سياراتتقارير السياراترئيسية

السيارات الكهربائية سلاح دول غرب أفريقيا لمواجهة أزمة الوقود

40 دولة تتلقى دعمًا إلى لكهربة قطاع النقل

حياة حسين

استفادت عدّة دول في غرب أفريقيا من تمويل أممي لتوطين السيارات الكهربائية، بوصفها وسيلة تعالج تغير المناخ، وتحلّ أزمة توفُّر الوقود في القارة السمراء، ودفعها إلى زيادة الاعتماد عليها.

ويدعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة الخاص بالتحول إلى المركبات الكهربائية، 40 دولة من الدول النامية، استفادت منه كل من السنغال وغانا وسيراليون وكوت ديفوار، حسبما ذكر موقع "إنرجي كابيتال آند باور"، يوم الإثنين الموافق 8 أغسطس/آب.

وتعاني أفريقيا من الصراعات السياسية، التي أثّرت سلبًا في اقتصاداتها، رغم امتلاكها ثروات طبيعية ضخمة، من معادن ونفط وغاز، إضافة إلى أن بلدان القارة السمراء واعدة في مجال الطاقة المتجددة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

نمو قطاع السيارات الكهربائية

شهدت دولة السنغال خلال السنوات الـ 5 الماضية طفرة في مبيعات السيارات الكهربائية، إذ نمت من 2.5% من إجمالي المبيعات في 2019 إلى 9% العام الماضي (2021).

السيارات الكهربائية
شحن سيارات كهربائية - الصورة من theconversation

وتشير التوقعات إلى مواصلة نمو مبيعات السيارات الكهربائية، والدول الأفريقية المجاورة، خاصة في غرب القارة، نتيجة للحوافز التي تقدّمها الحكومات لهذا القطاع.

وارتفع الطلب على وقود النقل في أفريقيا، بين عامي 2010 و 2020، بنسبة 50%، ومن المتوقع زيادته بنحو الثلثين بحلول عام 2040.

وظهرت أزمة إمدادات الوقود لدول غرب أفريقيا بشدة خلال الـ 12 شهرا الماضية، بسبب وباء كورونا، ومن بعده بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، وما سبّباه من ارتفاع قياسي للأسعار.

وقد كانت أزمة الوقود الأخيرة في بلدان غرب أفريقيا الأسوأ في 40 عامًا، حسبما رصدت منصة الطاقة المتخصصة.

ارتفاع الأسعار

بدأت أسعار النفط في الارتفاع منذ مطلع العام الماضي (2021)، تزامنًا مع التعافي من أزمة وباء كورونا، وانتشار التطعيم ضد الفيروس المسبب، إلّا أنها قفزات كبيرة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، واقتربت من 140 دولارًا للبرميل في مارس/آذار الماضي، قبل أن تهبط لتدور حاليًا حول 100 دولار.

وتسعى بلدان غرب أفريقيا لعلاج الأزمة، إذ قامت السنغال بتخصيص 9 مليارات دولار لتطوير قطاع النفط والغاز في البلاد، على سبيل المثال.

وأشار التقرير إلى أنه في ضوء اضطراب إمدادات الوقود إلى دول أفريقيا، سيكون التحول إلى السيارات الكهربائية مفيدًا في التخلص من مصادر غير موثوقة للطاقة في قطاع النقل.

ويعزز هذه الفرضية توصُّل المنتجين إلى صناعة بطاريات قدرتها بين 4 و6 كيلوواط/ساعة، تستطيع قطع مسافات تصل إلى ما بين 100 و120 كيلومترًا.

ويقلّ متوسط سعر كيلوواط/ساعة من كهرباء البطارية، المولدة من المصادر المتجددة مثل الشمس والرياح، عن 0.04 دولارًا.

خطوات توسعية

اتخذت عدّة دول أفريقية إجراءات تعزز خطواتها في طريقها لتوسيع الاعتماد على السيارات الكهربائية،

وعلى سبيل المثال، وقّعت حكومة موريتانيا عدّة مذكرات تفاهم مع مطوّر مشروعات الطاقة المتجددة "سي دبليو بي غلوبال"، العام الماضي (2021)، لتوليد نحو 30 غيغاواط من خلال مشروع، تبلغ استثماراته 40 مليار دولار.

وفي السنغال، وقّعت الحكومة عقدًا، الشهر الماضي، لبدء مشروع الشاحنات الكهربائية، بسعة 121 شاحنة، وهو الأول في أفريقيا، ويُنفَّذ بشراكة مع شركة "ميريديام" الفرنسية لأعمال البنية التحتية، إضافة إلى شركة كيلوس للنقل.

وتنطلق الشاحنات الكهربائية في شوارع العاصمة السنغالية، داكار"، التي يقطنها أكثر من 3 ملايين شخص، العام المقبل، وتبلغ قيمة العقد 212.7 مليون دولار، وتنفّذه وزارة النقل.

يُذكر أن مصر بدأت أولى خطواتها لتصنيع السيارات الكهربائية، من خلال شركة مملوكة للدولة، كما يتجه المغرب لإنتاج مليون سيارة لصالح منتجين عالميين، منها منتجات تعتمد على البطاريات الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق