انفوغرافيكتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

احتياطيات الجزائر من الغاز.. كلمة السر في صفقات التصدير الجديدة (إنفوغرافيك)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

يستمر العمل على زيادة احتياطيات الجزائر من الغاز، إذ تواصل الدولة سعيها نحو اقتناص فرص تصديرية جديدة خصوصًا لدى السوق الأوروبية، التي تبحث عن بديل للغاز القادم من موسكو.

وكانت البلاد قد رصدت استثمارات ضخمة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز، مع اعتزامها البدء في تنفيذ مشروعات جديدة للهيدروجين واستغلال أنابيب نقل الغاز في التصدير للخارج.

وتستهدف الجزائر أن تصبح أحد أهم مصدّري الغاز الطبيعي إلى السوق العالمية، وذلك بدعم الاستفادة من احتياطياتها الضخمة.

وبلغت احتياطيات الجزائر من الغاز الطبيعي نحو 159.05 تريليون قدم مكعبة (4.5 تريليون متر مكعب) بنهاية العام الماضي (2022)، دون تغيير عن 2021.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أبرز الأرقام التي تستهدف الجزائر تحقيقها بشأن زيادة الإنتاج والصادرات، مع تلبية احتياجات السوق المحلية.

استثمارات ضخمة

مع بداية العام الجاري (2023)، رصدت الجزائر استثمارات ضخمة للبحث والاستكشاف عن حقول جديدة لرفع الإنتاج وزيادة احتياطياتها من الغاز، مع ضخ المزيد من الأموال بقطاع التكرير.

وكان عام 2022 مميزًا لقطاع المحروقات الجزائري، إذ نجحت البلاد في التوصل إلى العديد من حقول النفط والغاز بكميات كبيرة، مع توقيعها صفقات لزيادة صادراتها إلى السوق العالمية.

وتعتزم العملاقة الحكومية شركة سوناطراك الجزائرية ضخ أكثر من 30 مليار دولار في استكشاف حقول جديدة وزيادة الإنتاج من أجل الاستفادة من احتياطيات الجزائر من الغاز الطبيعي.

وتستهدف من تلك الاستثمارات الضخمة رفع إنتاج البلاد على المدى القصير والطويل، بهدف زيادة صادراتها من الوقود الأحفوري مع تعزيز أمن الطاقة.

وعلى صعيد تلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية وزيادة صادراتها، خصصت سوناطراك نحو 7 مليارات دولار لمشروعات التكرير والبتروكيماويات وإسالة الغاز.

كما رصدت مليار دولار لتمويل مشروعات تحول الطاقة، وأبرزها استرجاع الغاز المحروق من مواقع الإنتاج ومجمعات الغاز الطبيعي المميع، وكذلك للاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء للمواقع التابعة للشركة، ولإنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله.

وبصفة عامة، تستهدف الجزائر رفع إنتاجها من الوقود الأحفوري إلى 200 مليون طن من النفط المكافئ خلال العام الجاري (2023)، وهو رقم لم تسجّله البلاد منذ عام 2010.

وحول الهيدروجين، من المتوقع أن تطلق البلاد مشروعين لإنتاج الهيدروجين الأخضر خلال العام الجاري، ونقله عبر خط أنابيب الغاز إلى أوروبا.

صادرات 2022

برزت الجزائر خلال العام الماضي بديلًا مهمًا لدول القارة الأوروبية، إذ تُظهر أرقام منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أن دول الاتحاد الأوروبي استحوذت على كل شحنات الغاز الجزائري خلال أول 9 أشهر من 2022.

وبحسب البيانات الحكومية، ارتفعت صادرات البلاد من الغاز الطبيعي خلال العام الماضي إلى 56 مليار متر مكعب، مقابل 54 مليار متر مكعب في عام 2021.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز أرقام صادرات الجزائر من المحروقات بعد غزو أوكرانيا:

صادرات الجزائر من المحروقات

وبحسب بيانات لمنصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، ارتفعت حصة الغاز الجزائري من إجمالي واردات أوروبا إلى 12% خلال 2022، مقابل 10% في عام 2021، ما يُظهر الدور الفاعل للجزائر في تلبية احتياجات القارة العجوز.

ورغم ارتفاع حصة الغاز الجزائري، تراجعت الكمية التي استقبلتها أوروبا منه إلى 44 مليار متر مكعب في عام 2022.

وتتوقع البلاد نمو صادراتها خلال 2023، مع بدء الإنتاج من حقول مكتشفة حديثًا، التي عززت من احتياطيات الجزائر من الغاز الطبيعي.

ونجحت البلاد -بحسب شركة سوناطراك- في ضخ نحو 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى السوق الفورية العالمية خلال 2022.

وتستهدف دخول مشروعات جديدة لإنتاج الغاز خريطة الإنتاج خلال العامين المقبلين، خصوصًا من حقول (حاسي موينة وحاسي باحمو في الجنوب الغربي للبلاد، وحقول ايسارين وتين فويي تبنكوت في الجنوب الشرقي)، وهي الحقول التي من المتوقع أن تزيد من احتياطيات الجزائر من الغاز الطبيعي.

وفي 2022، نجحت البلاد في تحقيق 7 اكتشافات جديدة للنفط والغاز الطبيعي، لتدعم احتياطيات الجزائر من الغاز وموقفها نحو زيادة إنتاجها وصادراتها.

الغاز الجزائري يجذب شركات عالمية

تخطط شركات عالمية، خصوصًا من الدول الأوروبية، لزيادة صادراتها من الغاز الجزائري خلال 2023، مع توقيع البلاد صفقات تصديرية جديدة منذ العام الماضي، بصفتها موردًا موثوقًا لدول القارة.

وبرز ذلك في تصريحات للرئيس التنفيذي لإيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، لوكالة بلومبرغ، موضحًا أن شركته تخطط لجلب 7 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز المسال إلى إيطاليا في عامي 2023 و2024، مؤكدًا أن ذلك سيعمل على توفير إمدادات أكثر أمانًا للسوق الإيطالية بحلول الشتاء المقبل.

وكانت الجزائر قد نجحت في إبرام صفقات دولية جديدة، أبرزها توقيع 3 عقود مع شركات إيطالية وصينية بريطانية، تضمنت استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار، ما يمكّن البلاد من مواصلة تطوير حقول النفط والغاز.

وتأمل الجزائر توقيع عقود جديد خلال 2023، مع شركات تعمل في البلاد لديها اهتمامات بتنفيذ مشروعات استكشافية وتطويرية جديدة، تعزز من احتياطيات الجزائر من الغاز الطبيعي.

وبهدف ضخ المزيد من الغاز الجزائري إلى أوروبا، شهد العام الجاري توقيع الجزائر وإيطاليا مذكرة تفاهم لزيادة قدرة نقل الغاز الحالية ورفع القدرة الحالية لإنتاج الغاز المسال، والعمل على إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الهيدروجين، ومد خط كهرباء بحري للربط بينهما.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق