رئيسيةأخبار التغير المناخيالتغير المناخي

الإمارات تمول مشروعات المناخ في 40 دولة بـ مليار دولار

وتتبنى مسارًا للنمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات

كشف وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، سلطان الجابر، عن أن بلاده قدّمت ما يزيد على مليار دولار لتمويل العمل المناخي العالمي، في أكثر من 40 دولة.

وقال الجابر خلال كلمته الرئيسة في افتتاح أسبوع المناخ الإقليمي 2022، الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستضيفه حكومة الإمارات: "من خلال خبرتنا وتجربتنا، لاحظنا أن توفير التمويل المُيسّر في البداية، يشجع على توفير التمويل الخاص".

وأوضح أن الإمارات تضع تمويل العمل المناخي ضمن الأولويات بوصفه أحد عوامل التمكين الرئيسة لاستمرار الجهود الفعالة للحدّ من تداعيات تغير المناخ، داعيًا المجتمع الدولي لتوفير تمويل كافٍ ومستدام للعمل المناخي.

تمويل مشروعات المناخ

قال سلطان الجابر: "لم يفِ المجتمع الدولي حتى الآن بتعهداته التي قدّمها منذ أكثر من عقدٍ من الزمان، لتوفير تمويل بقيمة 100 مليار دولار سنويًا، لدعم العمل المناخي في البلدان النامية".

وشدد على ضرورة تحديد أهداف طموحة للمستقبل، والبدء في التعامل مع تداعيات تغير المناخ، بوصفها مخاطر محتملة على الأمن العالمي.

وأضاف: "اعتمدت الإمارات منهجية بناء الشراكات وتمويل المشروعات في الدول التي تعدّ أكثر عُرضة لتداعيات تغير المناخ، انطلاقًا من قناعتنا بأن تعزيز مرونة الاقتصادات المحلية يسهم في تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي".

مواجهة تداعيات تغير المناخ

قدّم الجابر دعوة مفتوحة باسم الإمارات إلى الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية وممثلي المجتمع المدني، للمشاركة في إيجاد حلول عملية ومدروسة ومنطقية للحدّ من تداعيات تغير المناخ، وتعزيز النمو الاقتصادي".

وقال: "لا يجوز أن نختار واحدًا دون الآخر، وأنا على يقين بأنه بإمكاننا، بل يجب علينا، إحراز التقدم في المجالين معًا".

ترفض الإمارات وقف الاستثمارات في الوقود الأحقوري، خاصة النفط والغاز -الذي تعول عليه الدول النامية، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، لتحقيق التنمية الاقتصادية- من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني ومواجهة الأثار السلبية لتغير المناخ.

رؤية الإمارات

أكد الجابر أن الإمارات تتبنى نهجًا شاملًا ومتوازنًا للعمل المناخي والتحول في الطاقة، مشيرًا إلى سجلّ بلاده الحافل في العمل المناخي.

وقال: "تمتلك الإمارات نظرة واقعية وإيجابية إلى المستقبل، وتتعامل مع التحديات بمنهجية استباقية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

واستعرض سلطان الجابر العديد من الأمثلة على تلك المنهجية، إذ أوقفت الإمارات عمليات حرق الغاز قبل 30 عامًا من تنبّه البنك الدولي لضرورة القيام بذلك، كما تُعدّ واحدة من أقل الدول في العالم من حيث انبعاثات الميثان في الصناعات الهيدروكربونية بنسبة 0.01%، قبل 20 عامًا من التعهد العالمي بالخفض التدريجي لانبعاثات الميثان.

وأضاف أن الإمارات من الدول الرائدة في تقنية التقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون على نطاق صناعي، قبل أن تعتمدها "اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" وسيلةً رئيسة لإزالة الكربون، كما تعدّ أول دولة تستخدم الكهرباء المولّدة من الطاقة الخالية من الكربون في عمليات إنتاج الموارد الهيدروكربونية.

وقال سلطان الجابر: إن بلاده "أول دولة في المنطقة توقّع على اتفاق باريس وتُصادّق عليه، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على نطاق اقتصادي، وأول دولة تعلن مبادرة إستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050".

وأوضح أن بلاده تقوم بدورٍ رائد في المجالات التي تركّز على إيجاد حلول عملية للتحديات المرتبطة بتغير المناخ، وتنظر إلى التحديات بصفتها فرصّا للنمو، يجب الاستفادة منها.

ويهدف أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تسريع وتيرة التعاون ودمج العمل المناخي بجهود ومبادرات التعافي من جائحة كوفيد - 19 .

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق