التقاريرالتقارير السنويةتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

4 محاور لدعم التحول إلى الطاقة النظيفة في 2023 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

يحتاج العالم إلى تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة بدءًا من اليوم وليس غدًا، حتى يكون على المسار الصحيح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وهذا ما يجعل العام الحالي (2023) وحتى نهاية العقد سنوات حاسمة لضمان عدم تخلّف الدول عن أهداف اتفاقية باريس للمناخ، رغم الطفرة الهائلة لمصادر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة الأخرى خلال الأعوام القليلة الماضية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويرصد تقرير حديث صادر عن منتدى الاقتصاد العالمي 4 مجالات رئيسة يجب التركيز عليها في عام 2023، لإحداث تأثير جوهري في التحول إلى الطاقة النظيفة.

وللاطلاع على حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2022 بشأن أسواق النفط والغاز والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية وغيرها، إلى جانب توقعات عام 2023، يُرجى الضغط هنا.

تعزيز وإعادة ترتيب أولويات بنوك التنمية متعددة الأطراف

لا شك أن بنوك التنمية متعددة الأطراف أدت دورًا كبيرًا في بدء عملية التحول إلى الطاقة النظيفة، لكن الاستثمارات الضخمة التي تتطلب التحول تعني ضرورة تعزيز وإعادة ترتيب القدرة الاستثمارية لهذه البنوك.

وتقدّر مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس أن تحول الطاقة يتطلب استثمارات سنوية بقيمة 3 تريليونات دولار، ما يمثّل زيادة 3 مرات عن المعدل الحالي، الذي يتراوح بين 0.8 و1.2 تريليون دولار.

ويرصد الرسم أدناه الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة المتجددة عالميًا على أساس فصلي منذ عام 2008 حتى النصف الأول من 2022:

استثمارات الطاقة المتجددة

وفي الغالب ستأتي هذه الاستثمارات من القطاع الخاص العالمي والمدخرات المحلية، لذلك يجب أن تعمل بنوك التنمية متعددة الأطراق على تقديم الدعم عبر عدّة أدوات مثل الضمانات السيادية المتعددة والتمويل الميسّر، على أن يستهدف جميع المناطق الجغرافية وسلاسل القيمة المختلفة.

وفي الوقت نفسه، يجب على المستثمرين زيادة الشفافية المتعلقة بالاستثمارات في الطاقة النظيفة مع اتخاذ إجراءات سريعة للمضي قدمًا في هذا الشأن.

تقديم المزيد من السياسات لدعم تعهدات الطاقة النظيفة

من أجل الوفاء بالتزامات التحول إلى الطاقة النظيفة، يجب أن يشهد عام 2023 مضاعفة عدد الدول التي تعلن سياسات عامة داعمة لهذا الاتجاه.

وزاد احتمال وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها لعام 2030 الخاصة بالتحول إلى الطاقة النظيفة، بفضل إقرار قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة وخطة ريبارو إي يو (REPowerEU) في الاتحاد الأوروبي إلى جانب الخطة الخمسية الـ14 في الصين.

ورغم ذلك، ما زالت هناك حاجة إلى رؤية إجراءات مماثلة للسياسة العامة في البلدان النامية ومتوسطة الدخل، لتحسين جاذبية الاستثمار من أجل الطاقة النظيفة وحتى تصبح مراكز تصدير للمعدات، مثل الوحدات الشمسية والمحللات الكهربائية، أو أنواع الوقود المستدام، مثل الهيدروجين الأخضر.

وبحسب التقرير، يمكن للبلدان أن تستلهم تجربة الهند ومصر، إذ تمكّن عدد من شركات الطاقة النظيفة من إعلان استثمارات كبيرة على خلفية السياسات الداعمة.

قابلية مشروعات الوقود الأحفوري لعملية تحول الطاقة

من المتوقع استمرار نمو مشروعات الوقود الأحفوري خلال السنوات القليلة المقبلة، مع مخاوف أمن الطاقة، لذلك يجب التركيز على أن تكون البنية التحتية الجديدة للهيدروكربونات قابلة للاعتماد عليها أو تعديلها لتتناسب مع التحول إلى الطاقة النظيفة.

وتوجد خطط حالية لنحو 457 غيغاواط من سعة محطات الكهرباء العاملة بالفحم وأكثر من 500 مشروع جديد لخطوط الأنابيب لنقل الغاز الطبيعي والغاز المسال والنفط حول العالم.

ويُظهر الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- أكثر 20 دولة امتلاكًا لمشروعات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي:

مشروعات محطات الغاز

ويمتد عمر أصول الوقود الأحفوري الجديدة هذه إلى أكثر من 40 عامًا، ما قد يجعلها عرضة لأن تكون أصولًا عالقة أو تعوق التحول إلى الطاقة النظيفة.

لذلك ينبغي التوصل إلى اتفاقية عالمية تستهدف أن تكون جميع المشروعات الجديدة مناسبة لعملية تحول الطاقة، حسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

تعزيز خطط إزالة الكربون في الشركات

فضلًا عن خطط الحكومات بشأن التحول إلى الطاقة النظيفة، يجب أن تعزز شركات الكهرباء والكيماويات والأسمنت والسيارات وغيرها من إجراءات إزالة الكربون.

ويقدّر مؤشر "إم إس سي آي" الخاص بالحياد الكربوني (MSCI-Net Zero Tracker) أن 16% فقط من الشركات المدرجة تتماشى مع هدف الحفاظ على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية أو أقل.

وهناك العديد من فرص إزالة الكربون المتاحة فورًا، بما في ذلك اعتماد الكهرباء النظيفة، واستعمال البيانات والتقنيات الرقمية وإجراء استثمارات مستقبلية في أرصدة الكربون على نطاق واسع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق