رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

انتعاش الطلب على البنزين في الصين يهبط بصادرات الوقود لأدنى مستوى

خلال فبراير

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • بدأت المصافي الصينية تقليص صادرات الوقود المكرر في يناير/كانون الثاني.
  • انخفضت صادرات البنزين مع تعافي حركة المرور على الطرق في المدن الصينية الكبرى.
  • كان الاستهلاك المحلي للبنزين مرتفعًا خلال موسم السفر السنوي الصيني الجديد.
  • صادرات الصين من وقود الطائرات المنقولة بحرًا قد تنخفض أيضًا في فبراير/شباط.

يشهد الطلب على البنزين في الصين انتعاشًا ملحوظًا بعد رفع سلطات البلاد إجراءات الإغلاق لمكافحة تفشي وباء كورونا، وهو ما قد يخفض صادرات الصين من الوقود في فبراير/شباط، وفقًا لاثنتين من الشركات الاستشارية ومَصدريْن تجارييْن مقرهما الصين.

وتوقعت المصادر انخفاض صادرات الصين من البنزين لشهر فبراير/شباط ما بين 285 ألف طن و360 ألف طن، عن مستويات 840 ألف طن في يناير/كانون الثاني؛ ما يعزز هوامش التكرير الآسيوية، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن هذا الانخفاض سيكون الأدنى منذ صادرات البنزين البالغة 224 ألف طن في فبراير/شباط 2015، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من ناحيتها، بدأت المصافي، في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، تقليص صادرات الوقود المكرر، في يناير/كانون الثاني، بسبب انتعاش الطلب على البنزين محليًا؛ ما عكس ارتفاع الصادرات في الربع الأخير من عام 2022.

ويرجّح المحللون أن يؤدي انخفاض صادرات البنزين من الصين إلى تقليص الإمدادات الإقليمية قبل ذروة موسم الرحلات الصيفية في بلدان نصف الكرة الشمالي؛ ما يؤدي إلى ارتفاع هوامش التكرير في آسيا؛ حيث يدفع المشترون أسعارًا أعلى لتأمين الشحنات.

تعافي حركة المرور الصينية

انخفضت الصادرات مع تعافي حركة المرور على الطرق في المدن الصينية الكبرى أو تجاوزت مستويات العام الماضي، مع وصول تدفقات المهاجرين خلال مدة عيد رأس السنة القمرية الجديدة إلى أعلى مستوى لها في 5 سنوات، وفق بيانات حركة المرور في الصين.

وقالت محللة سوق النفط في الصين في شركة تحليلات الطاقة وتدفقات الشحن فورتكسا، إيما لي: إن حركة المرور طبيعية ولا توجد قيود أخرى؛ لذا كان الطلب على البنزين مرتفعًا خلال موسم السفر السنوي الصيني الجديد.

الطلب على البنزين في الصين
مسافرون صينيون في محطة هونغكياو للسكك الحديدية بمدينة شنغهاي قبل رأس السنة القمرية الجديدة – الصورة من سي إن إن

وأضافت لي: "أن مستويات التخزين التجاري بعد العطلة من المرجح أن تكون منخفضة أيضًا، ما يحد من شحنات الصادرات".

وجرى تداول الفروق بين سعر شراء النفط الخام وسعر بيع البنزين القياسية في آسيا فوق 10 دولارات للبرميل منذ منتصف يناير/كانون الثاني -أعلى مستوى في 6 أشهر.-

ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الإمدادات الصينية وبعض طلبات استغلال فرق الأسعار الانتهازية من جانب الولايات المتحدة.

وقدّر تاجران آخران، في سنغافورة، أن صادرات الصين من وقود الطائرات المنقولة بحرًا قد تنخفض في فبراير/شباط إلى 400 ألف طن مقابل نحو 500 ألف طن في يناير/كانون الثاني، حسبما أوردت وكالة رويترز.

علاوة على ذلك، يتزايد الطلب المحلي بالنظر إلى تجاوز الأرقام الأسبوعية للمسافرين بالطائرات 10 ملايين مسافر بدءًا من أواخر يناير/كانون الثاني، وهو أعلى مستوى في 10 أشهر على الأقل، وفقًا لشركة بيانات الرحلات "فاري فلايت" الصينية.

وأفادت شركة فاري فلايت، الأسبوع الماضي، بأن عدد الركاب الجويين المحليين بلغ 86% ارتفاعًا عن مستويات ما قبل الوباء.

وسيؤدي استئناف الرحلات الدولية إلى زيادة الطلب على طائرات التزود بالوقود في المطارات الصينية -التي تُحسب بوصفها صادرات- ما يرفع إجمالي صادرات وقود الطائرات في فبراير/شباط إلى 1.83 مليون طن من 1.2 مليون في الشهر الماضي، وفقًا لشركة الاستشارات جيه إل سي.

صادرات الديزل لا تزال مرتفعة

من المتوقع أن تبلغ صادرات الديزل الصينية أكثر من مليوني طن؛ إذ لا يزال الطلب المحلي الموسمي على الوقود الصناعي ووقود الشاحنات ضعيفًا، وفقًا لشركة الاستشارات وود ماكنزي ولونغ زونغوجيه إل سي.

وسيؤدي ذلك إلى رفع الصادرات المجمعة لشهر فبراير/شباط من الديزل والبنزين ووقود الطائرات إلى ما بين 3.9 مليونًا و4.15 مليون طن؛ أي أنها مستقرة تقريبًا مع شهر يناير/كانون الثاني، وفقًا لتقديرات الشركات الاستشارية.

وقال محلل تجاري مقيم في الصين إن هدوء الطلب الشتوي المعتاد في الصين على الديزل أدى إلى أنشطة تخزين محلية محدودة، مع وجود حوافز أكبر لشركات التكرير الصينية لشحن الوقود إلى الخارج بهوامش ربح أفضل، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وسيستمر تأثير أحجام صادرات الصين الكبيرة في هوامش الديزل الآسيوية، التي انخفضت بنسبة 18% في الشهر الماضي على الرغم من المخاوف من شح الإمدادات في أعقاب الحظر وتحديد سقف لأسعار المشتقات النفطية الروسية بدءًا من 5 فبراير/شباط.

الطلب على البنزين في الصين
شعار شركة سينوبك الصينية - الصورة من بلومبرغ

الواردات الروسية

تعتزم شركة تشاينا بتروليوم آند كيميكال كورب، أو "سينوبك"، وكذلك شركة بتروتشاينا وسينوك مواصلة زيادة مشترياتها من خامات النفط الروسية في الأشهر المقبلة، حسبما قال أشخاص على دراية بالموضوع، ووفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتشمل الشحنات المشتراة خامات الأورال الرئيسة، التي تأتي من المواني الغربية البعيدة لروسيا، بالإضافة إلى مزيج شرق سيبريا والمحيط الهادئ، الذي يُحمَّل من محطات المحيط الهادئ، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ.

وتسعى شركات تكرير النفط العملاقة المملوكة للدولة في الصين إلى تسريع عمليات شراء الخام الروسي، بسبب جاذبية الشحنات الرخيصة من روسيا، وتعافي الطلب بعد التخلي عن سياسة القضاء على الوباء في البلاد.

وقالت كبيرة محللي الأبحاث للنفط والتكرير في وود ماكنزي، دافني هو، إن معالجة الخام الروسي ستحسن هوامش التكرير في المصافي المملوكة للدولة الصينية؛ ما يؤهلها للمنافسة في تصدير الوقود إلى مشترين آخرين في آسيا وأوروبا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق