تقارير السياراتالتقاريررئيسيةسيارات

تيسلا تمهد لإنهاء حقبة الوقود الأحفوري وتتجه للطاقة النظيفة

وفق تقرير التأثير السنوي لعام 2021

هبة مصطفى

تُمهّد عملاق صناعة السيارات الكهربائية الأميركية، تيسلا، الطريق لإنهاء حقبة الوقود الأحفوري بالكشف عن التدابير التي اتخذتها على مستوى خفض الانبعاثات وإنتاج الكهرباء النظيفة، خلال العام الماضي.

ونجح عملاء الشركة في تجنّب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل ضخم سجّل 8.4 مليون طن متري خلال العام الماضي فقط.

وفتحت الشركة، على مدار العقد الماضي، آفاقًا جديدة للتوظيف يُنتظر توسّعها العقد المقبل، بالتوازي مع توسّع الشركة وعزمها فتح مصانع جديدة لتلبية الطلب على إنتاجها.

تيسلا.. إنجازات كهربائية صديقة للبيئة

أنتجت الألواح الشمسية الخاصة بشركة تصنيع السيارات الكهربائية تيسلا كهرباء نظيفة تجاوزت معدل استهلاك سياراتها ومصانعها، في غضون الأعوام منذ 2012 وحتى 2021 الماضي.

تيسلا
إنتاج سيارات تيسلا 3 داخل مصنع شنغهاي- الصورة من وكالة رويترز

وسجل معدل إنتاج الألواح الشمسية للشركة الأميركية 25.39 تيراواط/ساعة، خلال المدة المذكورة، مقارنة باستهلاك نحو 25.27 تيراواط/ساعة ما بين مصانع تيسلا ومنشآتها وعملائها، وفق رسم بياني ورد في تقريرها للتأثير السنوي عن العام الماضي.

ولم يتوقف الأداء الصديق للبيئة للشركة عند حدّ إنتاجها للكهرباء النظيفة بمعدلات قياسية، لكنها عكفت أيضًا على خفض معدلات استهلاك سياراتها للمياه مقارنة بتصنيع السيارات العاملة بالغاز.

ونسف التقرير السنوي للشركة المعتقد الخاطئ حول استهلاك عمليات إنتاج السيارات الكهربائية كميات مياه تفوق سيارات محرك الاحتراق الداخلي، لافتًا إلى أن بيانات أدائها تشير إلى خلاف ذلك.

وقالت تيسلا، إن منشآتها المخصصة لتصنيع السيارات سجلت معدلات سحب لكل سيارة أقلّ من بقية شركات الصناعة.

وكشفت الشركة الأميركية أن المصانع الجديدة التابعة لها في ولاية تكساس الأميركية والعاصمة الألمانية برلين، تحمل تصميمًا للتصنيع يعمل على خفض معدلات إضافية بحساب المياه لكل سيارة، وحتى مرحلة تصنيع الخلايا.

المياه والكهرباء النظيفة

ربطت تيسلا بين توليد الكهرباء ومعدلات سحب المياه، مشيرةً إلى أن إنتاج الكهرباء النظيفة يعزز من عدم الإفراط في استهلاك المياه.

وذكرت الشركة الأميركية، في تقرير التأثير السنوي لعام 2021، أن إنتاج كل كيلوواط/ساعة يعمل على خفض مستويات استهلاك المياه، جنبًا إلى جنب مع خفض الانبعاثات الكربونية.

وأضافت عملاق تصنيع السيارات الكهربائية أن توليد الكهرباء في أميركا يعدّ أحد أبرز أسباب ارتفاع معدلات استهلاك المياه، فعلى سبيل المثال، تستخدم الطاقة الحرارية الماء لتوليد الكهرباء عبر مولدات التوربينات العاملة بالبخار، كما يُستخدم في تبريد المعدّات.

وقارنت الشركة معدل استهلاكها وسحبها للمياه خلال عملية تصنيع سياراتها بالشركات الأخرى، مشيرةً إلى تقارب السحب المنخفض للمياه في مصانعها ومصانع شركة بي إم دبليو، لكنها تفوقت على معدلات سحب شركات عملاقة، مثل فورد وتويوتا وجي إم وستيلانتس.

طموح المبيعات.. والوظائف الخضراء

رفعت تيسلا سقف طموحات مبيعاتها بحلول نهاية العقد، إذ تخطط لبيع ما يصل إلى 20 مليون من السيارات الكهربائية سنويًا عام 2030، بتصميمات تراعي إطالة عمر البطارية.

ويأتي ذلك بمقارنة بمعدل مبيعات لم يصل إلى مليون سيارة خلال عام 2021 الماضي، حسبما أعلنت الشركة ضمن سلسلة تغريدات في صفحتها بموقع "تويتر".

كما طرحت تيسلا ما يزيد عن 110 آلاف وظيفة مباشرة، و500 ألف وظيفة غير مباشرة، حسبما نقلت صحيفة كلين تكنيكا عن رئيس الشركة التنفيذي إيلون ماسك.

وأوضحت شركة صناعة السيارات الكهربائية أنه على مدار العقد الماضي، ارتفع عدد موظفيها 70 ضعفًا، لتسجل بنهاية العقد 100 ألف وظيفة مباشرة، في الوقت الذي شرعت خلاله شركات تصنيع سيارات أخرى في إجراء تقاعدات مبكرة لموظفيها.

وفي ظل خطط مضاعفة الشركة إنتاجها لما يفوق 20 ضعفًا بحلول عام 2030 مقارنة بالعام الماضي، تفتح المصانع الجديدة للشركة الأميركية في تكساس وبرلين أبوابها على نطاق واسع لفرص التوظيف الجديدة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق