أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

تفجير بارجة محملة بالنفط في قلب البحر بنيجيريا (فيديو)

هبة مصطفى

تتواصل الجهود على قدم وساق لوقف نزيف سرقة النفط في نيجيريا، والتي كان لها بالغ الأثر بالنظر إلى الخسائر المالية والإنتاجية للدولة الواقعة غرب أفريقيا.

ويبدو أن الاتجاه لتقويض الممارسات التخريبية لصناعة الذهب الأسود آخذ في النمو، وتمكنت هيئات أمنية حكومية وخاصة من الإيقاع ببعض لصوص الخام وتدمير المنشآت والمرافق التي استعملوها لتخزين التدفقات، بحسب صحيفة صن نيوز أون لاين (Sun News Online) المحلية.

وكانت لجنة مُشكّلة من قبل مجلس الشيوخ النيجيري قد قدّرت حجم الخسائر المالية الناجمة عن سرقة الخام بما يزيد عن مليار دولار طوال 8 أشهر في العام المنصرم (2022)، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

سرقة النفط في نيجيريا

لاحقت هيئات أمنية خاصة في نيجيريا -بالتنسيق مع شركة النفط الوطنية الحكومية- لصوصًا لطالما تولّوا سرقة النفط الخام وتخريب منشآته من خطوط أنابيب مخصصة للنقل ومعدّات وغيرها.

سرقة النفط
قوّات أمن تحاصر محطة بليسد للوقود قبل هدمها - الصورة من تويتر

وتمكنت الهيئات الأمنية من تفجير بارجة كان يستعملها اللصوص لنقل الخام، تُسمى "إم تي بريتون 1"، بعد أن لوحقت خلال طريقها إلى نهر "راموس" في "آغي" بين ولايتي دلتا وبايلسا، وكان على متنها براميل من النفط المسروق.

ولم يقف الأمر عند ملاحقة المخربين خلال عمليات نقل الخام المسروق فقط، لكن امتدت لمرافق تخزينه أيضًا، بتحطيم محطة وقود -تابعة لشركة بليسد كوربوريت لخدمات النفط والغاز- كانت تُستعمَل مرفقًا لتخزين النفط بعد الانتهاء من سرقته ونقله، قبل أسبوع.

وعقب تلك الإجراءات، رصدت الهيئات الأمنية الحكومية والخاصة في نيجيريا تَعَمُّد اللصوص تعزيز عمليات سرقة النفط بصهاريج مخصصة للتخزين، وإعدادهم مرافق تحت الأرض لهذا الغرض.

وتوضح المقاطع المصورة التالية عملية حرق البارجة وهدم محطة التخزين، حسب ما أوردته شركة النفط الوطنية الحكومية بصفحتها الرسمية في تويتر.

واقعة سابقة

لم تكن الهجمات الأمنية التي شنّتها هيئات حكومية وخاصة في نيجيريا لتقويض سرقة النفط قبل أيام من انتهاء العام المنصرم (2022) الأولى من نوعها، إذ سبقتها محاولات أخرى لردع اللصوص والمخربين.

وألقت القوات الأمنية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، القبض على 7 أفراد كانوا على متن سفينة ضخمة محمّلة بالخام المسروق في أحد جداول دلتا النيجر.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حجم إنتاج نيجيريا من النفط الخام، بالمقارنة بين الأعوام من 2019 حتى 2022، بحسب بيانات أوبك.

إنتاج النفط الخام في نيجيريا

وقررت الجهات المعنية في نيجيريا إحراق السفينة التي حملت اسم "إم تي دينمو"، وألقت القبض على أشخاص قاموا بسرقة الخام من خط أنابيب "إسكرافوس" في ولاية الدلتا.

وبحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قدّرت لجنة مشكّلة من قبل مجلس الشيوخ النيجيري حجم الخسائر المالية التي تكبدتها نيجيريا جراء سرقة النفط طوال الأشهر الـ8 الأولى من العام الماضي 2022 (من يناير/كانون الثاني، حتى أغسطس/آب) بما يزيد عن ملياري دولار.

جهود أمنية.. وحصة أوبك

بموجب النتائج التي توصلت إليها اللجنة، لم تؤثّر أعمال سرقة النفط بنيجيريا في ميزانية الدولة فقط، لكن امتدت إلى تراجع الصادرات ووقف بعض الشركات إنتاج الخام، وتهدد تلك الممارسات عرش أبوجا التي كان يُنظر إليها بصفتها أكبير منتجي الخام في القارة السمراء.

سرقة النفط
القبض على عدد من المتورطين في أعمال سرقة الخام بنيجيريا - الصورة من تويتر

وربط وزير النفط النيجيري تيمبري سيلفا قدرة بلاده على الوفاء بحصتها في أوبك بقدرتها على التصدي لأعمال التخريب وسرقة النفط.

ورغم ذلك، كانت نظرة سيلفا متفائلة، إذ أكد أنه، بحلول نهاية شهر مايو/أيار من العام الجاري (2023)، ستتمكن أبوجا من تأمين الخطوط وإنهاء الأعمال التخريبية والوفاء بحصتها في أوبك المقدّرة بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا.

وأوضح وزير النفط النيجيري أن السعة الإنتاجية للبلاد يمكنها تلبية حصة أوبك، لكن السرقات أضرّت بقدرة أكبر منتجي الخام في القارة السمراء على الوفاء بحصتها، بعدما امتنع المنتجون عن ضخ الإمدادات في الخطوط؛ خوفًا من إهدار الخام بسرقته أو تخريب المرافق.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق