أخبار الغازرئيسيةغاز

مناقصة صينية لشراء شحنات الغاز المسال في 2023

الأولى منذ الحرب الروسية في أوكرانيا

دينا قدري

طرحت شركة سينوك الصينية مناقصة لشراء شحنات الغاز المسال، المقرر تسليمها عام 2023، في إشارة واضحة على عودة الاهتمام الصيني بشراء الوقود.

وتُعَد هذه هي أول مناقصة صينية لشراء الغاز الطبيعي المسال منذ غزو روسيا لأوكرانيا، بعد أن ظل الطلب ضعيفًا معظم عام 2022، نتيجة القيود المتزايدة المرتبطة بجائحة فيروس كورونا، وفق منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).

ومع ذلك، يمكن -أيضًا- إعادة بيع الشحنات المطلوبة من الغاز المسال في الخارج، اعتمادًا على الطلب المحلي، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

خطط سينوك الصينية

صدرت المناقصة في 9 ديسمبر/كانون الأول 2022، وستنتهي في 14 ديسمبر/كانون الأول، ومن المقرر تسليم الشحنات خلال المدّة من فبراير/شباط إلى ديسمبر/كانون الأول 2023.

ونقلت "إس آند بي غلوبال" عن مصدر في شركة سينوك الصينية: "لقد تجاذبنا أطراف الحديث مع نظرائنا لمعرفة ما إذا كان لديهم اهتمام.. لا يوجد عدد محدد للشحنات التي نبحث عنها حاليًا".

وقال مصدر ثانٍ في الشركة إن سينوك تخطط لشراء بعض شحنات الغاز المسال للتسليم في عام 2023 لتحسين إجمالي مواردها.

وأوضح أن سعر المناقصة سيُربط بمؤشر "بلاتس جي كيه إم"، وهو تقييم السعر القياسي للغاز المسال للبضائع المادية الفورية، ويُقيّم بواسطة بلاتس، وهي جزء من "إس آند بي غلوبال".

وقال المصدر الثاني في الشركة: "سنعيد شحنات الغاز المسال إلى الصين، إذا كان هناك أي طلب في السوق المحلية، وإلا فسنبيعها خارج الصين".

عقود الغاز المسال في الصين

من الممكن أن تقدّم شركة سينوك المزيد من المناقصات، حال وجود توقعات بتحسُّن الطلب بعد تخفيف قيود جائحة كورونا، بحسب ما أفادت به "إس أند بي غلوبال".

وقالت بعض مصادر السوق إن سينوك قد تشتري شحنات الغاز المسال من شمال شرق آسيا على أساس التسليم خارج السفينة إلى الصين.

بينما قد تبيع شحناتها من الغاز الطبيعي المسال الأميركي على أساس التسليم على ظهر السفينة إلى أوروبا، في محاكاة للخطوة التي تبنتها شركة سينوبك هذا العام (2022).

ولا تخضع الشحنات ذات التسليم على ظهر السفينة لقيود على الوجهة، ويُمكن بيعها إلى أماكن ذات أسعار أعلى.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- وجود الصين ضمن أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي:

أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي

ويُقدّر حجم عقود الغاز المسال لشركة سينوك بنحو 25.5 مليون طن متري في عام 2023، بزيادة نحو 6.9% عن حجم عقدها البالغ نحو 23.8 مليون طن متري في عام 2022، وفقًا لحسابات إس آند بي غلوبال، استنادًا إلى البيانات والمعلومات من السوق.

وتشير التقديرات إلى أن الصين لديها نحو 9 عقود جديدة للغاز المسال من المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2023، 6 منها من مستوردين من الدرجة الثانية أو شركات مملوكة للقطاع الخاص، وفقًا لحسابات إس آند بي غلوبال.

تنويع مصادر الإمداد

حصلت شركة سينوك الصينية على إمدادات الغاز المسال من مصادر أخرى، إذ وقّعت شركة سينوك للغاز والكهرباء اتفاقيتي بيع وشراء للغاز المسال مع شركة فنتشر غلوبال الأميركية في 21 ديسمبر/كانون الأول 2021.

وتتضمّن إحدى الاتفاقيتين شراء مليوني طن متري سنويًا من الغاز الطبيعي المسال لمدّة 20 عامًا من محطة تصدير الغاز الطبيعي المسال "بلاكماينس" التابعة لشركة "فنتشر غلوبال"، مع بدء التسليم بعد إطلاق المشروع.

وتنص الاتفاقية الثانية على شراء إجمالي 1.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال من محطة كالكاسيو باس التابعة لـ"فنتشر غلوبال" على مدى 3 سنوات، مع بدء التسليم من النصف الثاني من عام 2023، وفقًا لمصادر في سينوك.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع -أيضًا- أن تزداد إمدادات الغاز الطبيعي المسال في عام 2023 بموجب عقد مدّته 15 عامًا بين سينوك وقطر غاز، بعد بدء عمليات التسليم في عام 2022.

منافسة مع كوريا الجنوبية

في سياقٍ آخر، استفادت أحواض بناء السفن الصينية من الطلبات القياسية على ناقلات الغاز المسال، في ظل حجز السعة الكاملة لشركات البناء في كوريا الجنوبية.

إذ تضاعفت سجلات الطلبات للساحات الصينية 3 مرات، بعد أن ارتفعت أسعار الشحن إلى مستويات قياسية، إثر تعطُّل تدفقات إمدادات الطاقة العالمية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

واستحوذت 3 أحواض بناء سفن صينية على ما يقرب من 30% من الطلبات القياسية لهذا العام (2022) لـ 163 ناقلة غاز جديدة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وفازت أحواض بناء السفن الصينية هذا العام (2022) بـ45 طلبًا لناقلات الغاز المسال تُقدَّر قيمتها بنحو 9.8 مليار دولار، أي نحو 5 أضعاف قيمة طلباتها لعام 2021، وفقًا لمزوّد بيانات الشحن كلاركسونز ريسيرش.

بحلول أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، زادت الساحات الصينية من سجلات طلبات الغاز المسال الخاصة بها إلى 66 من 21، ما منحها 21% من الطلبات العالمية التي تبلغ قيمتها نحو 60 مليار دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق