رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

شل تستحوذ على شركة هندية للطاقة المتجددة بقيمة 1.55 مليار دولار

أمل نبيل

تسعى شركة شركة شل إلى تعزيز محفظتها من مصادر الطاقة المتجددة في سبيل إزالة الكربون من جميع مشروعاتها خلال 38 عامًا من الآن، أي بحلول عام 2050.

وفي إطار خطّتها الطموحة لتحقيق الحياد الكربوني، استحوذت عملاقة النفط والغاز البريطانية، على 100% من أصول مُطوّر ومُشّغل الطاقة المتجددة الهندي، شركة "سبرنغ إنرجي" التابعة لصندوق الاستثمارات آكتيس، بقيمة 1.55 مليار دولار، وفقًا للموقع الإلكتروني للشركة.

وكانت شل ضمن مجموعة من الشركات التي قدّمت عروضًا للاستحواذ على سبرنغ إنرجي، ومنها أداني غروب وجرينكو للطاقة المتجددة، حسبما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

أصول شل من الطاقة المتجددة

قالت عملاقة النفط والغاز البريطانية، إن أصول الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي استحوذت عليها ستضاعف سعة الطاقة المتجددة لديها بنحو 3 أضعاف.

وتعدّ سبرنغ إنرجي، التي أنشأتها شركة آكتيس في عام 2017، منشأة للطاقة المتجددة في مدينة بونا الهندية، تقوم بتطوير وإدارة مرافق الطاقة المتجددة، مثل مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأصول البنية التحتية.

وتوفر شركة سبرنغ إنرجي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لشركات توزيع الكهرباء في الهند، وتتكون محفظتها من 2.9 غيغاواط من الأصول (2.1 غيغاواط عاملة و0.8 غيغاواط متعاقَد عليها"، مع 7.5 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة قيد التنفيذ.

ومن خلال التركيز على مصادر الطاقة المتجددة، بعد أكثر من قرن من ضخّ النفط، تهدف شركة شل إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

شل
شل تستحوذ على أصول شركة سبرنغ إنرجي للطاقة المتجددة

وقال مدير حلول الغاز والطاقة المتجددة والطاقة المتكاملة في شركة شل، وائل صوان: "تعزّز هذه الصفقة من دور شل بصفتها واحدة من أوائل الشركات في بناء أعمال نقل طاقة متكاملة في الهند".

وأعلنت الهند، العام الماضي، أهدافًا جديدة للطاقة المتجددة، لزيادة قدرة المصادر غير الأحفورية إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030، وتلبية 50% من احتياجات الكهرباء في البلاد، عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، في ظل مساعي الدولة الآسيوية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

وتخطط شركة شل لاستثمار نحو 25 مليار جنيه إسترليني (30.3 مليار دولار أميركي) في قطاع الطاقة بالمملكة المتحدة، خلال العقد المقبل، نسبة 75% منها تُضخ في مشروعات لمنتجات تتّسم بانخفاض انبعاثات الكربون.

وحصلت شركة شل على تراخيص لإقامة مشروعات طاقة رياح في بحر الشمال، وآخر لاحتجاز الكربون وتخزينه، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين في إسكتلندا، وتخطط لمواصلة تطوير حقول النفط والغاز في بحر الشمال، لكن بوتيرة أبطأ من السنوات الماضية.

أرباح شل من الوقود الأحفوري

رغم مساعي الشركة البريطانية إلى التخلي عن إنتاج النفط والغاز بحلول عام 2050، فإنها تواصل حصد مكاسب التنقيب عن الوقود الأحفوري، مع وصول الأسعار لمستويات قياسية دعمتها الحرب الروسية على أوكرانيا.

وارتفعت أرباح الشركة المعدّلة في الربع الثاني من العام الجاري (2022) إلى 11 مليارًا و47 مليون دولار، من 5.5 مليار دولار في العام السابق (2021)، ومن 9.1 مليار دولار في الربع الأول من عام 2022.

من ناحية أخرى، اتهم حزب العمال البريطاني حكومة المملكة المتحدة بتفضيل شركات النفط والغاز، بنظام ضرائب وإعانات سخي، بعد أن تبيَّن أن شركة شل تلقّت أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (121.95 مليون دولار) من دافعي الضرائب خلال عام 2021، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة إندبندنت.

وقال حزب العمال، إن الإعفاءات الضريبية تسبّبت في حصول شركتي شل وبي بي البريطانية على 700 مليون جنيه إسترليني (853.65 مليون دولار) من الإعانات الحكومية لإنتاج النفط والغاز، منذ عام 2016.

وفي نهاية مايو/أيار الماضي، قررت حكومة المملكة المتحدة فرض ضريبة غير متوقعة على أرباح صناعة النفط والغاز، بهدف زيادة الإيرادات بنحو 5 مليارات جنيه إسترليني (6.2 مليار دولار أميركي) خلال العام المقبل، من خلال زيادة معدل الضريبة على شركات النفط والغاز إلى 62%، من 40%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق