سياراتأخبار السياراترئيسية

فولفو تعزز وجودها في قطاع الغاز الحيوي بإطلاق شاحنة نقل جديدة (صور)

طراز قادر على تحقيق الحياد الكربوني

عمرو عز الدين

عزّزت شركة فولفو للشاحنات وجودها في قطاع الغاز الحيوي الناشئ في أوروبا، عبر إطلاق شاحنة جديدة تعمل بخيارات الغاز المسال المختلفة.

وقالت الشركة السويدية الرائدة في صناعة السيارات والشاحنات، إن شاحنتها الجديدة تتمتع بقدرة عالية في السير لمسافات طويلة، بالإضافة إلى قدرتها على خفض الانبعاثات بمعدلات قياسية، وفقًا لمنصة إل إن جي برايم المتخصصة (LNG Prime).

والغاز الحيوي أحد أنواع الوقود البديلة للغاز الطبيعي المسال والمشتقات النفطية التقليدية مثل البنزين والديزل، ويتميّز بانخفاض انبعاثاته الكربونية.

ويُنتج هذا النوع من الغاز من خلال عمليات معالجة النفايات المنزلية وبقايا الطعام، والمخلفات الصناعية والعضوية، كما يُنتج من معالجات السماد ومياه الصرف الصحي، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وأطلقت شركة فولفو السويدية منذ 5 أعوام شاحنة تعمل بالغاز الحيوي بنوعيه القريبين في الخصائص الفنية، وهما: الغاز الحيوي المسال، والغاز الطبيعي المسال الحيوي.

خفض الانبعاثات 100%

تدّعي فولفو قدرة شاحنتها العاملة بالغاز الحيوي على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بصورة قياسية تصل إلى 100%، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويحمل طراز الشاحنة الأولى من فولفو علامة تجارية مختصرة من حرفين "إف إتش"، في حين يحمل الطراز الثاني "إف إم"، وتبلغ قدرة محركهما 500 حصان.

وأنتجت الشركة السويدية طرازات سابقة للمحركات بقدرة 420 و460 حصانًا، ما يعني تفوّق محركات شاحنات الغاز الحيوي الجديدة بفارق 40 إلى 80 حصانًا.

فولفو
شاحنة فولفو الجديدة العاملة بالغاز الحيوي - الصورة من موقع إل إن جي برايم

الخزان أكبر 10%

تتفوّق خزانات الوقود في شاحنات الغاز الحيوي الجديدة عن الطرازات الأخرى بسعة أكبر بنسبة 10%، مع قدرة على خفض استهلاك الوقود بنسبة 4% على الأقل، وفقًا لمواصفات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتقول فولفو، إن هذه الشاحنات تتمتع بأداء مشابه لنظيرتها العاملة بوقود الديزل من حيث سرعة التزود وملء الخزان في غضون دقائق.

وتقول الشركة السويدية، إن توسع أوروبا في محطات تزويد الشاحنات بالغاز الطبيعي المسال سيمكّن هذه الطرازات من التطور سريعًا خلال السنوات المقبلة.

635 محطة في أوروبا

تتجه أوروبا إلى التوسع في محطات تزويد الشاحنات بالغاز المسال منذ 3 سنوات، ليرتفع عددها إلى 635 محطة خلال عام 2022، مع أفضلية لألمانيا التي حازت وحدها 136 محطة.

ويزيد هذا العدد بنحو 135 محطة مقارنة بعددها عام 2021، إذ بلغ 500 محطة، كما يزيد بمعدل قريب من الضعفين مقارنة بعددها البالغ 225 محطة في عام 2020.

وتؤكد الدراسات العلمية، أن الشاحنات العاملة بالغاز الطبيعي المسال أقل خطرًا على البيئة، مقارنة بنظيرتها التي تعمل بالبنزين أو الديزل.

كما يسهل تحويلها فيما بعد إلى العمل بوقود الهيدروجين أو الغاز الحيوي، دون الحاجة إلى تعديلات فنية كبيرة على مواصفاتها الفنية أو البنية التحتية لمحطات وقود الغاز المسال.

إنتاج الغاز الحيوي 10 أضعاف

يتجه الاتحاد الأوروبي نحو زيادة إنتاج الغاز الحيوي بمعدل 10 أضعاف على الأقل بحلول عام 2030، بالتوازي مع خطط التوسع في إنتاج الهيدورجين الأخضر النظيف.

وأقرت مفوضية الاتحاد الأوروبي -مؤخرًا- خطة إستراتيجية طموحة تستهدف تنويع مصادر الطاقة على مستوى القارة، باتجاه تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة بروافدها المختلفة.

وتقدّم ألمانيا حوافز سخية إلى أصحاب الشاحنات الثقيلة لتحفيزهم على الانتقال من الديزل إلى الغاز المسال مؤقتًا، على أمل التحوّل بعد ذلك إلى الهيدروجين الأخضر أو الغاز الحيوي النظيف، بعد تعزيز إنتاجه وتوافره في الأسواق بكميات كبيرة خلال السنوات المقبلة.

لدينا فرصة خارج أوروبا

تعتقد فولفو -لهذه الأسباب- أن لديها فرصة مذهلة لتصدّر قطاع الشاحنات العاملة بالغاز الحيوي في أوروبا، مستفيدة من 635 محطة غاز مسال يمكنها تزويد الشاحنات بالغاز الحيوي في المستقبل دون عوائق كبيرة.

كما تعتقد الشركة السويدية قدرتها على طرح طرازاتها خارج أوروبا، مع تزايد الاهتمام بمشروعات إنتاج الغاز الحيوي على مستوى العالم، وفقًا لمدير الإنتاج في الشركة دانيال بيرغستراند.

ويُنظر إلى الغاز الحيوي والهيدروجين بوصفهما أقرب المرشحيّن لخلافة مصادر الوقود الأحفوري في قطاعات النقل البري والبحري والجوي، ما دفع شركات أوروبية كبرى إلى التنافس حول ريادة هذه القطاعات الصاعدة من الآن.

وتنافس نوردسول الهولندية شركات أوروبية أخرى في إنتاج الغاز الحيوي، عبر محطتها الأولى التي بدأت الإنتاج بكميات متواضعة عام 2021، ثم وصلت إلى مستويات قياسية بلغت 250 طنًا خلال شهر يناير/كانون الثاني.

توتال إنرجي تنافس

الغاز الحيوي
محطة وقود لشركة توتال إنرجي - الصورة من موقع الشركة

في المقابل، تخطط شركة توتال إنرجي الفرنسية لبناء شبكة ضخمة تضم أكثر من 100 محطة متخصصة في تزويد الشاحنات بالهيدروجين على مستوى أوروبا، بالشراكة مع نظيرتها الفرنسية "إير ليكويد".

ومن المقرر تطوير هذه الشبكة الأوروبية الضخمة عبر شركة مشتركة ستُؤسس خلال عام 2023، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وستركز المرحلة الأولى للمشروع على نشر هذه المحطات في فرنسا وألمانيا والدول الأعضاء في اتحاد بنلوكس الأوروبي، وهي: بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق