أخبار النفطرئيسيةنفط

شركة روسية ترفض تأمين ناقلات النفط المتضررة من الحظر الأوروبي

دينا قدري

أعلنت شركة تأمين روسية كبرى أنها لن تقدّم خدماتها إلى المزيد من ناقلات النفط، التي تضررت جراء العقوبات الأوروبية على موسكو.

وأوضحت شركة إنغوستراخ للتأمين -التي تقدّم ما يُسمى بضامن الحماية والتعويض- أنها لن تملأ أيّ فراغ ناتج عن العقوبات التي تستهدف صادرات النفط في البلاد، مؤكدةً أنها لن تكثّف عملياتها، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.

إذ تحظر عقوبات الاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ7 على الشركات تقديم تأمين يتعلق بالنفط الروسي، إذا اشتُرِيَت الشحنة بما يزيد عن سقف الأسعار البالغ 60 دولارًا للبرميل.

وكانت روسيا قد ذكرت -في وقت سابق- أنها قد تتعاون مع الدول المشترية لتوفير التأمين على السفن، إلّا أنه من غير الواضح ما إذا كانت قد جرّبت هذا النهج أم لا، حسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

تداعيات الحظر الأوروبي

قالت شركة إنغوستراخ -في بيان أصدرته-: إنها لا تخطط لتوسيع محفظة الحماية والتعويض الخاصة بها من خلال تقديم سياسات الحماية والتعويض للعملاء الجدد، الذين قد يفقدون التغطية من مجموعة بي آند أي كلوب الدولية بعد دخول قيود جديدة حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/كانون الأول.

مجموعة بي آند أي كلوب تمثّل 13 شركة تأمين متبادلة، وتوّفر تغطية لنحو 90% من الشحن العالمي.

وأكدت الشركة الروسية -سابقًا- أن محفظتها الكاملة للحماية والتعويض، بما في ذلك تغطية الأسطول النهري المحلي وناقلات التزود بالوقود وسفن الملاحة الساحلية، تبلغ أقلّ من 1% من جميع الأموال التي تتلقّاها من أجل ضمان المخاطر.

وقالت إنغوستراخ أيضًا، إنها لن توفر غطاءً مخصصًا لعدد من ناقلات النفط المتراكمة التي تكدّست على المضائق التركية، إذ سعت أنقرة للحصول على تأكيدات بأنها مؤمّنة لعبور الممرات المائية الرئيسة.

وأضافت الشركة -في بيانها-: "لسنا مستعدين، ولن نقدّم تغطية الحماية والتعويض قصيرة الأجل للسفن المحاصرة باللوائح التركية الجديدة عند مصبّ مضيق البوسفور".

شركة روسية تعقد أزمة تأمين ناقلات النفط
إحدى ناقلات النفط تنتظر عبور مضيق البوسفور - الصورة من رويترز

أزمة ناقلات النفط في تركيا

كانت نحو 29 ناقلة نفط تنتظر في البحر الأسود لعبور مضيقي البوسفور والدردنيل في تركيا، إذ طالبت السلطات في أنقرة شركات التأمين بالتعهد بأن أيّ سفن تبحر في مضيقها مغطاة بالكامل.

إذ أدخلت السلطات التركية متطلبات جديدة في 1 ديسمبر/كانون الأول (2022)، تنصّ على أنه يجب أن يكون لكل سفينة غطاء تأميني لجميع الظروف عند الإبحار عبر المياه التركية، أو عندما ترسو في المواني.

وقد أدى تكدّس ناقلات النفط إلى توقّف ملايين البراميل من النفط الخام القازاخستاني، لأن العقوبات على روسيا خلقت طبقة من الشك في أن ناقلات النفط ستكون مؤمّنة ضد مخاطر مثل الاصطدامات والانسكابات، وهي مخاوف بيئية طويلة الأمد لتركيا.

وضغط المسؤولون الأميركيون والبريطانيون على تركيا لإعادة النظر في شرط إثبات التأمين، خاصةً أن الشحنات من قازاخستان لا تخضع للعقوبات.

وقد أبلغ نائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو، نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال، أن سقف الأسعار ينطبق فقط على النفط الروسي، ولا يتطلب عمليات تفتيش إضافية على السفن التي تمر عبر المياه الإقليمية التركية.

ناقلات النفط تبدأ العبور

بدأ حل تكدُّس ناقلات النفط التي تنتظر عبور مضائق الشحن الحيوية في تركيا، ما يقدّم دليلًا على أن السلطات في أنقرة قد حلّت خلافًا مع صناعة التأمين نشأ في أعقاب العقوبات المفروضة على روسيا.

فقد وزّعت تركيا -يوم السبت (10 ديسمبر/كانون الأول)- رسالة نموذجية لشركات التأمين تجدها مقبولة بوصفها دليلًا على التغطية، وهي رسالة مشابهة لما قُدِّم إلى السلطات التركية.

وبحسب بيانات تتبّع الناقلات التي جمعتها بلومبرغ، فإن الناقلات -التي تحمل أكثر من 15 مليون برميل من النفط الخام- قد أبحرت إما في مضيق البوسفور أو الدردنيل، منذ يوم السبت.

وتسبَّب سوء الأحوال الجوية في عطلة نهاية الأسبوع بإعاقة هذه التدفقات إلى حدٍ ما، لكن ظروف الطقس كانت مواتية صباح يوم الإثنين (12 ديسمبر/كانون الأول)، وفقًا للمعلومات الواردة من وكلاء المواني المحليين.

قالت السلطات البحرية التركية -في تغريدة يوم الأحد (11 ديسمبر/كانون الأول)-، إنه كان من المقرر أن تبحر 4 ناقلات عبر مضيق البوسفور اليوم الإثنين.

وأوضحت هيئة الملاحة البحرية أن هناك 12 ناقلة نفط ما زالت تنتظر، ولم تقدّم الرسالة الصحيحة بعد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق