موسكو: الطلب على النفط الروسي سيستمر رغم السقف السعري
وأوكرانيا تطالب بخفضه إلى 30 دولارًا
أمل نبيل
انتقدت موسكو قرار الاتحاد الأوروبي وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي، مؤكدة أنها ستواصل البحث عن مشترين جدد لنفطها، ولن ترفع راية الاستسلام أمام قرار مجموعة الدول الـ7.
وفي أول رد فعل رسمي، وصفت روسيا القرار بأنه محاولة "خطيرة" من جانب الحكومات الغربية لفرض حد أقصى على سعر صادراتها النفطية، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.
ووافق الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الـ7 الكبرى وأستراليا يوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول (2022) على وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرًا عند 60 دولارًا للبرميل، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، بحسب رويترز.
الطلب على النفط الروسي
يهدف قرار وضع سقف سعري للنفط الروسي إلى الحد من إيرادات موسكو وقدرتها على تمويل الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون رفيعو المستوى في الكرملين -مرارًا- إنهم لن يوردوا النفط إلى الدول التي تطبق سقف الأسعار.
وانتقدت سفارة روسيا في الولايات المتحدة -في تصريحات نُشرت على موقع تليغرام- ما وصفته بأنه "إعادة تشكيل" لمبادئ السوق الحرة، مشددة على أن الطلب على نفطها سيستمر على الرغم من الإجراءات.
وأضافت أن "مثل هذه الخطوات ستؤدي حتمًا إلى زيادة عدم اليقين في أسواق الوقود العالمية وفرض تكاليف أعلى على مستهلكي النفط الخام".
وتابعت سفارة روسيا في الولايات المتحدة، أنه "على الرغم من خطورة هذا القرار فنحن على ثقة بأن الطلب على النفط الروسي سيستمر".
ولن يُسمح للبلدان التي وقّعت على القرار الذي تقوده مجموعة الـ7، إلا بشراء النفط الروسي والمنتجات النفطية المنقولة بحرًا بسعر الحد الأقصى أو أقل منه.
وسيسمح الحد الأقصى لسعر النفط الروسي للدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمواصلة استيراد الخام من موسكو، لكنه سيمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم ما لم تُبع بأقل من الحد الأقصى للسعر.
تدمير الاقتصاد الروسي
رحّبت أوكرانيا يوم السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022، بالاتفاق الذي تقوده مجموعة الدول الصناعية الـ7، بشأن وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي.
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، عبر تليغرام: "نحقق هدفنا دائمًا وسيُدمر الاقتصاد الروسي، وستتحمل موسكو المسؤولية عن جميع جرائمها".
لكنه أضاف أن وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي عند "30 دولارًا" كان سيقضي على موسكو بسرعة أكبر، بحسب موقع فرانس 24.
وترى الولايات المتحدة الأميركية، أن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي سيحد من عائدات روسيا، ويقلّص من قدرتها على تمويل الحرب غير الشرعية في أوكرانيا.
وطُرح سقف سعر النفط الروسي في سبتمبر/أيلول 2022 من قبل مجموعة الدول الصناعية الـ7 (الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان) بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في محاولة لضرب قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا.
أمن الطاقة الأوروبي
قال المستشار البريطاني جيريمي هنت، إن المملكة المتحدة لن تتردد في دعمها وستواصل البحث عن طرق جديدة "لتضييق الخناق على عائدات بوتين"، بحسب موقع بي بي سي.
وتأتي اتفاقية الحد الأقصى للسعر قبل أيام فقط من دخول حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الخام الروسي المستورد بحرًا حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقال السياسي الروسي الكبير ليونيد سلوتسكي، لوكالة تاس للأنباء، إن الاتحاد الأوروبي يهدّد أمن الطاقة الخاص به من خلال تحديد سقف أسعار النفط الروسي.
وقبل الحرب على أوكرانيا، في عام 2021 ذهبت أكثر من نصف صادرات النفط الروسية إلى أوروبا، وكانت ألمانيا أكبر مستورد، تليها هولندا وبولندا.
لكن منذ حرب فبراير/شباط، تحاول دول الاتحاد الأوروبي بصورة يائسة تقليل اعتمادها على النفط الروسي، في حين حظرت الولايات المتحدة خام موسكو، كما تخطّط المملكة المتحدة للتخلص التدريجي منه بحلول نهاية العام الجاري 2022.
موضوعات متعلقة..
- وزيرة أميركية: سقف سعر النفط الروسي يخنق أكبر إيرادات بوتين لتمويل حربه في أوكرانيا
- الهند تعتزم مواصلة شراء النفط الروسي رغم العقوبات الغربية
- نائب وزير الخزانة الأميركي: تحديد سعر النفط الروسي عند 60 دولارًا يحقق هدفين
اقرأ أيضًا..
- قمة عُمان للهيدروجين الأخضر تنطلق بمشاركة عالمية واسعة.. في 5 ديسمبر
- شيفرون الأميركية توقع اتفاقًا رسميًا مع فنزويلا لاستئناف نشاطها النفطي
- تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر والتنقيب عن النفط والغاز بين الأردن والنرويج