قمة المناخ تشهد إطلاق مبادرتين لتحفيز إنتاج الطاقة الكهرومائية عالميًا
أمل نبيل
تشهد قمة المناخ إطلاق مبادرتين لتحفيز إنتاج الطاقة الكهرومائية عالميًا، تتمثلان في إطلاق لجنة التخطيط للمناخ، وإطلاق التحالف العالمي للطاقة المتجددة.
وطالبت الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، قادة العالم الذين يحضرون قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ، بإزالة العوائق التي تواجه الطاقة المنتجة من الطاقة المائية.
وتستضيف مصر النسخة الـ27 من مؤتمر الأطراف الذي تنظمه الأمم المتحدة والمعني بتغير المناخ في المدة من 6 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 16 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).
ولتلبية الطلب المتزايد والمتغير في جميع أنحاء العالم على مصادر الطاقة المتجددة، يجب على صانعي السياسات العالمية وصناع القرار المالي دعم الطاقة الكهرومائية المستدامة وتحفيزها، وفقًا للموقع الإلكتروني للرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية.
الطاقة الكهرومائية
تتربع الطاقة الكهرومائية على عرش مصادر الطاقة المتجددة، ويفوق معدل توليد الكهرباء منها الإنتاج الإجمالي للطاقة الشمسية والطاقة النووية وطاقة الرياح معًا، بحسب معلومات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.
وبينما الوقت مطلوب للتخطيط والاتفاق على محطات جديدة للطاقة الكهرومائية المستدامة، فإنه يمكن إحراز تقدم كبير في تخزين مياه الأنهار واستخدام أفضل للبنية التحتية الحالية من خلال التحديث والتهجين مثل محطات الطاقة الشمسية العائمة.
وكانت دراسة أجراها المختبر الوطني للطاقة المتجدّدة التابع لوزارة الطاقة الأميركية، في عام 2020، توصلت إلى أن ربط المحطات الشمسية العائمة بخزّانات الطاقة الكهرومائية الحاليّة في جميع أنحاء العالم قد يغيّر وجه نظام الطاقة العالمي، وهو ما يمكنه تلبية نحو 50% من إجمالي الطلب على الكهرباء.
ويُشكّل إنتاج الكهرباء عبر السدود المائية في بعض البلدان ما يزيد على نصف المزيج، مثل النرويج في أوروبا والبرازيل في أميركا الشمالية؛ إذ قارب إنتاج السدود كبيرة الحجم 42%، مقابل 25% من طاقة الرياح، و12% من الطاقة الشمسية، بحسب بيانات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.
وتبرز أهمية محطات الطاقة الكهرومائية بصورة أكبر، لكون الكهرباء المنتجة منها قابلة للتشغيل الفوري لدى مُشغلي الشبكة مثل توليد الكهرباء من الفحم والغاز؛ ما يعزّز موثوقيتها وسهولة الاعتماد عليها بصفتها مصدرًا آمنًا.
ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أكثر 10 دول إنتاجًا للطاقة الكهرومائية:
وستطلق الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، مبادرتين رئيستين في قمة المناخ كوب 27، لتحفيز إنتاج الطاقة الكهرومائية في دول العالم المختلفة، وهما:
أولًا: إطلاق لجنة التخطيط للمناخ
ستركز هذه المبادرة المشتركة بين الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، ومنظمة غرين هيدروجين، والمجلس العالمي لطاقة الرياح، والمجلس العالمي للطاقة الشمسية، على تسريع التخطيط والموافقات للنشر المكثّف للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر اللازمين لمواجهة تغير المناخ وأمن الطاقة.
وستطلق لجنة التخطيط للمناخ في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (2022)، وتسعى للاتفاق على مجموعة من التوصيات، لتقديمها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2023.
وستدعمها عدة حكومات، كما ستضم مجموعة متنوعة من القادة والخبراء العالميين ذوي الخبرة المتميزة في صنع سياسات المناخ والطاقة المتجددة.
وقال الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، إيدي ريتش: "بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، نحن بحاجة إلى مضاعفة الطاقة الكهرومائية العالمية بحلول عام 2050 لإزالة الكربون، لا يمكن تحقيق ذلك في حين تستغرق المشروعات أكثر من 5 سنوات لمجرد الموافقة عليها".
ثانيًا: إطلاق التحالف العالمي للطاقة المتجددة
ستوقع الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، على هامش كوب 27، مذكرة تفاهم مع المجلس العالمي لطاقة الرياح، والمجلس العالمي للطاقة الشمسية، والرابطة الدولية للطاقة الحرارية الأرضية، ومجلس تخزين الطاقة طويل الأمد، ومنظمة الهيدروجين الأخضر، لإنشاء تحالف عالمي جديد للطاقة المتجددة.
وسيدعم التحالف بصورة مشتركة الجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ بصوت أقوى وأكثر اتساقًا.
وقال رئيس الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، إيدي ريتش: "منذ قمة المناخ كوب 21 في باريس، شهدنا طموحًا معززًا ومتزايدًا لنشر الطاقة المتجددة على نطاق واسع، ومع ذلك فإن زيادة إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تحتاج إلى دعم من خلال تخزين الكهرباء على المدى الطويل، لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي وتجنّب العودة إلى الوقود الأحفوري".
وتراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية عالميًا خلال العام الماضي بنسبة تقارب 1.4% على أساس سنوي، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
وتوضح بيانات شركة النفط البريطانية بي بي، أن الإنتاج العالمي من الطاقة الكهرومائية تراجع إلى 4273.8 تيراواط/ساعة بنهاية 2021، مقابل معدل إنتاج بلغ 4 آلاف و346 تيراواط/ساعة خلال عام الوباء (2020).
موضوعات متعلقة..
- الجفاف يهدد باختفاء الطاقة الكهرومائية من مزيج الكهرباء العالمي
- سد كاريبا يهدد الطاقة الكهرومائية في زيمبابوي وزامبيا بعد انخفاض منسوبه
- الطاقة الكهرومائية في أفريقيا تتلقى دعمًا دوليًا بـ300 مليون دولار
اقرأ أيضًا..
- كأس العالم تزيد العبء على وقود الطائرات في الشرق الأوسط
- حيان عبد الغني: نحترم أوبك+.. وهذا هدفنا من تسعيرة النفط العراقي
- وزير الطاقة السعودي: سنصدر الهيدروجين والكهرباء.. وهذا موقفنا من الهجمات السيبرانية