غازأخبار الغازرئيسيةعاجل

مفاجأة.. الهند لم تستقبل أي شحنة من الغاز الروسي في 2022 (تحديث)

حياة حسين

أظهرت بيانات، أن الهند لم تستقبل أي شحنة نهائيًا من الغاز الروسي المسال، منذ بداية العام الجاري (2022)، رغم العلاقات المتميزة بين البلدين، والحرص الشديد لنيودلهي على الاستفادة من الحصول على نصيب الأسد من صادرات الطاقة الروسية الرخيصة.

جاء ذلك بحسب البيانات التي رصدها خبير الغاز في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك، المهندس وائل حامد عبدالمعطي، عن صادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا خلال النصف الأول من العام.

وأوضح عبدالمعطي، أن إجمالي صادرات الغاز المسال الروسي في الأشهر الـ6 الأولى من 2022 بلغ 16.8 مليون طن، كان نصيب السوق الأوروبية منها 9.55 مليون طن، مقابل 7.2 مليون طن للسوق الآسيوية.

وأضاف أن نصيب كل من فرنسا (20%)، واليابان (20%)، والصين (10%)، وكوريا الجنوبية (7%)، في حين توزعت النسبة الباقية بين بلجيكا، وهولندا، وبريطانيا، وتايوان، وأسواق أخرى.

وأدّت العقوبات الغربية المفروضة على الغاز الروسي إلى إيقاف تصدير 5 شحنات من الغاز الطبيعي المسال إلى الهند، كان من المفترض تصديرها وفق اتفاق سابق.

وكانت شركة "غايل" الهندية قد أبرمت اتفاقًا مع غازبروم الروسية لاستيراد 2.85 مليون طن سنويًا، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد"، نقلًا عن وكالة رويترز، الثلاثاء 19 يوليو/تموز.

وغايل هي أكبر الشركات الهندية في قطاع الغاز، وأبرمت التعاقد مع وحدة تابعة لشركة غازبروم الروسية في سنغافورة.

ويأتي تخلف روسيا عن تصدير 5 شحنات من الغاز الطبيعي المسال إلى الهند، في وقت تشهد فيه مشتريات نيودلهي من نفط موسكو انتعاشة كبيرة، بسبب تراجع الأسعار عقب فرض العقوبات الغربية، نتيجة غزوها أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تدفق الغاز الروسي

الغاز الروسي
أحد مقار شركة غايل الهندية - الصورة من آشيا فايننشال

خلقت العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا صعوبات في سبيل تدفق الغاز الطبيعي المسال إلى الهند منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، وفق مصدرين قريبي الصلة بالمسألة لوكالة رويترز.

ورغم أن العقد المُبرم بين شركتي غايل الهندية، وغازبروم الروسية، نص على تعويض إمدادات الشحنات التي فات موعد تسليمها، والتي بلغ عددها 5 منذ شهر يونيو/حزيران، فإنن موسكو ليست لديها خطة تحدد كيفية هذا الإجراء ووقته.

لذلك تبحث غايل تأمين بدائل توفر لها شحنات من الغاز الطبيعي المُسال في منطقة الشرق الأوسط وأميركا.

وفرضت الدول الغربية في الأشهر الأخيرة عقوبات اقتصادية على 31 شركة روسية، تتضمّن الشركة المالكة للجزء البولندي من خط الأنابيب يامال، الذي ينقل غاز موسكو إلى أوروبا، بالإضافة إلى وحدة تابعة لغازبروم في ألمانيا.

وتشمل الشركات التي فرضت الدول الغربية عليها عقوبات اقتصادية مؤخرًا "يوروبول غاز" في بولندا، وغازبروم، وفروع غازبروم في كل من: النمسا، وبلجيكا، وبلغاريا، والتشيك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمجر، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى سنغافورة.

اتفاق غايل وغازبروم

كانت شركة غايل الهندية قد تعاقدت مع وحدة غازبروم في سنغافورة على استيراد الغاز الطبيعي المسال، لكن الوحدة أُعيد تشكيل هيكلها الإداري، وأصبحت -حاليًا- تابعة لوحدة غازبروم في ألمانيا، بعد فرض العقوبات الغربية على روسيا.

الغاز الروسي
جانب من خط أنابيب "يامال-أوروبا" - الصورة من رويترز

وقالت غايل، إنها تبحث الخيارات القانونية التي تمكنها من تنفيذ التعاقد مع غازبروم الروسية واستيراد الغاز الطبيعي المسال، وفق الخطة المبرمة بين الجانبين.

وفي وقت سابق عملت غازبروم على تجزئة شحنات الغاز الطبيعي المسال المصدرة إلى الهند، لكنها فشلت منذ شهر يونيو/حزيران الماضي في توصيل 5 شحنات، منها 2 في شهر يوليو/تموز الجاري.

ووفق الصفقة التجارية بين الجانبين، فإن غايل حصلت على مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال من غازبروم العام الماضي (2021)، ومن المفترض أن تحصل على 2.5 مليون طن العام الجاري (2022)، ثم تزيد مع نهاية العقد العام المقبل (2023) إلى 2.85 مليون طن.

يُذكر أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا وشركاتها، دفعت كثيرًا من شركات النفط والغاز إلى التخارج من أصولها في موسكو، ومن المرجح أن تلحقها الشركات الهندية في هذه الخطوة، رغم أن واردات نيودلهي من نفط موسكو قد انتعشت المدة الأخيرة.

وكانت بيانات الشحن قد أظهرت أن ما يزيد على نصف تدفقات الخام الروسي، خلال الأسابيع الـ4 الأخيرة، تتجه نحو الدول الآسيوية، وبصورة خاصة إلى الصين والهند، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق