أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

التوتر يتصاعد.. إقليم كردستان ينفي استيلاء قواته على حقول نفط عراقية

أحمد بدر

نفت حكومة إقليم كردستان ما أعلنته شركة نفط الشمال العراقية، من أن القوات المسلحة الكردية استولت على حقلي نفط تملكهما الشركة العراقية، وهما خليج حسن وداوود غورغ، في كركوك.

وعلّق بيان لحكومة الإقليم على بيان الشركة العراقية، قائلًا، إن القوات المسلحة لم تستولِ على الحقلين، وفق ما نقلته منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

وكانت شركة نفط الشمال العراقية قد أعلنت، في وقت سابق، أن القوات الكردية استولت على الحقلين بصحبة فريق فني، للاستفادة من إنتاجهما لصالح حكومة إقليم كردستان، إذ حمَّلت الشركة الحكومة شبه المستقلة المسؤولية عن هذا الفعل "غير الدستوري"، حسبما وصفته.

الحقلان محل الخلاف

تدير شركة نفط الشمال -المملوكة للدولة في العراق- حقل خليج حسن في كركوك، منذ أن سيطرت بغداد على المنطقة الرئيسة المنتجة للنفط من حكومة إقليم كردستان في عام 2017.

كردستان
أحد حقول النفط في كردستان

وعلى الرغم من التحسن العامّ في حالة الأمن منذ أن كانت كركوك تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، لا تزال الجماعة المتمردة نشطة في المنطقة، إذ تهاجم المنطقة بشكل متكرر.

وعَدَّ بيان المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان أن الهدف من بيان شركة نفط الشمال هو تشويه سمعة الإقليم.

وقال: "هذه الحملة سياسية بحتة، ولا أساس قانونيًا لها.. ومثل هذه المزاعم غير صحيحة على الإطلاق، وتهدف إلى زرع الفتنة والتحريض على حقوق نفط الإقليم".

توترات إضافية

وفق تقرير "إس آند بي غلوبال"، فقد يؤدي هذا الحادث إلى زيادة التوترات في العلاقات بين أربيل وبغداد، التي تسعى للسيطرة على قطاع الطاقة الكردي بجزء من تنفيذ حكم المحكمة الفيدرالية العليا الصادر في 15 فبراير/شباط، والذي دعا إلى تسليم أصول حكومة إقليم كردستان للنفط والغاز إلى الحكومة الفيدرالية.

وطورت حكومة إقليم كردستان قطاع النفط والغاز الخاص بها بشكل مستقل عن بغداد، بناءً على قانون عام 2007، وبدأت تصدير النفط الخام بشكل مستقل عبر تركيا في عام 2014، وهو القانون الذي وصفته المحكمة العليا في العراق بأنه غير دستوري.

وبعد ما يقرب من 75 يومًا من المحادثات، فشلت بغداد وأربيل في التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة قطاع الطاقة الكردي، ومن ثم ستنفذ وزارة النفط الفيدرالية وشركة النفط الوطنية العراقية حكم المحكمة، وفق ما أعلن وزير النفط العراقي في 7 مايو/أيار.

وزارة النفط العراقية
وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار إسماعيل - الصورة من وكالة الأنباء العراقية

وردّ رئيس وزراء كردستان مسرور بارزاني، في مؤتمر صحفي في 12 مايو/أيار، بأن عقود الإقليم دستورية، وهو ما رفضته شركة النفط الوطنية العراقية، قائلة، إن الحكومة العراقية الفيدرالية وحدها هي التي يمكنها صياغة سياسة تطوير النفط والغاز، وإدارة النشاط المتعلق بها.

إنتاج كردستان النفطي

يتراجع إنتاج إقليم كردستان من النفط منذ سنوات، وهو الأمر الذي يعوق قدرته على الدفع لشركات النفط الدولية العاملة في المنطقة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أنتج الإقليم نحو 474 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، من إجمالي إنتاج العراق البالغ 4.430 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات اتحادية من شركة تسويق النفط الحكومية سومو.

وتعدّ هذه الكمية أقلّ من ذروة بلغت نحو 600 ألف برميل يوميًا في أواخر عام 2017، قبل أن تستعيد الحكومة الفيدرالية العديد من حقول النفط في منطقة كركوك، التي ادّعت حكومة إقليم كردستان أنها طردت منها تنظيم داعش.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق