التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

استثمارات النفط والغاز في روسيا قد تهبط 15 مليار دولار في 2022

بسبب العقوبات الغربية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

تلقّت استثمارات النفط والغاز في روسيا ضربة قوية، خلال 2022، بفعل العقوبات الغربية ونزوح الشركات الأجنبية من موسكو، ردًا على غزو أوكرانيا.

وتقدر شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، في تقرير صادر أمس الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول 2022، انخفاض استثمارات المنبع -الاستكشاف والإنتاج- في روسيا إلى 35 مليار دولار خلال 2022، بعدما كانت تتجه إلى 50 مليار دولار قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

ومن المحتمل أن يكون 2022 بداية ركود استثمارات النفط والغاز في روسيا لعدة سنوات مقبلة، حسب التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

استثمارات النفط والغاز في روسيا

بلغ إجمالي استثمارات قطاع الاستكشاف والإنتاج الروسي 45 مليار دولار، في العام الماضي (2021)، بعدما هبطت إلى 40 مليار دولار في عام 2020، على خلفية تداعيات وباء كورونا.

ومع محاولة الغرب عزل موسكو عن سوق الطاقة العالمية، في أعقاب غزو أوكرانيا، انخفضت استثمارات النفط والغاز في روسيا إلى أقل من مستويات الوباء؛ إذ تتجه للهبوط بنحو 15 مليار دولار خلال 2022.

ويوضح الرسم البياني التالي، الإنفاق على النفط والغاز عالميًا واحتياجات الاستثمار بحلول 2030:

الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط والغاز

وتتوقع ريستاد إنرجي، استمرار انخفاض الاستثمارات حتى عام 2025؛ ما يؤدي إلى تراجع قرارات الاستثمار النهائية للمشروعات، خاصة الغاز الطبيعي المسال.

ويقود الغاز الطبيعي المسال تراجع استثمارات النفط والغاز في روسيا، مع تأخير العديد من المشروعات الكبرى لمدة 5 أو 6 سنوات؛ بسبب القيود التقنية والتمويلية بعد انسحاب الشركات الغربية.

ومن المرجح أن تكون الاستثمارات في المشروعات الجديدة الأكثر انخفاضًا في 2022، لتسجل 8 مليارات دولار، بانخفاض 40% من 13.7 مليار دولار العام الماضي، وفق التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وتتوقع ريستاد إنرجي أن العام المقبل (2023) لن يشهد أي قرار استثمار نهائي لمشروع جديد للنفط والغاز، وسط الآثار المستمرة للعقوبات الغربية.

وبالمقارنة، من المتوقع أن تنخفض استثمارات الحقول القائمة بنسبة 14% في 2022، قبل أن تهبط 20% في العام المقبل، مع تضرر القطاع بشكل أكبر على خلفية قرار الاتحاد الأوروبي حظر النفط الروسي بداية من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 ثم تطبيق حظر أوسع على المنتجات النفطية في فبراير/شباط 2023.

ويوضح الرسم البياني التالي، الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة، صادرات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي خلال أول 10 أشهر من 2022:

صادرات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي

الشركات الكبرى تقود الإنفاق

أعلنت شركة غازبروم الروسية زيادة الإنفاق الرأسمالي بنسبة 22.5% إلى 28.6 مليار دولار في 2022، لكن يُتوقع أن تستحوذ استثمارات المنبع على 10.4 مليار دولار، انخفاضًا من 11 مليار دولار عام 2021، حسب ريستاد إنرجي.

وتوجه غازبروم معظم هذه الاستثمارات نحو تطوير احتياطياتها الهائلة من مكثفات الغاز في الشرق الأقصى لروسيا وشبه جزيرة يامال.

وتحذو شركة روسنفت حذو غازبروم في زيادة الإنفاق الرأسمالي لعام 2022، على الرغم من العقوبات الغربية؛ إذ ارتفع إجمالي الاستثمارات بنسبة 14% في النصف الأول من عام 2022، مقارنة بالمدة نفسها من 2021، مع استحواذ قطاع المنبع على 90% من الإجمالي.

وفي 2022، تتجه روسنفت إلى إنفاق 12.9 مليار دولار على الاستكشاف والإنتاج، مقابل 13.1 مليار دولار في عام 2021، على أن يستحوذ المشروع النفطي "فوستوك أويل" على ما بين 25% و30% من هذه الاستثمارات.

أما شركة نوفاتيك الروسية فقد كانت تركز استثماراتها في مشروع الغاز المسال أركتيك 2، قبل غزو أوكرانيا، مع هدفها لزيادة إنتاجها من الغاز المسال من 18.8 مليون طن سنويًا إلى 40 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027.

ومع ذلك، من المتوقع أن يتأخر تحقيق هذا الهدف من 5 إلى 6 سنوات، مع تراجع الاستثمارات، رغم حصول المشروع على 57% من إجمالي تمويله البالغ 23 مليار دولار بنهاية 2021.

ورغم قدرة شركات الطاقة الروسية العملاقة مثل غازبروم وروسنفت على الاستمرار في الإنفاق بوتيرة تعادل المبالغ المنفقة العام الماضي -ما يعادل 45 مليار دولار- فإن الشركات الأصغر قد تشهد انخفاضًا كبيرًا في الاستثمارات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق