نفطالتقاريرتقارير النفطرئيسية

هل تستطيع أدنوك الإماراتية زيادة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا؟

مي مجدي

تعمل شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك على قدم وساق لتعزيز أنشطتها الهيدروكربونية، وسيدفعها ذلك إلى تعجيل الخطط المقررة لعام 2030.

وتهدف عملاقة الطاقة الإماراتية تسريع خططها لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2025، ويقارب ذلك هدفها السابق لعام 2030، بحسب موقع أبستريم (Upstream).

ومن المرجح أن يعطي مجلس إدارة الشركة الضوء الأخضر لتنفيذ الخطة خلال الاجتماع المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

ويتماشى ذلك مع تقرير نشرته وكالة بلومبرغ يوم الأحد 18 سبتمبر/أيلول (2022)، إذ أشار إلى زيادة الإنتاج في دولة الإمارات وتغيير أهداف أدنوك، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تطوير المشروعات

تحاول عملاقة الطاقة المملوكة للدولة تسريع تقدُّم العديد من المشروعات المتعلقة بتطوير حقول النفط، وعلى رأسها بعض أكبر الحقول البحرية في أبوظبي.

حقول أدنوك البحرية
حقول أدنوك البحرية -الصورة من موقع الشركة

وتمتلك شركة أدنوك، التي تستحوذ على إنتاج النفط في الإمارات -تقريبًا-، طاقة إنتاجية تزيد عن 4 ملايين برميل يوميًا، لكن هناك أقاويل عن أنها تنتج قرابة 3.4 مليون برميل يوميًا، بما يتماشى مع أهداف الإنتاج التي حددها تحالف أوبك+.

ورغم أن عملاقة الطاقة الإماراتية تقلّص الإنتاج -حاليًا-، فإنها قادرة على زيادة الإنتاج إلى ما يربو على 4 ملايين برميل يوميًا في المدى القصير، إذا اقتضت الضرورة.

وكانت أدنوك قد أنتجت أكثر من 4 ملايين برميل يوميًا في 2020، ويمكنها تحقيق هذه المستويات حسب الحاجة.

المشروعات البحرية

من المتوقع أن تؤدي بعض حقول النفط البحرية الرئيسة في أبوظبي، من بينها حقول زاكوم العلوي وزاكوم السفلي وأم الشيف وبلبازم، دورًا رئيسًا بخطط تعزيز القدرات الإنتاجية في الإمارة.

ومن المقرر أن تقدّم عدّة عقود تتعلق بالأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد خلال العامين المقبلين، لا سيما أنها تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية بحلول عام 2025.

وأشار خبراء في الصناعة إلى أن عمالقة أوبك في الشرق الأوسط، من بينهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، يقتربون على نحو متزايد من سقف الإنتاج.

وتستثمر كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات مليارات الدولارات لتسريع زيادة قدراتهما الإنتاجية من النفط والغاز لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وسط النقص المستمر في استثمارات التنقيب والإنتاج العالمية خلال العقد الماضي.

وتحاول السعودية زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا من 12 مليون برميل بحلول عام 2027.

وقال المتحدث باسم شركة أدنوك، إن الشركة ستواصل استكشاف الفرص المحتملة التي يمكن أن تعزز القيمة والعوائد وتحرر رأس المال، إلى جانب تبنّي تحول الطاقة ودعم أنشطتها في المستقبل.

هل من الصعب تحقيق الأهداف؟

يعتقد الخبراء أن الهدف الجديد سيكون من الصعب تحقيقه، وقد يزيد من نفقات الخطة التي سبق أن حُددت تكلفتها بمليارات الدولارات.

وأشاروا إلى أن شركة أدنوك والحكومة الإماراتية خططتا لتقديم الهدف لعام 2027 في البداية، قبل اتخاذ قرار بتقديمه إلى عام 2025، حسب وكالة بلومبرغ.

وتسعى الإمارات لبيع كميات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي في ظل ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري.

مشروع تابع لشركة أدنوك
مشروع تابع لشركة أدنوك- الصورة من موقع الشركة

وارتفعت أسعار النفط إلى 120 دولارًا للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ثم تراجعت الأسعار منذ يونيو/حزيران (2022) إلى قرابة 90 دولارًا، وسط مخاوف تتعلق ببطء الاقتصاد العالمي، ومع ذلك ما يزال أعلى بكثير من تكاليف الإنتاج في الإمارات.

وطلبت شركة أدنوك المملوكة للدولة من الشركات العالمية، والتي تشاركها في الحقول النفطية، رفع مستوى الإنتاج على المدى الطويل بنسبة 10% أو أكثر.

ويتوقع الخبراء أن تحاول البلاد زيادة القدرات الإنتاجية إلى 6 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية العقد، إذا نجحت في تحقيق هدف 2025.

الأهداف الخضراء

في غضون ذلك، أعلنت كل من السعودية والإمارات أهدافًا طويلة الأجل لتحقيق الحياد الكربوني، لكنهما تعملان -أيضًا- لتسريع خطط التنمية القائمة على النفط، مع زيادة التركيز على تقنيات احتجاز الكربون والاستثمار في الطاقة الشمسية وأنواع الوقود النظيفة، مثل الهيدروجين.

وترى الإمارات أن سهولة الوصول إلى احتياطياتها النفطية والتقنيات، مثل احتجاز الكربون، ستسهم في جعل نفطها الخام من بين الأقلّ تلويثًا لضخّه من الأرض.

وقالت السعودية والإمارات، إن الطلب على النفط سيواصل ارتفاعه لعقود من الزمن، وأكدتا ضرورة الاستثمار في التنقيب عن النفط لتفادي نقص الإمدادات في المستقبل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق