتت عائدات أكبر 10 شركات نفطية في العالم بتلك المستويات، وسط ظهور بيانات مالية قوية تؤكد استفادتها من ارتفاع الطلب على الطاقة؛ مما دفع الأسعار إلى مستويات تاريخية في عام (2022).

أرامكو في المقدمة

استحوذت شركة أرامكو السعودية على 18.34% من إجمالي عائدات أكبر 10 شركات نفطية في العالم، والتي قُدِّرت بنحو 3.38 تريليون دولار، خلال العام الماضي (2022).

وبلغت عائدات شركة أرامكو السعودية نهاية عام (2022) نحو 552.25 مليار دولار، مقابل 359.46 مليار دولار نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول (2021)، لتسجل بذلك ارتفاعًا بنسبة 54%.

ومن المقرر أن تفصح أرامكو السعودية عن نتائج الأعمال والتوزيعات عن العام الماضي (2022)، صباح يوم الأحد 12 مارس/ آذار (2023).

أكبر 10 شركات نفطية تحقق عوائد بـ4 تريليونات دولار في عام الأزمة الروسية الأوكرانية
شعار شركة أرامكو – الصورة من موقع إنرجي إنتليجنس

وكانت الشركة قد سجلت ارتفاعًا في الأرباح بنسبة 39.5%، لتصل إلى 42.4 مليار دولار أميركي في نهاية الربع الثالث (2022)، مقابل 30.4 مليار دولار بنهاية الربع الثالث لعام 2021.

"سينوبك" بالمركز الثاني

حلّت مجموعة "سينوبك" الصينية المتخصصة بمجال الطاقة والكيماويات، ومقرها تشاويانغ وبكين، في المركز الثاني بقائمة عائدات أكبر 10 شركات نفطية في العالم نهاية عام (2022).

وحققت "سينوبك" عوائد بلغت 480.86 مليار دولار نهاية عام (2022)، مقابل 424.11 مليار دولار نهاية عام (2021)، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 13.4%.

واستحوذت شركة "بتروتشاينا" الصينية على المرتبة الـ3، بقائمة عائدات أكبر 10 شركات نفطية في العالم، وذلك بعد ارتفاع العائدات بنسبة 18.8%، لتصل إلى 480.69 مليار دولار، من 404.61 مليار دولار بنهاية (2021).

وزادت عائدات شركة "إكسون موبيل" الأميركية، التي حلّت بالمرتبة الـ4، بنسبة 44.08%، لتصل إلى 398.67 مليار دولار بنهاية شهر ديسمبر/كانون الأول (2022)، مقابل 276.69 مليار دولار بنهاية شهر ديسمبر/كانون الأول (2021).

كما صعدت عائدات شركة "شل"، التي استحوذت على المرتبة الـ5 بالقائمة، بنسبة 45.8%، لتصل إلى 381.31 مليار دولار، من 261.5 مليار دولار بنهاية (2021).

المراكز من 6 إلى 10

أمّا عائدات شركة "توتال إنرجي" الفرنسية، والتي حلّت بالمرتبة الـ6 بقائمة عائدات أكبر 10 شركات نفطية في العالم، فقد ارتفعت بنسبة 42.6%، وبلغت 263.31 مليار دولار.

وزادت عائدات شركة النفط البريطانية "بي بي"، والتي حلّت بالمرتبة الـ7، على المستوى السنوي بنهاية شهر ديسمبر/كانون الأول (2022)، بنسبة 53.04%، لتصل إلى 241.39 مليار دولار.

واستحوذت 3 شركات أميركية على المراتب الـ3 الأخيرة بقائمة عائدات أكبر 10 شركات نفطية في العالم، إذ جاءت شركة "شيفرون" الأميركية بالمرتبة الـ8، بعد ارتفاع عائداتها السنوية بنسبة 51.5%، والتي تُقدَّر بنحو 235.71 مليار دولار.

أكبر 10 شركات نفطية تحقق عوائد بـ4 تريليونات دولار في عام الأزمة الروسية الأوكرانية
خبير أسواق المال، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، محمد سنبل

وحلّت شركة "فاليرو إنرجي كورب" الأميركية بالمرتبة الـ9، بعد ارتفاع عائداتها إلى 176.38 مليار دولار.

وجاءت في المرتبة الأخيرة شركة "فيليبس 66" الأميركية، بعد أن بلغت عائداتها 169.99 مليار دولار.

دور الأزمة الأوكرانية

من جانبه، قال المحلل الفني بأسواق المال لدى إحدى شركات الاستشارات المالية، أحمد عبد الحميد، إن الأزمة الروسية الأوكرانية كان لها دور رئيس في صعود سعر النفط الخام إلى مستوى يقارب 150 دولارًا، وهو ما زاد من عائدات كبريات شركات القطاع بالعالم.

وتوقّع أن يعود قطاع الطاقة للتعافي، مع التفاؤل بارتفاع الطلب الصيني على النفط، بعد فتح اقتصادها مجددًا، بالإضافة إلى الإبقاء المرجّح من قبل دول تحالف "أوبك+" عند مستويات الإنتاج الحالي، دون زيادة أو خفض.

وبدورها، أوضحت محللة أسواق الأسهم، مها علاء، أن صعود أسعار النفط لمستويات تتجاوز 100 دولار للبراميل الواحد، في الأشهر الأولى من اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، كان له دور واضح في رفع عائدات كبريات الشركات بالقطاع، ومن ثم أسعار أسهمها.

بينما أشار خبير أسواق المال، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، محمد سنبل، إلى أن تعافي مؤشر الدولار، وارتداده من حركة التصحيح الحالية، خاصة مع السعي الحالي للوصول إلى حلول دبلوماسية للتهدئة من الأحداث الجيوسياسية الساخنة، قد يؤثّر سلبًا في بعض أسعار قطاع الطاقة، لا سيما مع عودة هبوط أسعار السلع عالميًا، ومن ضمنها النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق