ضربة جديدة لروسيا.. تشغيل خط أنابيب الغاز بين بلغاريا واليونان
أمل نبيل
بدأ خط أنابيب الغاز الذي يربط بين شبكتي بلغاريا واليونان، العمل، اليوم السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول (2022)؛ ما يتيح لصوفيا الوصول إلى كميات أكبر من الغاز الأذربيجاني ويقلل من تأثير توقف الإمدادات الروسية.
وتحتاج بلغاريا -أكثر دول الاتحاد الأوروبي فقرًا- إلى نحو 3 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، وقد تلقت 80% من هذه الكمية من شركة غازبروم حتى أبريل/نيسان (2022)، قبل أن تقطع الشركة الروسية الإمدادات بعد عدم تلبية طلبها من قبل الحكومة البلغارية السابقة بالدفع بالروبل الروسي، وهو شرط لم يتضمنه العقد المُبرم بين الطرفين.
وعلى الرغم من اكتمال أعمال بناء خط أنابيب الغاز في الصيف وتنفيذ بعض الأنشطة التشغيلية في الأشهر التي تلت ذلك؛ فإن خط الأنابيب تلقى التصاريح الضرورية الأخيرة لبدء التشغيل التجاري من المنظمين اليونانيين والبلغاريين في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب موقع صوفيا غلوب (sofiaglobe).
ويُعد خط أنابيب الغاز -الذي يبلغ طوله 182 كيلومترًا ويربط مدينة كوموتيني اليونانية بمدينة ستارا زاغورا البلغارية- مهمًا؛ لأنه سيسمح بالتدفق الحر للغاز من اليونان إلى بلغاريا، على الرغم من صغر طوله وفقًا للمعايير الدولية، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
خط أنابيب الغاز بين بلغاريا واليونان
سيسمح خط الأنابيب الجديد -الذي تصل سعته إلى 3 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، مع إمكانية التوسع إلى 5 مليارات متر مكعب- لبلغاريا باستيراد مليار متر مكعب سنويًا من أذربيجان.
ووافقت شركة سوكار الأذربيجانية للنفط والغاز، المملوكة للدولة، في يوليو/تموز (2022)، على تزويد بلغاريا بنحو مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، عبر خط أنابيب الغاز بين بلغاريا واليونان.
وصدّرت أذربيجان 160 مليون متر مكعب إلى بلغاريا في النصف الأول من عام 2022، وتخطّط لتصدير 600 مليون متر مكعب أخرى بحلول نهاية العام الجاري، وفقًا لبيانات وزارة الطاقة الأذربيجانية.
وستخفف الكميات الإضافية من الغاز الأذربيجاني من بعض الضغوط على السلطات البلغارية، لتأمين كمية كافية من الغاز للاستهلاك المحلي، بسبب قرار غازبروم قطع جميع الإمدادات عن صوفيا في 27 أبريل/نيسان (2022).
وشهد خط أنابيب الغاز الذي اقتُرح لأول مرة في عام 2009، بعد أن توقفت بلغاريا عن استقبال إمدادات الغاز من "غازبروم" وسط موجة برد قاسية بسبب نزاع تجاري بين روسيا وأوكرانيا، عدة تأجيلات.
وسيمكّن خط الغاز -الذي طوّره تحالف آي سي غي بي- من تدفق الغاز المسال إلى بلغاريا ومنطقة جنوب شرق أوروبا من محطة اليونان المخطط لها في ألكسندروبوليس، بالإضافة إلى المحطة الحالية في ريفيثوسا؛ ما يمهّد الطريق لواردات مستقبلية للغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة والجزائر وقطر ومصر وموردين آخرين.
تكلفة إنشاء خط الأنابيب
غطى تمويل الاتحاد الأوروبي ومصرف الاستثمار الأوروبي الجزء الأكبر من تكلفة بناء خط أنابيب الغاز بين بلغاريا واليونان المقدرة بـ240 مليون يورو (235.25 مليون دولار).
ووُقعت اتفاقية المشروع في ديسمبر/كانون الأول 2015، وتأخرت عملية الإنشاءات إلى مايو/أيار 2019، وكان من المقرر تشغيل الخط في عام 2020، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
وجرى التعاقد فقط على نصف سعة خط الأنابيب، ومن المتوقع أن تُقتَنص السعة الفائضة من قبل تجار الغاز، لعمليات التسليم المحتملة باستخدام وصلات شبكة الغاز الحالية إلى رومانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية.
ونظمت صوفيا حفلًا رسميًا بمناسبة بدء تشغيل خط أنابيب الغاز، استضافه الرئيس البلغاري رومن راديف، وحضرته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وقادة اليونان وأذربيجان ورومانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية.
كانت بلغاريا قد رفعت أسعار الغاز بنسبة 60% خلال شهر أغسطس/آب من العام الجاري (2022)، إلى 297.89 ليف (156.24 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة، باستثناء تكاليف النقل والضرائب والقيمة المضافة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
(اليورو = 0.98 دولارًا أميركيًا)
موضوعات متعلقة..
- أسعار الغاز الطبيعي في بلغاريا ترتفع 60% خلال أغسطس
- بلغاريا تطرح مزادًا لتأمين احتياجاتها من الغاز المسال قبل دخول الشتاء
- بلغاريا تخطط لتزويد اليونان بالكهرباء من محطاتها النووية
اقرأ أيضًا..
- تخفيض إمدادات الغاز الروسي إلى مولدوفا يدفعها إلى محطات النفط
- ألمانيا تحذر: واردات الغاز ستهرب إلى آسيا حال فرض سقف يخفض أسعارها
- أسعار النفط الخام تسهم في تثبيت التصنيف الائتماني لسلطنة عمان