نفطأخبار النفطرئيسيةعاجل

انخفاض صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا مع تراجع واردات 3 دول

مي مجدي

تأثرت صادرات النفط الروسي المنقولة بحرًا بدرجة كبيرة منذ بدء تنفيذ العقوبات الغربية وتطبيق السقف السعري الذي فرضته دول مجموعة الـ7.

فقد تراجعت الصادرات الروسية المنقولة بحرًا خلال شهر ديسمبر/كانون الأول (2022) إلى أدنى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني (2021).

وبلغ متوسط شحنات النفط الروسي من المواني الروسية 2.66 مليون برميل يوميًا خلال المدة من 1 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول (2022)، بانخفاض 426 ألف برميل يوميًا، أو 14% عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن موقع إس آند بي غلوبال بلاتس (S&P Global Platts).

ويأتي ذلك بعد أسبوعين من دخول السقف السعري على النفط الروسي الذي فرضته دول مجموعة الـ7 حيز التنفيذ عند 60 دولارًا للبرميل، وحظر الاتحاد الأوروبي الإمدادات الروسية المنقولة بحرًا بدءًا من يوم 5 ديسمبر/كانون الأول (2022).

تراجع الصادرات الروسية

أظهرت البيانات أن صادرات النفط الروسي انخفضت عمومًا مع تراجع الصادرات إلى الصين والهند وتركيا، إذ أصبحت هذه الدول أكبر مشترٍ للخام الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

ميناء بريمورسك على بحر البلطيق
ميناء بريمورسك على بحر البلطيق - الصورة من موقع أبستريم

بينما اتجهت الشحنات المتبقية إلى بلغاريا المعفاة من قرار الحظر، وإلى جبل طارق واليونان، وهما موقعان شائعان لنقل النفط من سفينة إلى أخرى.

وأما الصادرات المسجلة للتسليم إلى كوريا الجنوبية، التي تُعد موقعًا شائعًا آخر لنقل النفط من سفينة إلى أخرى، فلم يطرأ عليها تغير كبير على أساس شهري، وكانت عند 136 ألف برميل يوميًا.

ومع تحميل أكثر من 300 ألف برميل يوميًا من المواني الروسية منذ 5 ديسمبر/كانون الأول (2022) والمتجهة إلى وجهات غير معروفة، توضح البيانات أن روسيا أرسلت ما لا يقل عن 70% من صادرات النفط المنقول بحرًا إلى آسيا خلال هذه المدة، ارتفاعًا من 26% قبل الحرب في أوكرانيا.

أسطول الظل

كان من المتوقع أن تلجأ روسيا إلى أسطول الظل للتحايل على السقف السعري والعقوبات، من خلال حشد ناقلات قديمة لنقل النفط.

وعلى الرغم من السماح للمشترين وشركات الشحن بتجارة النفط بأسعار أقل من 60 دولارًا للبرميل، فإن كبريات شركات الطاقة، مثل إكسون موبيل وشل، تتجنّب استئجار ناقلات سبق لها نقل الخام الروسي.

وأشارت شركة "بي آر إس" لسمسرة السفن إلى أن واحدة فقط من كل 10 شحنات روسية ينفذها مالكو الناقلات المعروفة منذ 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، وأرجعت ذلك إلى فقدان الشهية على النفط الروسي في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقالت إن روسيا قد تجد القدر الكافي من الناقلات العملاقة للتحميل عبر استخدام عمليات النقل من سفينة إلى أخرى، وتوجيه بعض الشحنات بعيدًا عن بحر البلطيق إلى نوفوروسيسك على البحر الأسود، إذ يوجد أسطول ظل كافٍ لتصدير الخام إلى آسيا.

وتوقع المحللون أن الاضطرابات في سوق النفط الناجمة عن فرض سقف سعري على النفط الروسي والعقوبات ستؤدي إلى انخفاض إنتاج الخام والمكثفات الروسية بمقدار مليون برميل يوميًا خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني (2022) ومارس/آذار (2023)، إلى 1.5 مليون برميل يوميًا دون مستويات ما قبل الحرب في أوكرانيا.

ويرى المحللون أن روسيا كان أمامها وقت كبير للاستعداد، وزيادة قدرتها على تأمين أسطول كافٍ من السفن والخدمات البحرية غير الغربية.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط الخام في روسيا:

إنتاج النفط الروسي

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق