النشرة الاسبوعيةتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

مدير ليكيلا باور مصر: توليد الكهرباء من مزارع الرياح سيتضاعف.. ولدينا طرق لخفض تلوثها (حوار)

الشركة تترقب طرح القاهرة مشروعات طاقة متجددة بعد تنفيذ مزرعة رياح غرب بكر

أجرى الحوار: حياة حسين

اقرأ في هذا المقال

  • نركّز بصورة خاصة على مزارع الرياح في مصر
  • خليج السويس الأنسب لمزارع الرياح البحرية والبرية
  • سعينا إلى المشاركة بمجمع بنبان في 2015 و2016
  • قد نشارك بإنتاج الهيدروجين الأخضر في المستقبل
  • نتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية في مشروعاتنا، ونسمّيها "شركاء نجاح"

توقّع مدير عامّ شركة ليكيلا باور البريطانية في مصر، المهندس فيصل عيسى، زيادة عدد مشروعات مزارع الرياح في بلاده بمقدار الضعف، خلال مدة 4-5 سنوات المُقبلة، لتسجّل سعة تبلغ 2.5 غيغاواط.

وليكيلا باور هي شركة بريطانية تأسست عام 2015، للاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة في قارّة أفريقيا.

وقال المهندس فيصل عيسى، إن مصر ما يزال لديها سنوات عديدة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، سواء من الشمس أو الرياح على الأرض، مشيرًا إلى أن التوجه إلى طاقة الرياح البحرية قد يأتي بعد ذلك.

جاء ذلك في حوار مع "الطاقة"، خلال مشاركته مؤخرًا في افتتاح مزرعة غرب بكر للرياح في رأس غارب بخليج السويس، حيث تطرّق عيسى إلى ما يخصّ طاقة الرياح ودورها بإنتاج الكهرباء في مصر، إضافة إلى عدّة نقاط مهمة ضمن هذا الموضوع، فإلى الحوار:

لنبدأ الحديث عن مشروع غرب بكر.. ما هو؟ وماذا سيقدّم؟

غرب بكر يُعدّ أول مشروعات ليكيلا باور في مصر، وتبلغ سعة التوليد فيه 250 ميغاواط، ويمثّل أهمية خاصة للقاهرة، تزامنًا مع استعدادها لاستضافة قمة المناخ المقبلة كوب 27، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمدينة شرم الشيخ؛ كونه من مشروعات الطاقة المتجددة التي تعمل على توليد كهرباء نظيفة؛ ما يسهم في خفض انبعاثات الكربون، وعلاج أزمة تغير المناخ.

وسيمدّ مشروع مزرعة رياح غرب بكر نحو 350 ألف منزل مصري باحتياجاته من الكهرباء سنويًا.

لماذا اختارت ليكيلا باور أن تبدأ أول مشروعاتها في مصر بمزرعة رياح؟

مستقبل الطاقة المتجددة بصورة عامة في مصر واعد جدًا، والشركة لديها قدرة لتنفيذ مشروع طاقة رياح أكبر من ضعفي غرب بكر خلال العامين أو الثلاثة المقبلة.

هل يعني ذلك أن ليكيلا باور ستركّز بمشروعات طاقة الرياح في مصر؟

تعمل الشركة بصورة عامة في قطاع الطاقة المتجددة، لكن معظم مشروعات ليكيلا باور الناجحة والبارزة في طاقة الرياح.

بما أن تركيز الشركة سيكون أكبر في قطاع مزارع الرياح، فما توقعاتك لتلك المشروعات المدة المقبلة في مصر؟

أتوقع نموًا كبيرًا في مشروعات طاقة الرياح المدة المقبلة، وزيادة عددها وسعة التوليد إلى ضعف السعة الحالية، لتبلغ بين 2-2.5 غيغاواط خلال 4-5 سنوات.

وقد رفع مشروع غرب بكر نسبة كهرباء طاقة الرياح في مزيج الطاقة المصري بنحو 18%، ورفع طاقة التوليد من طاقة الرياح حاليًا إلى إلى 1.5 غيغاواط، ما يبيّن أن الوصول إلى 2.5 غيغاواط خلال 5 سنوات تقريبًا يعني ارتفاعها بمقدار الضعف تقريبًا.

مجمع بنبان للطاقة الشمسية
مجمع بنبان للطاقة الشمسية

كنت قد قرأت خبرًا في إحدى الصحف المحلية عن خطة لبناء مشروع محطة طاقة شمسية في محافظة أسوان، ما مدى صحة تلك الأنباء؟

سعت ليكيلا باور في عامي 2016 و2017 للمشاركة بتنفيذ مشروع مجمع بنبان العملاق في أسوان، لكن الأمر انتهى إلى الاتجاه إلى منطقة رأس غارب، والتركيز على مشروعات طاقة الرياح.

ودشّنت مصر مجمع بنبان، الذي يُعدّ من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، وأسهمت في تمويله بنوك ومؤسسات وشركات محلية وعالمية.

تتجه مصر لبناء مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، إذ وقّعت اتفاقية لإنتاجه بقدرات تصل إلى 100 ميغاواط، مع شركتي "سكاتك" النرويجية و"فيرتيغلوب" المملوكة لشركة أوراسكوم وأدنوك، نهاية العام الماضي، ألا تفكر ليكيلا باور في الدخول في هذا المجال؟

التخصص الرئيس للشركة في مصر هو طاقة الرياح، لكن المستقبل في إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ لذلك من المهم أن يكون له جزء من تقنيات توليد كهرباء من طاقة الرياح وطاقة الشمس.

وما أقصده أن كلتا الطاقتين الرياح والشمس مهمتان لإنتاج الهيدروجين الأخضر، أي لا أستطيع القول، إنه من الأفضل لإنتاج الهيدروجين الأخضر طاقة الرياح فقط أو طاقة الشمس فقط؛ لذلك يجب على الشركات التي تعمل في قطاع الطاقة المتجددة أن تنمّي قدرتها على التوليد من الرياح والشمس، حتى تتمكن من الدمج بين تقنياتهما مستقبلًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

هل تعتقد أنه سيأتي يوم تتجه مصر فيه لمشروعات مزارع الرياح البحرية؟

منح الله مصر ثراءً في إمكانات توليد الطاقة المتجددة، من خلال مساحات الأراضي الشاسعة المتوافرة لديها، مقارنة بأوروبا -على سبيل المثال-، إذ تقلّ الأراضي ويرتفع سعرها، لكن نحن في مصر لدينا أراضٍ صحراوية كبيرة جدًا.

لذلك أعتقد أن مصر ما يزال لديها سنوات عديدة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، سواء من الشمس أو الرياح على الأرض، وبعدها قد يتجه المستثمرون إلى البحر.

ما أكثر المناطق الملائمة لمشروعات طاقة الرياح البحرية في مصر من وجهة نظرك؟

اعتقد أنها منطقة خليج السويس في رأس غارب، فهي الأفضل على مستوى العالم لمشروعات طاقة الرياح البرية أو البحرية.

مشروع غرب بكر لطاقة الرياح في مصر
مشروع غرب بكر لطاقة الرياح

رغم أن مشروعات الطاقة المتجددة، وعلى الأخصّ طاقة الرياح، تُعدّ من وسائل توليد الطاقة النظيفة، ويُنصح بزيادتها على حساب الوقود الأحفوري والتقليدي، فإن تقارير عديدة حذّرت من التلوث الناجم عن تلك المشروعات، خاصة ضوضاء مزارع الرياح، ما تعليقك؟

صيانة مزارع الرياح بصورة سليمة، وأوقات منتظمة، سيخفض التلوث بنسبة كبيرة جدًا، مقارنة بمشروعات الوقود الأحفوري، لكن قد يكون التلوث الناجم عن صوتها المرتفع هو الأكثر وضوحًا، غير أن المشروعات في مصر لا تعاني من هذه المشكلة، لأنها لا تُقام في مناطق مأهولة بالسكان.

وعلى سبيل المثال، مشروع غرب بكر، الذي أعلنت ليكيلا باور افتتاحه مؤخرًا، موجود في الصحراء، ولا يؤثّر صوت مراوحه إطلاقًا لدى أحد.

ما مشروعاتكم المقبلة في مصر؟

لا يوجد مشروعات حاليًا، وننتظر طرح الحكومة المصرية لأيّ مشروعات جديدة للمشاركة فيها، خاصة أننا أصبحنا موجودين هنا.

ما حجم استثماراتكم في مصر؟

استثمرت ليكيلا باور نحو 350 مليون دولار حتى الآن في مصر، منها 260 مليون دولار، تمويلًا حصلت عليه من مؤسسات تمويل دولية، مثل البنك الأوروبي للتنمية والإعمار، ومؤسسة التمويل الدولية، إضافة إلى "دي إف سي" الأميركية.

هل تعتزم ليكيلا باور التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية بمشروعاتها المقبلة في مصر، خاصة أن هذه المؤسسات تولي اهتمامًا خاصًا بالمشروعات التي تدعم علاج تغير المناخ؟

نعم، خاصة أن هذه المشروعات تحتاج تمويلًا ضخمًا، وهناك مؤسسات تمويل دولية تمنح تلك المشروعات اهتمامًا خاصًا، لذلك نحن نطلق عليها اسم "شركاء نجاح".

ما توقعاتك لتأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا في قطاع الطاقة المتجددة، خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية؟

بعيدًا عن السياسة، نحن شركة تهدف إلى الربح، ونسعى في الاتجاهات التي تحقق ربحًا، والعالم يشهد تغييرًا كبيرًا في مجال الطاقة، وبعد سنوات قليلة، ستختفي الطاقة التقليدية، ويتجه الكون إلى الطاقة المتجددة، وهذا بالطبع سيوفر فرصًا استثمارية جيدة، خاصة في الدول التي يتوفر فيها فرص لمثل هذه المشروعات، مثل مصر، في الطاقة الشمسية والرياح، حيث المساحات الشاسعة من الأراضي، كما ذكرتُ سابقًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق