رئيسيةتقارير النفطنفط

خط أنابيب كيستون.. هل تتخلى شركة تي سي إنرجي الكندية عنه في 2023؟

ضمن خططها لبيع أصول بقيمة تقارب 4 مليارات دولار

هبة مصطفى

أثار خط أنابيب كيستون جدلًا واسعًا خلال الآونة الأخيرة، غير أن شركة تي سي إنرجي المشغلة له تعتزم بيع مجموعة من الأصول يُرجح أن يكون الخط من بينها.

وكان خط الأنابيب المعني بنقل تدفقات النفط من ألبرتا الكندية إلى أميركا قد تعرّض لمحاولات إيقاف التشغيل من قبل إدارة الرئيس جو بايدن، وأعلنت الشركة المشغلة تعليق عمله في يونيو/حزيران من العام الماضي (2021)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وبخلاف الخط، قُدّرت قيمة استثمارات الأصول المرتقب بيعها العام المقبل (2023) بنحو 5 مليارات دولار كندي، وهو اتجاه لجأت إليه الشركة، في محاولة لتقليص حجم المديونيات المستحقة عليها، بحسب ما نشرته رويترز.

بيع الأصول

تتجه شركة تي سي إنرجي للتخلي عن أصول بقيمة تقارب 5 مليارات دولار كندي خلال العام المقبل (2023)، غير أن تلك الخطوة أثارت مخاوف لدى المحللين حول مصير مشروعات الغاز الرئيسة للشركة.

خط أنابيب كيستون
جانب من الخط في ألبرتا الكندية - الصورة من (NRDC)

(الدولار الكندي = 0.74 دولارًا أميركيًا)

وكشف الرئيس التنفيذي للشركة الكندية، فرانسوا بورييه، عن أن هناك اتجاهًا لبيع الأصول في محاولة لخفض المديونية المستحقة على الشركة بصورة سريعة، تمهيدًا لعمليات الاندماج والاستحواذ المخطط لها السنوات المقبلة التي يصعب تحقيقها دون التخلي عن بعض الأصول.

وأضاف أنه لتيسير قدرة الشركة على التوسع في أصول أخرى خلال السنوات المقبلة تحتاج إلى خفض ديونها الحالية إلى ما دون 5 أمثال أرباحها الحالية.

وتخطط الشركة لاستعادة ثقة المستثمرين عبر الاستفادة من عائدات الأصول المخطط بيعها العام المقبل (2023) في سداد الديون، ودعم مشروع خط أنابيب كوستال غاز لينك المتعثر في مقاطعة بريتيش كولومبيا.

ونظر المحلل في مؤسسة رويال بنك أوف كندا "آر بي سي" المصرفية للخدمات المالية، روبرت كوان، إلى خطة البيع بصفتها خطوة قد تعزّز ثقة الأسواق والمستثمرين حول أصول الشركة.

بيع خط أنابيب كيستون

رغم أن الشركة تشتهر برعايتها لخطوط نقل الغاز الطبيعي في كندا وأميركا والمكسيك، فإن خط أنابيب كيستون الناقل للنفط بما شكّله من جدل واسع قد يكون ضمن الأصول المعتزم بيعها.

واتفق هذا الاتجاه مع ما رمى إليه محللون ومسؤولون في شركات طاقة، ودعا كبير مديري المحفظة في إحدى الشركات المساهمة بشركة تي سي إنرجي الكندية، روب ثوميل، إلى بيع أصول خط أنابيب كيستون.

وأضاف أن عملية بيع الأصول المرتقبة العام المقبل (2023) يجب أن تتضمّن حصة الشركة الكندية في مرفق "بروس باور" للطاقة النووية الواقع في مقاطعة أونتاريو، مرجعًا ذلك إلى أن تلك المرافق لا تشكل مشروعات رئيسة لشركة تي سي إنرجي.

وأوضح ثوميل أنه خلال رحلة انتقال الطاقة ينبغي على الشركات دراسة عمليات البيع وبرامج إعادة الشراء بصورة دورية، وتحديد وجهة ومسار عملها سواء في المرافق أو البنية التحتية.

جدل واسع

قاومت الحكومة الكندية وشركة تي سي إنرجي محاولات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإلغاء الخط، وسعت لإعادة طرحه على الساحة في ظل اضطراب إمدادات النفط الروسي.

خط أنابيب كيستون
لافتة تحمل تحذيرًا من الضغط العالي للخط - الصورة من (inside Climate News)

وتعهّد رئيس الوزراء "جيسون كيني" -في مارس/آذار الماضي- باستكمال بنائه والانتهاء منه بحلول الربع الأول من العام المقبل (2023) إذا حظي بموافقات أميركا.

ومع ظهور هذا الاتجاه، قلل محللون من الجدوى السوقية للخط وفق عوامل رئيسة أبرزها نمو إنتاج الرمال النفطية في كندا بصورة بطيئة، كما أن هناك مشروعات كندية ذات جدوى اقتصادية أكبر.

وتعتمد خطط إنشاء الخط على الإنتاج من الرمال النفطية في ولاية ألبرتا الكندية الآخذ بالانخفاض منذ عام 2014 مع الاتجاه لخفض الانبعاثات، والمتأثر -أيضًا- بتداعيات جائحة كورونا.

وقبيل ذلك بنحو عام، في يونيو/حزيران العام الماضي (2021)، أعلنت شركة تي سي إنرجي استجابتها إلى المطالبة الأميركية بوقف المشروع الذي كانت التوقعات تُشير إلى إمكان نقله 830 ألف برميل من خام النفط الرملي يوميًا من مقاطعة ألبرتا الكندية إلى إحدى الولايات الأميركية.

خفض الانبعاثات

فنّد المحلل في سي آي بي سي، روبرت كاتيلير، العوائد المالية المتوقعة لصالح شركة تي سي إنرجي الكندية حال بيعها خط أنابيب كيستون وحده وقدّره بنحو 12.8 مليار دولار كندي.

وقال إن عوائد بيع الخط والتخلي عن أصوله لا تقتصر على العائدات المالية فقط، وإنما تمتد إلى دعمه خطط شركة تي سي إنرجي الكندية لخفض انبعاثاتها بتقليص مشروعاتها النفطية.

الأمر ذاته أشار إليه محلل الأسهم في "فيرست آفينو إنفستمنتس"، إذ أكد أن بيع خط أنابيب كيستون وخطوط نقل النفط الأخرى التابعة للشركة الكندية محل ترحيب بالسوق.

وبخلاف خط أنابيب كيستون المعني بنقل النفط من كندا إلى أميركا، توقع المحلل في "سكوتيا بنك" روبرت هوب، أن تتضمن خطط الشركة لبيع الأصول العام المقبل (2023) حصتها في خط نقل الغاز الطبيعي إلى مدينة نيويورك الأميركية "ذي ملينيم"، بجانب خطوط نفطية أخرى ذات نطاق صغير في ألبرتا الكندية مثل "غراند رابيدز" و"وايت سبروس".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق