إعلان تطورات أكبر 10 مشروعات لتطوير النفط والغاز قبل نهاية 2022

في بداية العام، أشارت تحليلات وبيانات مجموعة الاستشارات والإدارة "غلوبال داتا"، ومقرّها لندن، إلى أن أكبر 10 مشروعات لتطوير النفط والغاز، في 2022، ستمثّل نحو 0.3% من إجمالي الإنتاج العالمي، لكن التقدم في تلك الحقول شهد تقدمًا متباينًا في نهاية العام الجاري.

وأفادت المجموعة أن تلك المشروعات تمثّل 0.7% من الاحتياطيات القابلة للاستخراج المتبقية، وسيبدأ تشغيل العديد منها في عام 2023 وما بعده، حسبما نشرت منصة إنرجي فويس (Energy Voice) في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقدّرت المجموعة، التي يهيمن قطاع الغاز على تحليلاتها، أن هذه المشروعات الـ10 ستجلب نحو 410 آلاف برميل من المكافئ النفطي يوميًا ضمن سعة الإنتاج الجديدة الموضوعة في الخدمة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع ليزا في غايانا

في فبراير/شباط الماضي، أعلنت إكسون موبيل الأميركية بدء الإنتاج في ثاني تطوير لحقل نفطي بحري في غايانا في مربّع ستابروك، ضمن المرحلة 2 من مشروع ليزا.

وكان من المتوقع أن يصل إنتاج سفينة والإنتاج والتخزين والتفريغ "ليزا يونيتي" العائمة إلى هدفه البالغ 220 ألف برميل من النفط، في وقت لاحق من هذا العام.

وسُجِّل إجمالي الطاقة الإنتاجية قبالة سواحل غايانا بأكثر من 340 ألف برميل من النفط يوميًا ، على الرغم من أن إكسون موبيل أفادت بأنها كانت تنتج نحو 360 ألف برميل يوميًا من تطوير المرحلتين الأولى والثانية، بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول، وتعمل فوق الطاقة التصميمية.

• إكسون موبيل تستثمر 10 مليارات دولار بمشروع جديد في غايانا

في المقابل، تخطط الشركة لوضع مشروع ثالث "بايارا"، بسعة 220 ألف برميل يوميًا، في الخدمة بحلول نهاية عام 2023.

ومن المفترض أن يبدأ مشروع رابع، "يلو تيل"، الذي تبلغ سعته الإنتاجية 250 ألف برميل يوميًا، في عام 2025.

ويمثّل المشروع تقدمًا سريعًا منذ تسجيل أول اكتشاف قبل 7 سنوات فقط، وبدأ إنتاج سفينة والإنتاج والتخزين والتفريغ "ليزا ديستني" العائمة في ديسمبر/كانون الأول 2019.

وتقدَّر قاعدة الموارد القابلة للاسترداد في مربّع ستابروك حاليًا بأكثر من 10 مليار برميل من المكافئ النفطي.

وقد سجل عملاق النفط الأميركي سلسلة متوالية من الاكتشافات خلال العام، ويتوقع الآن أن تنتج غايانا أكثر من مليون برميل نفط يوميًا بحلول عام 2030.

حقل بيغاغا في ماليزيا

أعلنت شركة مبادلة للطاقة الإماراتية أول تدفقات غاز من مشروع حقل بيغاغا بماليزيا في مارس/آذار.

وصُمِّمَت المنشأة، التي تغذّي مجمع تصدير الغاز الطبيعي المسال الذي تقوده بتروناس على شاطئ ماليزيا، لإنتاج 550 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى المكثفات.

بحلول منتصف العام، أكدت مبادلة أن الحقل ينتج نحو 500 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، و 16 ألف برميل يوميًا من المكثفات.

على صعيد آخر، أدت سلسلة من الانقطاعات في خط أنابيب غاز صباح-ساراواك إلى إعاقة عمليات التسليم للعملاء.

كورال سول

في أكتوبر/تشرين الأول، أكدت شركتا إيني الإيطالية وإكسون موبيل الأميركية بدء تشغيل مشروع كورال سول العائم للغاز الطبيعي المسال، قبالة ساحل موزمبيق، حسبما نشرت منصة إنرجي فويس (Energy Voice) في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأفادت إيني إنها بدأت بإنتاج الغاز من الخزان إلى منشأة الغاز الطبيعي المسال العائمة في يونيو/حزيران، وتتوقع أن يزوّدها مشروع كورال سول بنحو 10 آلاف برميل من المكافئ النفطي يوميًا في عام 2022، لترتفع إلى 28 ألف برميل يوميًا في عام 2023.

وقد وصلت سفينة الغاز الطبيعي المسال العائمة قبالة ساحل موزمبيق في يناير/كانون الثاني، بينما قامت شركة إيني بتوصيل السفينة حتى آبار الإنتاج البحرية الـ6 في مايو/أيار.

وتمتلك منصة كورال سول القدرة على إنتاج 3.4 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال، وتعتمد على احتياطي يبلغ 450 مليار متر مكعب.

• مبادلة الإماراتية تعلن اكتشاف غاز قبالة سواحل ماليزيا

من ناحيتها، تعاقدت شركة بريتيش بتروليوم على إنتاج كورال سول بالكامل لمدة 20 عامًا، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

حقل سماكوفسكوي الروسي

كانت الأخبار المتعلقة بحقل سماكوفسكوي في شبه جزيرة يامال الروسية نادرة خلال العام، ويرجع ذلك جزئيًا إلى معاقبة العديد من الشركات في البلاد جرّاء غزو أوكرانيا المجاورة.

وأكدت شركة غازبروم الروسية العملاقة بدء الإنتاج في حقل الغاز الذي تبلغ تكلفته 2 مليار برميل مكافئ (320 مليار متر مكعب) في 6 ديسمبر/كانون الأول، بحسب ما أوردت منصة إنرجي فويس.

ويقع الحقل على اليابسة في شبه جزيرة تاز في غرب سيبيريا، على بعد نحو 75 ميلا (120.70 كيلومتر) شمال شرق يامبورغ، ويمتد في البحر تحت خليج تاز في بحر كارا.

• موزمبيق تستقبل منصة عائمة للغاز المسال وتقترب من الانضمام إلى كبار المنتجين

ويقوم بتنفيذ التطوير شركة روس غاز أليانز، وهو مشروع مشترك بنسبة 50:50 بينها وبين غازبروم، واتخذت المجموعة قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع في منتصف عام 2020.

وتمّ التخطيط لإجمالي 19 بئرًا، إذ ذكرت شركة غازبروم أن المرحلة التالية من الإنتاج ستشهد رفع الإنتاج إلى مستوى التصميم البالغ 14.2 مليار متر مكعب.

تأثير التأخيرات في المشروعات الرئيسة

كانت المرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي الإيراني -وهي الأخيرة في عملية التطوير الكامل لحقل غاز بارس الجنوبي، الذي يمتد على الحدود الإيرانية القطرية في الخليج العربي- من أولويات شركة النفط الإيرانية الوطنية (إن آي أو سي).

بحلول شهر مايو/أيار من هذا العام، سيبدأ التشغيل المجدول المنقح في مايو/أيار 2023 (على الرغم من أن التقارير الحديثة تشير لإمكان تقديم ذلك إلى فبراير/شباط).

من جانبها، نقلت شركة سيبلات إنرجي النيجيرية أول مشروع للغاز من مشروع "آسا نورث أوهاجي ساوث غاز" (إيه إن أو إتش) إلى النصف الأول من عام 2023.

في تحديث يوليو / تموز، قالت الشركة، إن المخطط قد اكتمل بنسبة 87%، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات في الحفر تحت نهر النيجر.

وتقوم شركة الغاز النيجيرية (إن جي سي) بتسليم خطوط الأنابيب، التي ستربط المشروع بحقل أوبين.

وبالنظر إلى خط تحفيز، من المقرر الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2023، ويجب تشغيل "آسا نورث أوهاجي ساوث غاز" خلال النصف الأول من العام المقبل.

وبدء العمل في حقل أبشيرون الأذربيجاني لتكثيف الغاز في بحر قزوين، سوف ينتقل إلى العام المقبل.

في أواخر الصيف، أفادت شركة إكوينور، شركة الترخيص في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، بأن أول إنتاج نفطي من مشروع حقل "فيتو" التابع لشركة شل في المياه العميقة، يُتوقع أن يبدأ في أوائل عام 2023.

ونظرًا لاستهداف الموارد القابلة للاستخراج البالغة 300 مليون برميل من النفط المكافئ، فإن ذروة الإنتاج من الحقل تُقدَّر بنحو 100 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا.

اقرأ أيضًا..

• الجزائر تمتلك أطول شبكة خطوط أنابيب غاز في أفريقيا.. ودول عربية بالقائمة
• أقمشة شمسية مبتكرة تنتج الكهرباء.. أقل سمكًا من شعر الإنسان
• الاندماج النووي.. هل اقترب العلماء من تحقيق حلم بعيد المنال؟