سلايدر الرئيسيةأخبار الغازأخبار النفطروسيا وأوكرانياعاجلغازنفط

رئيس أرامكو: أزمة الطاقة لن تنتهي بوقف الحرب الروسية الأوكرانية.. وهذه هي الأسباب

الطاقة

تحدّث الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر عن الأسباب الحقيقية وراء أزمة الطاقة العالمية، وعلاقتها بالحرب الروسية الأوكرانية، والتحركات الأوروبية لمعالجة الأزمة.

وأرجع الناصر خلال مشاركته بمنتدى شلمبرجيه الرقمي في سويسرا اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول (2022)، أزمة الطاقة العالمية إلى انخفاض الاستثمارات في قطاع الهيدروكربونات.

وقال، إن زيادة الاستثمار العالمية في القطاع هذا العام جاءت قليلة جدًا، مؤكدًا أن أزمة الطاقة لن تنتهي حال انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

فواتير الطاقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، إن خطط أوروبا لوضع حدّ لفواتير الطاقة للمستهلكين وفرض ضرائب على شركات الطاقة ليست حلولًا طويلة الأجل، أو مفيدة لأزمة الطاقة العالمية.

وأضاف أمين الناصر أن "تجميد أو وضع حد لفواتير الطاقة قد يساعد المستهلكين على المدى القصير، لكنه لا يعالج الأسباب الحقيقية وليس الحل طويل الأجل".

وشدد على أن فرض ضرائب على الشركات في الوقت الذي تطلب منها الحكومات زيادة الإنتاج "ليس مفيدًا".

استثمرت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا مئات المليارات من اليورو في التخفيضات الضريبية والإعانات والدعم لمعالجة أزمة الطاقة التي أدت إلى ارتفاع التضخم، مما أجبر الصناعات على إغلاق الإنتاج ورفع الفواتير قبل الشتاء.

وبموجب خطط الاتحاد الأوروبي التي أُعلِنَت الأسبوع الماضي، ستُقتَطَع الأرباح المفرطة من شركات الطاقة ويعاد توزيعها لتخفيف العبء على المستهلكين.

عامل يطلع على منشأة أرامكو السعودية النفطية في بقيق- الصورة من رويترز
عامل يطّلع على منشأة أرامكو السعودية النفطية في بقيق- الصورة من رويترز

نقص الاستثمارات

أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم) أن السبب الجذري للمشكلة هو استمرار نقص الاستثمار بالهيدروكربونات، في وقت لا تزال فيه بدائل الوقود الأحفوري غير متاحة بسهولة.

وأوضح أمين الناصر أن الصراع في أوكرانيا أدى بالتأكيد إلى تكثيف آثار أزمة الطاقة، لكنه ليس السبب الجذري.

وقال: "للأسف، حتى لو توقَّف الصراع اليوم كما نأمل جميعًا، فإن الأزمة لن تنتهي"، حسبما ذكر بيان لشركة أرامكو اطّلعت عليه منصة الطاقة.

وأضاف الناصر: "في الواقع أشعر بقلق بالغ، فقد تراجعت بشكل كبير استثمارات النفط والغاز خلال الـ10 سنوات الماضية.. وهناك عوامل خوف تتسبب بتقلّص استثمارات النفط والغاز في المشروعات الكبيرة وطويلة الأجل".

وأوضح أن المهيمن على ساحة النقاش حاليًا هي استثمارات قصيرة الأجل لا تعالج مشكلات أمن الطاقة على المدى الطويل.

الطلب على النفط

أشار رئيس أرامكو إلى أن الطلب العالمي على النفط متوازن إلى حدٍّ ما في الوقت الحالي، إلّا أنه عندما يتعافى الاقتصاد العالمي فمن المتوقع أن يرتفع الطلب بشكلٍ أكبر، مما يستهلك الفائض الضئيل من طاقة الإنتاج النفطي الاحتياطية.

قال الناصر، إن الطاقة الاحتياطية العالمية الفعالة تبلغ نحو 1.5% من الطلب العالمي، ومخزونات النفط منخفضة، لكن "عامل الخوف" لا يزال يمنع استثمارات النفط والغاز المهمة، ويتسبب في "انكماش" المشروعات طويلة الأجل.

ووضعت شركة أرامكو السعودية خططًا استثمارية لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.

وأضاف أمين الناصر: "عندما يتعافى الاقتصاد العالمي، يمكننا أن نتوقع انتعاش الطلب أكثر، والقضاء على طاقة إنتاج النفط الفائضة الضئيلة.. ولهذا السبب أشعر بقلق بالغ".

أزمة الطاقة
أزمة الطاقة في أوروبا- الصورة من موقع نيو ستيتسمان

خفض الانبعاثات

شدد رئيس أرامكو السعودية على أن أزمة الطاقة لا تعني أن الأهداف المناخية يجب أن تتغير، ولكن العالم بحاجة إلى خطة أكثر قابلية للتطبيق لتحول الطاقة.

وقال، إن أرامكو تعمل على خفض كثافة الكربون في المنبع وحرق الغاز وكثافة الميثان، مع تكثيف الجهود لتعزيز تقنيات احتجاز الكربون.

وأضاف: "أفضل مساعدة يمكن أن يقدّمها صانعو السياسات وكل أصحاب المصلحة هو توحيد العالم حول خطة انتقال جديدة أكثر مصداقية".

حلول لأزمة الطاقة

شدّد المهندس أمين الناصر في كلمته -التي اطّلعت عليها منصة الطاقة- على أهمية تحقيق توافق عالمي جديد في الآراء والمواقف، محدّدًا 3 محاور إستراتيجية، هي:

  • إدراك صانعي السياسات وغيرهم من أصحاب المصلحة بأن إمدادات الطاقة التقليدية الوفيرة والمعقولة التكلفة لا تزال مطلوبة على المدى الطويل.
  • العمل على الحدّ من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الطاقة التقليدية، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، مع تمكين التقنية في كليهما.
  • إنتاج طاقة متجددة وطاقة منخفضة الكربون تُكمل بشكل مطّرد المصادر التقليدية المعروفة.

وقال بشأن عواقب عدم وجود خطة موثوقة ومتزنة للتحوّل: إنه "عندما يُوَجَّه اللوم إلى مستثمري النفط والغاز وتوضع الصعوبات أمامهم، وتُفَكَّك محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط والفحم، وعندما تفشل في تنويع إمدادات الطاقة خاصة الغاز، وتعارض إنشاء محطات تسليم الغاز الطبيعي المسال، وترفض الطاقة النووية، كان يُنظر إلى ذلك على أنها خطط للتحول تقوم على أسس صحيحة".

وأضاف: "لكن ما حدث كما أظهرت الأزمة، كانت خطة التحول مجرد سلسلة من قصور الرمال التي جرفتها موجات الواقع، والآن هناك المليارات من الناس حول العالم يواجهون تحديات الوصول إلى إمدادات طاقة موثوقة وبأسعار معقولة، ويواجهون ارتفاعًا في تكلفة المعيشة، وهذه الظروف ستكون على الأرجح شديدة وطويلة الأمد".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق