أخبار النفطالتقاريرسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

بعد إغلاق 1.3 مليون برميل يوميًا.. إعصار زيتا يجتاح لويزيانا

رياح سرعتها 175 كيلو مترًا في الساعة

محمد فرج

تحولت العاصفة زيتا إلى إعصار أمس الأربعاء، حيث بدأ باجتياح ولاية لويزيانا جنوب الولايات المتحدة، بالتزامن مع رياح بلغت سرعتها 175 كيلو متر في الساعة، وذلك بعد أن تسبب في إغلاق نحو 1.3 مليون برميل نفط يوميًا.

ومع اقتراب إعصار زيتا من اليابسة في لويزيانا، التقطت كاميرا على منصة نفط بحرية فيديو لموجات طولها 50 قدمًا، حيث تظهر موجات هائلة تتدحرج، والمياه المتدفقة فوق المستوى السفلي للمنصة.

ونشرت خبيرة الأرصاد الجوية، جينيفر لامبرز، الفيديو على تويتر، قائلة: إن "الحفارة الموجودة في الفيديو تقع جنوب لويزيانا، وكانت بالقرب من عين زيتا في وقت الفيديو".

وأضافت فى تغريداتها على تويتر: "لقد سجلوا هبوب رياح تتجاوز سرعتها 150 ميلاً في الساعة، وموجات أكثر من 50 قدما".

موجات طولها 50 قدمًا عند منصات النفط

كانت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، قد أعلنت أن إعصار زيتا تسبب فى موجات طولها 50 قدمًا.

ونشر خبير الأرصاد الجوية في ولاية فلوريدا، كريغ سيتزر، صورة على تويتر، توضح قياس الموجات للإعصار زيتا، حيث قال: "نجاح باهر، زيتا جلب معه موجات 50 قدماً جنوب ولاية لويزيانا، ومن المحتمل أن يكون الإعصار سريع الحركة، لاسيما وأن الموجات تتحرك مع العاصفة وتتزايد بشكل كبير".

وأعلنت المقاييس البحرية الأميركية أن الرياح العاتية تسببت في عواصف بجميع أنحاء جنوب شرق ولاية لويزيانا، وخلقت موجة عالية بارتفاع 50 قدمًا في ميناء لويزيانا للنفط البحري، وتقع على بعد حوالي 18 ميلاً جنوب الساحل في خليج المكسيك، في الموقع الذي تُفرغ فيه الناقلات العملاقة النفط الخام لقطاع البتروكيماويات في المنطقة وخطوط الأنابيب المؤدية إلى الشمال.

جدير بالذكر أن ولاية لويزيانا تعرضت إلى عاصفتين و إعصارين: لورا، التي ألقي عليها باللوم لما لا يقل عن 27 حالة وفاة في لويزيانا بعد أن ضربتها في أغسطس/آب، ودلتا التي فاقمت أضرار لورا في المنطقة نفسها بعد أسابيع فقط.

وتسببت الأعاصير فى إخلاء منصات النفط البحرية من العاملين؛ للحفاظ على سلامة الموظفين، واضطرّت غالبية شركات النفط الأميركية إلى إيقاف الإنتاج.

وتُمثل المنصات البحرية لخليج المكسيك 16٪ من إنتاج النفط الخام الأميركي و2.4٪ من إنتاج الغاز الطبيعي، وفقًا لوزارة الطاقة الأميركية. وتقع أكثر من 45٪ من طاقة التكرير الأميركية و51٪ من طاقة معالجة الغاز على طول ساحل الخليج.

4 مخاطر تهدد إنتاج النفط

يرى خبراء ومتخصصون في صناعة الطاقة، أن موسم الأعاصير يؤدي -بشكل عام- إلى 4 عوامل تمثل مخاطر تهدد حجم إنتاج النفط في أميركا وهي: انخفاض أسعار النفط، والمشكلات المرتبطة بالتحوط بأسعار منخفضة، وزيادة تكاليف الاقتراض، إضافة إلى التكاليف التشغيلية.

ويشهد الموسم -عادة- نحو 12 عاصفة، يتم تسميتها عندما تصل سرعة رياحها إلى 39 ميلاً (63 كيلومترًا) في الساعة.

وكانت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، قد توقعت في مايو/آيار الماضي، أن ما يتراوح بين 6 و 10 أعاصير قد تتشكل، مشيرة إلى أن ما بين 3 و 6 أعاصير رياح تصل سرعتها إلى 111 ميلاً في الساعة أو أكثر.

ومن بين الأسباب التي ذكرتها الإدارة -التي انضمت إلى الباحثين التجاريين والأكاديميين في التنبؤ بموسم مفرط النشاط في الأعاصير-: المياه الدافئة، ونقص ما يسمى بـ "التردد الجنوبي" -إلنينو- في المحيط الهادئ، التي تختلف عن ظاهرة النينا، وهي ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة، فضلاً عن الرياح الموسمية الإفريقية الكبرى.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق