رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

مصافي النفط الأميركية تخضع لأكبر عملية صيانة في 5 سنوات

وخفض العمليات خلال الربع الأول من 2023

نوار صبح

خفّضت مصافي النفط الأميركية سعة تشغيلها للربع الأول من هذا العام، بهدف استكمال عمليات الصيانة والإصلاحات المخطط لها، التي اعتبر المحللون أنها ستكون الأكبر في 5 سنوات.

وتسعى المصافي الأميركية، بعد معدلات الاستعمال المرتفعة للغاية العام الماضي، إلى التشغيل بما يتراوح بين 85% و89% من سعتها، وفقًا لتوقعات الشركة وتقديرات المحللين، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وسيؤدي تراجع عمليات التشغيل إلى انخفاض إمدادات البنزين والديزل ووقود الطائرات، ما يساعد على إبقاء هوامش الربح مرتفعة خلال واحدة من أضعف أوقات الطلب في العام، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت مصفاة ماراثون بتروليوم، أكبر شركة تكرير أميركية من حيث السعة، أنها تخطّط للعمل عند 88% في الأشهر الـ3 الأولى، انخفاضًا من 94% في الربع الماضي.

من ناحيتها، تستهدف "فاليرو إنرجي"، ثاني أكبر شركة تكرير، العمل بسعة تتراوح ما بين 85% و88%، بانخفاض عن 97% عن الربع الأخير.

وقال محلل قطاع التكرير في شركة الأبحاث تيودور بيكرينغ هولت وشركاهم، ماثيو بلير: "كنا نتوقع موسم تحوّل فصلي كبير جدًا في الربيع عام 2023، بعد أن واجهت المصافي صعوبة في عام 2022".

حجم أعمال الصيانة

أشار محللون إلى أن أعمال الصيانة ستكون أكبر في المصافي على امتداد ساحل الخليج الأميركي، مع إجراء إصلاحات كبيرة في الأسابيع المقبلة في المصانع التي تديرها ماراثون وفاليرو وإكسون موبيل وفيليبس.

مصافي التكرير الأميركية
مصفاة فاليرو بجوار قناة هيوستن للسفن في ولاية تكساس الأميركية - الصورة من رويترز

ويوم الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني، قال الرئيس التنفيذي لشركة مصافي التكرير الأميركية فيليبس 66، مارك لاشير: "نحن نركز بصورة كبيرة في الربع الأول على التحول الفصلي".

وتخطط الشركة للتشغيل في منتصف نطاق 80% من سعتها، انخفاضًا من 91% في الربع الأخير، حسبما أوردت وكالة رويترز.

ويتوقع المراقبون وصول أرباح تكرير برميل من النفط إلى وقود في هذا الربع إلى 21 دولارًا للبرميل، باستثناء حصص الوقود المتجدد، في أكبر منطقة معالجة. ويتوقع المحللون انخفاضًا من برميل 27 دولارًا للبرميل في الربع الأخير.

وقال العضو المنتدب لشركة رفايند فيول أناليتكس، جون أويرز: إن مصافي النفط الأميركية خفّضت أعمال الصيانة في عامي 2020 و2021، لتقليل مخاطر تعرّض المقاولين لتداعيات جائحة كوفيد-19.

وأضاف أنه في عام 2022، "كان لدى مصافي النفط الأميركية هوامش ربح عالية حقًا، لذا فقد دفعوا الإنتاج بأقصى ما في وسعهم".

وقال رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس، أندرو ليبو، إنه بالإضافة إلى عمليات التحول الفصلي في المصافي فإن إغلاق مصافي النفط في توليدو، وأوهايو، ومصفاة كوميرس سيتي في كولورادو، التابعة لشركة سنكور، يحد من الإمدادات.

وأضاف: "أعتقد أنك تتطلع إلى شهر أبريل/نيسان قبل عودة الإنتاج" إلى المستويات السابقة.

وستحصل سعة مصافي النفط الأميركية على دفعة في أواخر الربع الأول عندما تُشغّل وحدة جديدة لتقطير النفط الخام في مصفاة بومونت بولاية تكساس الضخمة التابعة لشركة إكسون، إذ سيُعوض ذلك في أواخر العام عندما أغلقت شركة ليوندل باسل مصفاة هيوستن.

ويقدر أويرز أن سعة مصافي النفط الأميركية ستظل عند المستويات الحالية تقريبًا خلال المدة المتبقية من العقد، وستنخفض في ثلاثينيات القرن الحالي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى صعيد آخر، تراجعت السعة الإجمالية لمصافي النفط الأميركية إلى 17.9 مليون برميل يوميًا العام الماضي من نحو 19 مليون برميل يوميًا في 2019.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق