مسؤول: مشروع الغاز المسال في موزمبيق يستأنف العمل في يوليو

محمد عبد السند

2023-03-01

0 490

بعد توقّفه لنحو عامين، يقترب مشروع الغاز المسال في موزمبيق من العودة إلى العمل ثانيةً، في أعقاب تحسّن أوضاع البلاد الأمنية بشكل ملحوظ.

وبرزت مابوتو وجهة جيدة، السنوات الأخيرة، لشركات الطاقة العالمية، الراغبة في استغلال الفرص الواعدة التي تتيحها صناعة الغاز المسال في البلد الكائن شرق أفريقيا، الذي سرعان ما تحوّل إلى جهة تصديرية غاية في الأهمية لأسواق أوروبا المتعطشة للسلعة الحيوية لتعزيز أمن الطاقة لديها، لاسيما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي هذا السيناريو، توقّع الرئيس التنفيذي لشركة سايبم (رائدة خدمات الطاقة الإيطالية)، أليساندرو بوليتي، استئناف العمل على مشروع الغاز المسال في موزمبيق، الذي تقوده شركة توتال إنرجي الفرنسية، في شهر يوليو/تموز (2023)، حسبما أورد موقع "إل إن جي برايم" LNGPrime المتخصص.

وأعلنت توتال إنرجي حالة القوة القاهرة بمشروع الغاز المسال البالغة قيمته 20 مليار دولار، في أبريل/نيسان (2021)، بل وسحبت كل عمّالها من الموقع نتيجة الهجمات المسلحة التي شهدتها منطقة المشروع آنذاك.

ويتولى تنفيذ مشروع "سي سي إس جيه في"، بشكل مسترك، كل من: شركة سايبم، و ماكدورميت، موفرة حلول الهندسة والبناء لصناعة الطاقة، وشركة تشيودا كوربوريشن اليابانية العاملة في مجال النفط والغاز.

ويوضح الرسم البياني أدناه-الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات وصادرات الغاز المسال حسب المنطقة:

واردات وصادرات الغاز المسال حسب المنطقة

حصة سايبم

تصل قيمة حصة سايبم في عقود مشروع الغاز المسال البحرية إلى 3.5 مليار يورو (3.72 مليار دولار أميركي).

(اليورو = 1.06 دولارًا أميركيًا).

وقال أليساندرو بوليتي في حديثه إلى المحللين، خلال تجمع للكشف عن عائدات العام المنصرم (2022) أمس الثلاثاء 28 فبراير/شباط (2023): "نتوقع استئناف المشروع تدريجيًا، وفقًا لمعلومات حصل عليها عملاؤنا، بدءًا من شهر يوليو/حزيران (2023)".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانييه، مؤخرًا، إن الشركة لا تتعجل في استئناف العمل مرة أخرى على مشروع الغاز المسال في موزمبيق، التابع لها.

وزار بويانييه برفقة الخبير في مجال العمل الإنساني وحقوق الإنسان جين-كريستوف روفين، مؤخرًا، مقاطعة كابو دلغادو، إذ يوجد موقع أفونغي الذي يحتضن مشروع الغاز المسال في موزمبيق، سعيًا للاضطلاع بمهمة مستقلة تتمثل بتقييم الوضع الإنساني في المقاطعة.

وقبل اتخاذ أيّ قرارات، قال بويانييه، إنه سينتظر صدور التقرير حول وضع حقوق الإنسان، لكنه أشار –أيضًا- إلى أن الشركة ستتواصل مع المقاولين بشأن التكاليف.

بعض بنود العقد محل نظر

على صعيد متصل، قال بوليتي، إن ثمة اتفاقية من حيث المبدأ قد تمّ التوصل إليها مع توتال إنرجي، بشأن إعادة التفاوض على بنود معينة في العقد الخاص بمشروع الغاز المسال في موزمبيق.

وأشار بوليتي إلى أن هذا من شأنه أن "يلغي المرحلة الأولى من استئناف المشروع، لصالح سايبم وتوتال إنرجي، قبل العودة إلى العقد الثابت لإكمال المشروع".

وسبق أن خططت توتال إنرجي لإطلاق مشروع الغاز المسال في موزمبيق عام 2024.

ويشتمل مشروع الغاز المسال في موزمبيق على تطوير حقول غاز بحرية في المنطقة 2 بالبلاد، بجانب إنشاء محطة إسالة سعة 12.8 مليون طن سنويًا، في مجمع أفونغي.

وسيشتمل المشروع كذلك على أسطول من ناقلات الغاز المسال.

وبجانب توتال إنرجي، يوجد شركاء آخرون في المشروع أمثال شركة ميتسوي اليابانية، وإي إن إتش الموزمبيقية، وبي تي تي التايلاندية، و3 شركات هندية، هي "أو إن غي سي" و"بهارات بتروليوم" وشركة النفط الهندية "إنديا أويل."

حالة القوة القاهرة

في أبريل/نيسان (2021)، اضطرت توتال إنرجي لإعلان حالة القوة القاهرة بمشروع الغاز المسال في موزمبيق، في أعقاب اضطراب الأوضاع الأمنية بمقاطعة كابو دلغادو شمال البلاد.

وعلى وقع إعلان حالة القوة القاهرة، أقدمت توتال إنرجي على سحب كل قوّتها العاملة من مواطني موزمبيق، من موقع آفونغي، بحسب بيان صادر عن الشركة، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

داعش يهدد المشروع

في نهاية مارس/آذار (2021)، شنّ مسلّحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" هجومًا مسلحًا على مدينة بالما الساحلية بالقرب من مشروع الغاز المسال؛ ما مثّل حينها تهديدًا صريحًا للمشروع.

وعبّرت توتال إنرجي عن تضامنها مع حزمة التدابير التي تتخذها حكومة موزمبيق في سبيل إعادة الاستقرار إلى البلاد.

يُشار إلى أن الهجمات المسلحة التي شنّها مسلّحو داعش في موزمبيق قد أثّرت سلبًا في 410 شركات، و56 ألف موظف، بحسب أرقام صادرة عن اتحاد الجمعيات الاقتصادية في موزمبيق.

موضوعات الطاقة..

اقرأ أيضًا..