أخبار السياراتسلايدر الرئيسيةسيارات

لأول مرة.. السيارات الكهربائية تقود نمو الطلب على الكوبالت في 2021

وجمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر منتج

دينا قدري

تصدّرت السيارات الكهربائية -لأول مرة- الطلب على الكوبالت في عام 2021، متفوقة على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية.

إذ استهلكت صناعة السيارات الكهربائية 59 ألف طن من الكوبالت، خلال العام الماضي، أو 34% من إجمالي الطلب، مع مضاعفة مبيعات السيارات، وفقًا لتقرير صادر عن معهد الكوبالت.

الكوبالت مادة خام أساسية تُستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، ولكن مع ارتفاع أسعار الكوبالت والنيكل العام الماضي، تزايدت المناقشات حول استخدام بطاريات خالية من الكوبالت.

الطلب على الكوبالت

نما الطلب على الكوبالت بنسبة 22% العام الماضي إلى 175 ألف طن؛ إذ ارتفع الطلب بمقدار 32 ألف طن في عام 2021 وحده، مقارنةً بـ51 ألف طن في 5 سنوات من 2015-2020.

وجاء النمو مدفوعًا بتطبيقات بطاريات الليثيوم أيون، التي تمثل 63% من الطلب السنوي، و85% من النمو على أساس سنوي.

ومن المتوقع أن يقترب الطلب على الكوبالت من 320 ألف طن في السنوات الـ5 المقبلة، مرتفعًا من 175 ألف طن في عام 2021، مع توقع أن يأتي 70% من النمو من قطاع السيارات الكهربائية.

وقال رئيس معهد الكوبالت، آدم مكارثي، إنه "مع استمرار السيارات الكهربائية في إحداث ثورة في التنقل الأخضر والمستدام؛ فإن البطاريات المحتوية على الكوبالت هي تقنية مفضلة للعديد من مصنعي السيارات في أوروبا وأميركا الشمالية والصين".

توقعات سوق الكوبالت

بينما من المتوقع أن يرتفع العرض هذا العام وفي عام 2023، ما يؤدي إلى سوق أكثر توازنًا؛ يقول معهد الكوبالت إنه سيبدأ في التباطؤ بدءًا من عام 2024؛ ما يؤدي إلى عجز كبير.

وتوقع التقرير أن "نمو العرض في المدّة من 2024 إلى 2026 سيبلغ متوسطه 8% سنويًا، مقارنةً بأكثر من 12% للطلب".

وقال المعهد: "بدءًا من عام 2024، من المتوقع أن تعود السوق إلى حالة العجز مع فشل نمو العرض في مواكبة الطلب.. ستظل الأسعار مرتفعة لتحفيز المزيد من الاستثمار ومنع حدوث عجز واسع النطاق".

وتضاعف سعر الكوبالت العام الماضي؛ إذ ارتفع من 16 دولارًا/رطل إلى 32 دولارًا/رطل على خلفية الطلب القوي من قطاع السيارات واضطرابات العرض. ويُتداول حاليًا بسعر 37 دولارًا/رطل.

إنتاج الكوبالت عالميًا

نمو مبيعات السيارات الكهربائية

تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية العالمية في عام 2021 مقابل عام 2020، مع رؤية نصف الطلب على الكوبالت قادمًا من القطاع بحلول عام 2026.

وعلى الرغم من أن الحصة السوقية من كاثودات الليثيوم والحديد والفوسفات الخالية من الكوبالت آخذة في الارتفاع؛ فإن كيميائيات البطاريات المحتوية على الكوبالت في العام الماضي شكّلت 74% من سوق بطاريات السيارات الكهربائية العالمية.

ويقول معهد الكوبالت إن "هذا يرجع -إلى حد كبير- إلى كثافة الطاقة الفائقة والسلامة والأداء الذي يضمنه الكوبالت".

وجاء في التقرير أنه "بالنظر إلى المستقبل؛ من المتوقع أن يستمر الطلب على الكوبالت في الارتفاع سريعًا مع زيادة سرعة الانتقال إلى السيارات الكهربائية".

وأضاف: "سيواكب العرض الطلب على المدى القصير، ومع ذلك تظل اختناقات سلسلة التوريد من المخاطر الرئيسة".

أكبر منتجي الكوبالت

بعد الانخفاض في عام 2020، ارتفع المعروض من مناجم الكوبالت بنسبة 12% على أساس سنوي إلى 160 ألف طن.

وظلت جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر منتج؛ إذ تمثل 74% من الناتج العالمي، و87% من النمو السنوي، حسبما نقلت منصة "إنفستينغ نيوز".

إذ أشار التقرير إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع إمدادات الكوبالت المستخرجة في العالم تأتي من جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ إذ تهيمن الشركات الصينية وشركة جلينكور المدرجة في لندن على الإنتاج.

وأوضح التقرير أن الدولة الواقعة في وسط أفريقيا أنتجت 118 ألف طن من الكوبالت في عام 2021، أكثر بكثير من أستراليا -ثاني أكبر مورد- عند 5600 طن فقط.

وفي الوقت نفسه، قادت الصين عمليات التكرير، تليها إندونيسيا، التي يبرزها معهد الكوبالت بوصفها أكبر سوق نمو لإنتاج الكوبالت المكرر، ومن المتوقع أن توفر الدولة ربع إجمالي نمو الكوبالت المكرر على المدى المتوسط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق