التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلغازوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تحدد 5 عوامل لتجنب نقص الغاز في أوروبا خلال 2023

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • مخاطر أزمة الغاز في أوروبا قد تتفاقم خلال العام المقبل
  • فجوة إمدادات الغاز في أوروبا قد تصل إلى 27 مليار متر مكعب
  • كفاءة الطاقة وحدها قادرة على توفير 8 مليارات متر مكعب من الغاز
  • تعزيز الطاقة المتجددة وتركيب المضخات الحرارية يسهم في تفادي أزمة الغاز
  • دور كبير لتغيرات السلوك الفردي في خفض الطلب على الغاز داخل أوروبا

نجحت أوروبا في تجاوز أزمة نقص إمدادات الغاز الروسي خلال 2022، لكنها بصدد اختبار أكثر صرامة العام المقبل (2023)، كما ترى وكالة الطاقة الدولية.

وتتوقع الوكالة الدولية في تقرير صادر اليوم الإثنين (12 ديسمبر/كانون الأول 2022) أن تواجه دول الاتحاد الأوروبي عجزًا في إمدادات الغاز الطبيعي بنحو 27 مليار متر مكعب خلال 2023، في حالة الانقطاع التامّ لشحنات الغاز الروسي وعودة واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال إلى مستويات 2021.

وتمكنت أوروبا من ملء مواقع تخزين الغاز بنسبة 95% في الشتاء الحالي (2022-2023)، مستفيدةً من استمرار تدفّق الغاز الروسي رغم انخفاضه، وزيادة واردات الغاز المسال مع تراجع الطلب الصيني إلى جانب تعزيز الإمدادات من النرويج وأذربيجان والجزائر، وهي عوامل قد لا تتكرر في 2023.

ويحدد التقرير –الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- عدّة إجراءات رئيسة يستطيع الاتحاد الأوروبي من خلالها سدّ فجوة المعروض المحتملة في العام المقبل، حال تفاقم الأزمة.

تحسين كفاءة الطاقة

توصي وكالة الطاقة الدولية بضرورة توسيع البرامج الحالية الداعمة لكفاءة الطاقة داخل الاتحاد الأوروبي، وزيادة تدابير الدعم لتجديد المباني واعتماد الأجهزة والإضاءة الفعالة، فضلًا عن استعمال المزيد من التقنيات الذكية وتشجيع التحول من الغاز إلى الكهرباء في الصناعة.

وأوضحت الوكالة الدولية أنه من شأن اتخاذ تدابير إضافية لتحسين كفاءة الطاقة أن يوفر 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال العام المقبل، حسب التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ومن هذا الإجمالي يمكن أن يُسهم تحسين استعمال الطاقة في المباني بنحو 2.5 مليار متر مكعب، إلى جانب 3 مليارات متر مكعب حال تعزيز الكفاءة في القطاع العامّ، كما أن مزيدًا من الدعم من صنّاع السياسات يمكن أن يجعل الشركات الصغيرة والمتوسطة تحقق وفورات 2.5 مليار متر مكعب من الغاز.

وفي 2022، تتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الطلب على الغاز في المباني بمقدار 25 مليار متر مكعب، ما يعادل 17% على أساس سنوي، مع درجات الحرارة المعتدلة والتغييرات السلوكية، وأيضًا بسبب عمليات تجديد المباني والتدابير الأخرى المتعلقة بكفاءة الطاقة.

ويوضح الرسم أدناه إجمالي الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا منذ عام 1965 حتى 2021:

الطلب على الغاز في أوروبا

تعزيز نشر الطاقة المتجددة

من المتوقع أن يزداد توليد الكهرباء المتجددة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 6%، مع الدفع القوي نحو المصادر النظيفة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، خاصة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية إسهام طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية في زيادة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بأكثر من 80 تيراواط/ساعة في 2023، مقارنة مع 2022، ما يوفر 12 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

ومن شأن تسريع نشر المزيد من الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي أن يوفر 7.5 مليار متر مكعب إضافية خلال 2023، حتى تستطيع الكتلة سدّ الفجوة المتوقعة في المعروض، حسب التقرير.

ولتحقيق ذلك، ترى الوكالة الدولية ضرورة تسريع منح تصاريح لمشروعات الطاقة المتجددة، وتقديم حوافز أقوى للمستثمرين، وتعزيز تكامل المصادر المتجددة وتوزيعها.

زيادة تركيبات المضخات الحرارية

تُقدّر وكالة الطاقة الدولية أن توفر تركيبات المضخات الحرارية الجديدة في العام المقبل ما يقرب من مليار متر مكعب من الغاز لدول الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، يُمكن توفير ملياري متر مكعب أخرى من إمدادات الغاز حال اتخاذ إجراءات إضافية، حتى تُسهم بصورة كبيرة في تفادي عجز المعروض خلال العام المقبل.

ومن هذا المنطلق، يحتاج تعزيز دور المضخات الحرارية إلى المزيد من الحوافز المالية للشراء وتغيير القوانين الضريبية وتوسيع نطاق الدعم للكهربة داخل القطاع الصناعي.

ومن جانبها، تتوقع شركة الأبحاث وود ماكنزي زيادة عدد المضخات الحرارية المركبة في أوروبا إلى 45 مليون بحلول 2030، بمعدل نمو سنوي 17%، وهذا من شأنه أن يُجنّب القارة 305.3 مليون برميل نفط مكافئ من الطلب على الوقود الأحفوري للتدفئة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، مخاطر أزمة نقص الغاز في أوروبا العام المقبل وكيفية التصدي لها:

توقعات باستمرار أزمة الغاز في أوروبا

تغيير سلوك المواطنين

من شأن إحداث تغييرات في استهلاك المواطنين للكهرباء عبر المزيد من حملات التوعية داخل الاتحاد الأوروبي أن يُجنّب الكتلة 5 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي.

ويتطلب ذلك ضبط أدوات التحكم في التدفئة داخل المباني والاعتماد على العدّادات الذكية لتوفير الوقت الفعلي ودعم القطاع العامّ لتطوير وتنفيذ تدابير كفاءة الطاقة في حالات الطوارئ.

وأكدت وكالة الطاقة الدولية الدور الكبير الذي يؤديه تغيير السلوك في الطلب على الكهرباء داخل القارة العجوزة، إذ تشير التقديرات إلى أن اتجاهات المستهلكين قد تكون وفرت ما يتراوح بين 3 إلى 10 مليارات متر مكعب في 2022، مدفوعةً بالأسعار المرتفعة بالإضافة إلى السلوك.

زيادة إمدادات الغاز

هناك خيارات محدودة لتعزيز إمدادات الغاز على المدى القريب، لتعويض نقص الغاز الروسي، ما يدفع إلى اتخاذ إجراءات مختلفة لزيادة المعروض.

وترى وكالة الطاقة الدولية أن التقاط الغاز الطبيعي ومنع حرقه أو تسرّبه خلال عمليات الإنتاج في الدول المنتجة داخل الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يزيد الإمدادات في السوق بسرعة.

فضلًا عن إمكان توسيع إمدادات الغاز منخفضة الانبعاثات، لا سيما الغازات الحيوية، إلى جانب تعزيز عمليات الشراء المشترك للغاز.

ومثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى توفير 4.5 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي في 2023، وفق وكالة الطاقة الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق