أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

شيفرون الأميركية توقع اتفاقًا رسميًا مع فنزويلا لاستئناف نشاطها النفطي

بعد أقل من أسبوع من اتفاق حكومة مادورو مع المعارضة

حياة حسين

وقّعت شركة شيفرون الأميركية اتفاقًا رسميًا مع الحكومة في فنزويلا لاستئناف نشاطها لإنتاج النفط في كاراكاس، بعد أقل من أسبوع من سماح إدارة البيت الأبيض لها بذلك.

وذكرت "سي إن إن"، مساء الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول (2022)، نقلًا عن تلفزيون "في تي في" الفنزويلي المحلي، أن الاتفاق وُقِّع بين الجانبين في العاصمة الفنزويلية (كاراكاس).

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن قد سمحت، يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (2022)، لشركة شيفرون الأميركية باستئناف نشاطها في فنزويلا وإنتاج النفط.

وجاءت هذه الخطوة بعد توقيع حكومة نيكولاس مادورو اتفاقًا مع المعارضة بشأن علاج الوضع الإنساني، واستمرار التفاوض للعمل على قضايا البلاد الأخرى الاقتصادية والسياسية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

توافق مع الدستور

رغم العقوبات الأميركية المفروضة على قطاع النفط في فنزويلا منذ عام 2019؛ فقد قررت وزارة الخزانة منح صلاحيات أوسع لشركة شيفرون في كاراكاس، غير أن القرار كان محددًا بشروط تُنظم الإنتاج المشترك والتصدير.

شيفرون الأميركية
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو - الصورة من رويترز

ويأتي القرار في صالح الشركة الأميركية؛ لأنه فرضَ قيودًا على تلقّي كاراكاس مدفوعات بيع الخام وكذلك على استئناف تطوير أيّ حقول أو مشروعات جديدة.

وقال وزير النفط الفنزويلي، طارق العيسيمي، إن توقيع حكومة بلاده اتفاق إنتاج النفط مع شركة شيفرون الأميركية، يأتي في إطار تنمية الإنتاج في قطاع الطاقة، وفق ما ينص عليه الدستور والقوانين.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قطاع النفط في فنزويلا منذ عام 2019، لكن وزارة الخزانة الأميركية منحت صلاحيات أوسع لشركة شيفرون في كاراكاس، بشروط تحدد عمليات الإنتاج والتصدير، وبرخصة مدتها 6 أشهر.

كما أيّدت واشنطن السياسي المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا للبلاد بدلًا من الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

وأكد غوايدو، في حوار مع "فرانس 24"، في شهر أغسطس/آب 2021، أنه على اتصال دائم مع الولايات المتحدة ومع حكومة الديمقراطي جو بايدن الذي أبقى على الدعم الذي قدّمه سلفه دونالد ترامب.

وعززت إدارة ترامب العقوبات الدولية ضد النظام الفنزويلي؛ بما في ذلك فرض حظر نفطي للتضييق على مادورو.

وكان وزير النفط الفنزويلي نفسه قد تعرّض لعقوبات أميركية في عام 2017، بعدما اتهمته واشنطن بالانخراط في تجارة المخدرات.

سداد مديونيات شيفرون

قال مسؤولون فنزويليون إن اتفاق الحكومة مع شركة شيفرون لاستئناف إنتاج النفط، يضم الشركتين التابعتين لشيفرون في كاراكاس "بتروبوسكان" و"بتروبيار"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ومن المتوقع أن يسهم الاتفاق في سداد مديونيات الشركة الأميركية، وأن يخلق مزيدًا من الوظائف.

شيفرون
شعار شركة شيفرون الأميركية - الصورة من إندبندنت العربية

وتنتج فنزويلا من الحقول التابعة للشركة الأميركية حاليًا 100 ألف برميل من النفط يوميًا؛ ما يعني أن هناك مجالًا لزيادة الإنتاج وتسريعه بموجب الاتفاق الجديد.

وقال وزير النفط الفنزويلي: "الاتفاق مع شيفرون خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه غير كافٍ.. نحن نطالب بإلغاء العقوبات التي ضربت صناعة النفط لدينا".

وأبرم الطرفان الاتفاق في مقر شركة "بي دي في إس إيه" الحكومية في العاصمة كاراكاس، ورئيسها أسدروبال تشافيز، بحضور وزير النفط طارق العيسيمي، ورئيس الشركة الأميركية في فنزويلا غافيير لا روسا.

التزام بالعقوبات

لم تعلّق شركة شيفرون الأميركية على الاتفاق، لكنها أصدرت بيانًا قالت فيه: "إنها ملتزمة بالعقوبات الأميركية، وإنها ملتزمة بتوفير الحماية والرفاهية لموظفيها وعائلاتهم، وحماية أصول شركتها التابعة في فنزويلا، وبرامج الشركة الاجتماعية والإنسانية".

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، ميشيل ويرث، يوم الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، إن الرخصة التي منحتها الإدارة الأميركية لاستئناف النشاط في فنزويلا، لن تسمح بإضافة استثمارات جديدة، بسبب رغبة واشنطن في مزيد من التطورات السياسية في البلاد قبل الموافقة على خطوات تدعم الإنتاج وتوسّع العمليات في كاراكاس.

بينما أشار وزير النفط الفنزويلي إلى أن الاتفاق يأتي في وقت تحتفل شركة شيفرون بإتمام 100 عام من وجودها في بلاده، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق