رئيسيةأخبار الغازعاجلغازقمة المناخ كوب 27

فاتح بيرول من قمة المناخ: على العالم تَفهُّم حاجة أفريقيا لتنمية موارد الغاز (فيديو)

الطاقة

أكد مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، خلال مشاركته في مائدة مستديرة خلال قمة المناخ كوب 27 في مصر بشأن "دعم تحول الطاقة لقارة أفريقيا"، أن العالم يعيش أزمة طاقة حقيقة متعددة الأوجه والأشكال.

وتطرَّق بيرول خلال كلمته إلى 3 محاور رئيسة، الأولى حول أزمة الطاقة في أفريقيا في ظل الأزمة العالمية بجميع أنواع الطاقة من نفط، وغاز، وفحم، وكهرباء.

وقال: "الجميع تأثَّر بأزمة الطاقة التي يمرّ بها العالم، إذ إن ذلك أدى إلى أزمة غذاء، فأسعار الطاقة تؤثّر في أسعار الأسمدة، والتي تؤثّر في وفرة المحاصيل والغذاء".

وأضاف: "الجميع تأثّر، وبالأخص أوروبا، وفي أفريقيا هناك بطء في التنمية"، لافتًا إلى معاناة الملايين في القارة السمراء الذين "ما زالوا لا يحصلون على الكهرباء".

تحديات أفريقيا

أشار مدير وكالة الطاقة الدولية، خلال مداخلته على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 27، إلى أن التحدي كبير في أفريقيا، وبالأخص في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، لتأمين احتياجات الطاقة.

مائدة مستديرة حول تحول الطاقة في أفريقيا خلال قمة المناخ كوب 27
المشاركون في المائدة المستديرة حول تحول الطاقة في أفريقيا

واستعرض عددًا من التحديات التي تواجه دول القارة، ومن بينها الحصول على الطاقة، خاصة النظيفة منها، فالآلاف لا تتوافر لديهم الكهرباء، كما أن الطبخ النظيف مشكلة أخرى في أفريقيا.

وأوضح أنه على الرغم من أن أفريقيا يوجد بها 60% من إجمالي الإشعاع الشمسي في العالم، وهو رقم هائل، فإن رقمًا ضئيلًا للغاية هو الذي يُستعمَل في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وأغراض الطبخ النظيف.

وأكد أن أفريقيا تحتاج استثمارات في الطاقة الشمسية تساوي إنشاء ميناء غاز طبيعي في أوروبا.

موارد الغاز الأفريقية

قال مدير عام وكالة الطاقة الدولية في كلمته بالمائدة المستديرة ضمن فعاليات قمة المناخ، إن أفريقيا مليئة بموارد الغاز الطبيعي، ونسبة مساهمتها في الانبعاثات العالمية نحو 3%، مؤكدًا حق دول القارة في تنمية مواردها الغازيّة لتحقيق التنمية المستدامة والقدرة على التصنيع المحلي، داعيًا دول العالم إلى فهم ما تمرّ به القارة السمراء.

من جانبه، أكد وزير البترول المصري طارق الملا أن الانبعاثات الناتجة من القارة الأفريقية تمثّل نحو 3% من الانبعاثات العالمية، ومن ثم فإن فرصها أكبر في استغلال مواردها بالشكل الصحيح، حال توفير التمويل والاستثمارات والتكنولوجيا اللازمة لذلك.

وشدد على حق دول القارة في تحقيق انتقال عادل بمجال الطاقة، في الوقت ذاته استغلال مواردها من النفط والغاز والشمس والرياح لتلبية احتياجات شعوبها.

تمويل مشروعات الطاقة

أوضح الملا خلال المائدة المستديرة بعنوان "الممارسات الجيدة في مجال المناخ بقارة أفريقيا" ضمن فعاليات قمة المناخ كوب 27، أن "السؤال الذى نحتاج للإجابة عنه هو: كيف يُوفَّر التمويل اللازم لمساعدة القارة في ذلك؟، لتمكين شعوبها من تحقيق انتقال عادل ومنحها الفرصة للاستفادة من مواردنا".

وقال، إن مصر وضعت إستراتيجيتها في عام 2016، مستهدفة الوصول بالطاقات الجديدة والمتجددة إلى نسبة مساهمة تُقدَّر بنحو 42% في مزيج الكهرباء الوطني، ومن المتوقع تحقيق ذلك قبل عام 2035، في ظل التقدم المستمر بالتقنيات الحديثة في هذا المجال.

وأشار إلى أن هناك آمالًا كبيرة فيما يخص إنتاج الهيدروجين بصفة عامة، والذى أصبح ضمن مزيج الطاقة في مصر، مشددًا على ضرورة أن يتضمن مزيج الطاقة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية كل مصادر الطاقة خلال مدة الانتقال.

وأكد أن أفريقيا تسير في الطريق الصحيح، وتحتاج لإطار تشريعي مناسب، والعمل جنبًا إلى جنب، والتعاون معًا في أفريقيا، بالتوازي مع تطبيق أفضل الممارسات والاستعانة بالخبرات.

مائدة مستديرة حول تحول الطاقة في أفريقيا خلال قمة المناخ كوب 27
جانب من فعاليات المائدة المستديرة حول تحول الطاقة في أفريقيا خلال قمة المناخ كوب 27

تحول الطاقة

من جانبها، أكدت مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الأفريقي أماني أبوزيد أن الاتحاد كان يتطلع لهذا الاجتماع منذ عام 2019.

وأضافت أن هدف مفوضية الطاقة أن تكون هناك منصة موحدة للدول الأفريقية تستطيع من خلالها مناقشه قضايا الطاقة التي تؤثّر في مستقبلها، وتركّز هذا العام على تحول الطاقة، وكيف يمكن للتمويل أن يغلق الفجوة في ذلك، ومناقشة سبل تحقيق العدالة للحصول على الطاقة.

وأوضحت أن أفريقيا في موقف جيد لتوفير حلول لأسعار الطاقة العالمية، وعلى الرغم من ذلك، فإن فقر الطاقة في القارة سيقلّ بالإسراع بوتيرة الاستثمارات في مجال الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق