تشيسابيك إنرجي تخطط للتخارج من "إيجل فورد" للتركيز على الغاز الطبيعي
بعدما عززت أحواض الغاز دخلها الصافي في الربع الثاني
هبة مصطفى
تسعى شركة الطاقة الأميركية "تشيسابيك إنرجي" للتخارج من حوض إيجل فورد للنفط الصخري لتعزيز استثماراتها في هاينزفيل مارسيلوس، ما يشير إلى أن استثمارات الغاز الطبيعي باتت عنصر جذب قويًا للشركات.
وجاء قرار الشركة مدفوعًا بتعزيز تشكيلين من النفط الصخري لأرباحها خلال الربع الثاني من العام الجاري (2022)، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ.
وإجمالًا، تُركّز شركات عدّة على تعزيز استثمارات الغاز الطبيعي حاليًا بصورة تفوق استثمارات النفط، لا سيما في ظل تعطّش الأسواق لإمدادات تعوض غياب الغاز الروسي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تخارج لصالح الغاز
استندت شركة تشيسابيك إنرجي إلى دعم استثمارات الغاز الطبيعي في تشكيلي مارسيلوس في ولاية بنسلفانيا وهاينزفيل في لويزيانا لدخلها الصافي، خلال الربع الثاني من العام الجاري (2022).
وبلغ صافي دخل الشركة، خلال الأشهر من أبريل/نيسان حتى نهاية يونيو/حزيران، ما يصل إلى 1.2 مليار دولار، ما يفوق مستويات العام الماضي (2021) بنحو 14 ضعفًا.
وانعكس ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، أواخر فبراير/شباط الماضي، وتداعياته، إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، لا سيما أن أسواقًا عدّة تعاني نقص الإمدادات اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وكذلك توفير الوقود المستخدم لأغراض التدفئة خلال فصل الشتاء.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تشيسابيك إنرجي، نيك ديل أوسو، إن قرار شركته بالتخارج من التشكيل الصخري "إيجل فورد" جاء لرغبتها في التركيز على استثمارات الغاز الطبيعي بعيدًا عن النفط.
وأكد أوسو أن استثمارات "إيجل فورد" تدرّ أرباحًا أيضًا، لكن المنافسة جاءت لصالح أصول الغاز الطبيعي للشركة في بنسلفانيا ولويزيانا.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية أنه آن أوان التخارج من إيجل فورد، غير أنه لكبر حجم الأصول قد يستغرق نقل الاستثمارات وقتًا حتى تتمكن شركة تشيسابيك إنرجي من إيجاد مشترٍ، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه حتى تحين تلك الخطوة، فإن شركته تتعهد بزيادة الفائدة لمساهميها.
الغاز الطبيعي في أميركا
من الواضح أن اتجاه شركة تشيسابيك إنرجي للتركيز على استثمارات الغاز الطبيعي لن يكون الأخير من نوعه، في ظل اتجاه الأسواق العالمية للاعتماد عليه بصورة انتقالية خلال رحلة تحول الطاقة، بالإضافة إلى أنّ تعطّش الأسواق إلى إمداداته حفّز تعزيز الاستثمارات.
وبصورة عامة، تشير التوقعات إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا سوف يسجل مستوى قياسيًا جديدًا نهاية العام الجاري (2022)، بتجاوز إمداداته مستوى 100 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الأشهر المقبلة، وفق بيانات شركة ريستاد إنرجي لأبحاث الطاقة.
واللافت للنظر أن حوض هاينزفيل الذي يضم استثمارات شركة تشيسابيك إنرجي ضمن الأحواض المتوقع دعمها لطفرة إنتاج الغاز في البلاد، بالإضافة إلى حقلي أبالاتشيا وبرميان.
وتتوقع ريستاد إنرجي ارتفاع إمدادات حوض هاينزفيل خلال العام الجاري (2022)، بمعدل 2.6 مليار قدم مكعبة يوميًا على أساس سنوي، ليبلغ إجمالي إنتاج الغاز من الحوض 14 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وكان لحوض هاينزفيل دور مهم في رفع إنتاج الغاز الأميركي لمستوى قياسي العام الماضي (2021) أيضًا، إذ كان ضمن 3 أحواض أسهمت بما يقارب 59% من إجمالي الإنتاج.
ويعدّ حوض هاينزفيل -الذي تعتزم شركة الطاقة الأميركية التخارج من حوض "إيجل فورد" للنفط الصخري للتركيز على استثمارات الغاز به- أكبر الأحواض الأميركية من حيث معدل الإنتاج خلال المدة بين عامي 2010 و2012، بتحقيقه ذروة إنتاجية عند مستوى 7 مليار قدم مكعبة يوميًا، قبل أن تنخفض بعد ذلك.
اقرأ أيضًا..
- أمين عام أوبك: الطلب على النفط يواصل تعافيه.. ولكن بوتيرة أبطأ مما كان عليه
- نقص إمدادات الطاقة.. كيف أثر على الأوروبيين وغير حياتهم؟ (تقرير)
- كيف تدعم السندات الخضراء تحول الطاقة في الهند؟
- شركتان يابانيتان تخفضان حصتهما في سخالين 2.. هل نجحت الضغوط الروسية؟ (تقرير)