تقارير النفطالتقاريررئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

وزير الطاقة السعودي يحذر من خطر "لا يريد أن يكون مسؤولًا عنه" (فيديو)

ويكشف عن موقف إنساني في تعامل المملكة مع أوكرانيا

الطاقة

حذّر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز من أن العقوبات ونقص الاستثمارات في قطاع الطاقة قد تتسبب في نقص الإمدادات حول العالم.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال افتتاح أعمال مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة الـ44، مساء السبت 4 فبراير/شباط (2023) أن هذه الأزمة لن يكون بالإمكان تداركها، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.

وقال وزير الطاقة السعودي، ردًا على سؤال بشأن آثار بيئة العقوبات في سوق الطاقة العالمية، إن "كل ما يسمى بالعقوبات والحظر ونقص الاستثمارات، سيتجمع في شيء واحد فقط، وهو نقص إمدادات الطاقة بجميع أنواعها، عندما يكون العالم في أمسّ الحاجة إليها، وهذا هو ما يقلقني، ولن أريد أن أكون مسؤولًا عنه".

يشار إلى أن المرحلة الجديدة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا دخلت اليوم الأحد 5 فبراير/شباط حيز التنفيذ، بحظر المشتقات النفطية الروسية المنقولة بحرًا، بالتزامن مع اتفاق مجموعة الـ7 وأستراليا والاتحاد الأوروبي على سقف لهذه المنتجات.

الثقة في تحالف أوبك+

ردًا على سؤال بشأن أهم الدروس التي أنتجتها تحركات أسواق الطاقة خلال العام المنصرم (2022)، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن الدرس الأهم هو أن بقية العالم صار عليها أن تثق في تحالف أوبك+.

وزير الطاقة السعودي
الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز خلال افتتاح مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة - الصورة من وكالة واس (4 فبراير 2023)

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن تحالف أوبك+ هو مجموعة مسؤولة من الدول، مضيفًا: "نحن نتعامل مع قضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط في صومعة كاملة، ولا نشرك أنفسنا في القضايا السياسية".

ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أن التحالف لا يزال حذرًا بشأن أيّ زيادة في إنتاج النفط، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن أوبك+، الذي يضم أعضاء في أوبك ودول أخرى من بينها روسيا، اتفق العام الماضي 2022 على خفض سقف إنتاجه بمقدار مليوني برميل يوميًا، أي نحو 2% من الطلب العالمي، حتى نهاية العام الجاري 2023.

وأعلن التحالف أن الهدف الرئيس من هذه الخطوة هو دعم السوق العالمية، لذلك أيّدت لجنة التحالف في اجتماعها الأخير القرار، إذ شددت على أن تكون رسالتها الأساسية هي الاستمرار في مسارها حتى نهاية مدة الاتفاق.

التوجهات العالمية الجديدة للطاقة

ردًا على سؤال بشأن التوجهات الجديدة للطاقة عالميًا، والاستثمارات في الطاقة المتجددة على حساب الهيدروكربونات، وتأثير ذلك في مستقبل الطاقة، قال وزير الطاقة السعودي: "لا أريد الخوض في مسألة العقوبات، فأنا أركّز على واقع اليوم".

وأضاف: "أحب أن أوضح أننا في السعودية رحماء، فنحن لم نتجرد العواطف أو الإنسانية، لذلك اسألوا أصدقاءنا في أوكرانيا، وسيخبرونكم كيف نعمل معهم الآن، ونزوّدهم بغاز النفط المسال النظيف".

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن اختفاء إمدادات الطاقة عندما يكون العالم في حاجة إليها، هو أكثر ما يحذر منه الآن، لأن كل هذه المسارات باتجاه المستقبل من الممكن أن تضيع بسبب "الجهل".

وتابع: "أكرر: لقد وعدتُ الناس بأن تكون الأمور (أفضل ما يمكن الحصول عليه الآن)، وهذا رأيي الشخصي، وهو رأي غير مسيس، بل بصفتي مواطنًا مسؤولًا في هذا العالم".

وأردف: "أريد أن يعي الناس أن ما يحدث الآن قد يؤدي إلى -وأرجو أن أكون مخطئًا، وأنا لا أتوقع أو أتنبأ- نقص إمدادات الطاقة، وليس النفط والغاز فقط، عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها".

رسائل حاسمة بشأن أوبك+

في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي 2022، وجّه وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان رسائل حاسمة بشأن توجهات تحالف أوبك+ التي تهدف إلى ضبط أسواق النفط العالمية، من خلال خفض سقف الإنتاج.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، حصص إنتاج دول أوبك+ من النفط، حتى نهاية العام الجاري 2023:

حصص إنتاج النفط لدول أوبك+

وقال الوزير، في حوار مع وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن قرارات التحالف غير مسيسة، بل تقوم على دراسة تحليلات وتوقعات أوضاع السوق، الأمر الذي يعزز مصداقية أوبك+، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الانتقادات التي واجهها التحالف عند قراره بخفض الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي وصلت حدّ التلميح بوجود دوافع سياسية وراءه، هُدمت بعدما تبيَّنت صحة القرار الذي دعم استقرار سوق النفط.

وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن أكثر ما يثير أزمة هو محاولات التشكيك في مصداقية أوبك+، واتهامه بتسييس قراراته، لأن هذا التشكيك يؤدي إلى إرباك الأسواق وإثارة المستهلكين، ومن ثم خلق اضطرابات غير مبررة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق