أخبار النفطأخبار الغازرئيسيةغازنفط

إدارة بايدن تطالب بزيادة إمدادات النفط والغاز في مواجهة حرب روسيا

دينا قدري

أكدت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفير غرانهولم، ضرورة زيادة إمدادات النفط والغاز، لتحقيق الاستقرار في السوق والسيطرة على الأسعار، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشارت إلى استعداد إدارة الرئيس جو بايدن إلى التعاون، لاغتنام فرصة الانتقال نحو الطاقة النظيفة، التي يؤيدها 70% من الناخبين الأميركيين، وستتجاوز سوقها 23 تريليون دولار بحلول نهاية العقد.

وقالت -في كلمتها أمام فعاليات "سيراويك 2022" في هيوستن-: "إنه انتقال.. نحن نعلم أن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها.. ونحن جادون في إزالة الكربون، مع توفير طاقة موثوقة لا تعتمد على أعداء أجانب".

وأضافت: "هذا يعني أنه يمكننا القيام بالأمرين في آن واحد.. في الوقت الحالي، نحتاج إلى زيادة إنتاج النفط والغاز لتلبية الطلب الحالي".

زيادة إمدادات النفط والغاز

تحدثت غرانهولم عن شجاعة الشعب الأوكراني وتصميمه في مواجهة الغزو الروسي، قائلة: "يجب أن تلهمنا شجاعتهم جميعًا للقيام بدورنا، بالمشاركة في هذه المعركة بالطرق الممكنة".

وتابعت: "لهذا السبب أعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستحظر واردات النفط الروسية.. لن نقوم بتمويل حرب فلاديمير بوتين"، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي لوزارة الطاقة الأميركية.

وأشادت غرانهولم بشركات بي بي وإكسون وشل وغيرها في القطاع الخاص التي تنسحب من العمليات الروسية، لكنها أشارت إلى أن هناك المزيد من المعارك عليها (أي الشركات) خوضها.

وقالت: "نحن مستعدون للحرب -في حالة طوارئ- وعلينا زيادة الإمدادات قصيرة الأجل بشكل مسؤول، حيث يمكننا الآن تحقيق الاستقرار في السوق، وتقليل الضرر الذي يلحق بالعائلات الأميركية".

وهذا يعني السحب من الاحتياطيات الإستراتيجية في جميع أنحاء العالم، زيادة إنتاج النفط حيثما كان ذلك متاحًا، بحسب تصريحات وزيرة الطاقة.

مستويات قياسية من النفط والغاز

شددت غرانهولم على أن الحرب في أوكرانيا ليست الشيء الوحيد الذي يؤثر في قطاع الطاقة، إذ "علينا أيضًا أن نفهم تأثير تغير المناخ، والتحول إلى الطاقة النظيفة الذي لم يأتي للتو، إنه موجود هنا".

وقالت: "لكننا لا نستطيع فعل ذلك إذا كنا نخوض معارك داخلية.. يبدو أن بعض الناس هنا (أو على الأقل أعضاء جماعات الضغط) يعتقدون أن هذا هو الوقت المناسب لإعادة استخدام نقاط الحديث القديمة".

وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يجادلون بأنه إذا كان خط الأنابيب -الذي لم يكن يعمل حتى الآن- ما يزال قيد الإنشاء، فإن الوضع مع أسعار النفط اليوم سيكون مختلفًا إلى حد ما.

كما علقت على التصريحات بأن سياسات الرئيس بايدن قد خفضت الإنتاج، قائلة: "في الواقع نحن وصلنا إلى مستويات قياسية من الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال، وسنكون عند مستويات قياسية من إنتاج النفط بحلول العام المقبل. عندما يكون هناك أكثر من 9 آلاف تصريح حفر بري لا يجري استخدامه".

الغاز المسال

التحول إلى الطاقة النظيفة

أوضحت وزيرة الطاقة الأميركية أنه يتعين اغتنام فرصة التحول ونشر التقنيات النظيفة بأسرع ما يمكن، "لكننا لا نتوهم أن كل أميركي سيحصل على سيارة كهربائية أو مضخة حرارية غدًا أو الشهر المقبل أو العام المقبل".

وأكدت استعداد إدارة بايدن للتعاون مع أي شخص يرغب في تحقيق قفزة نحو المستقبل، من خلال تنويع محفظة الطاقة لإضافة أنواع وقود وتقنيات نظيفة، وتوفير وظائف ذات رواتب جيدة للقوى العاملة الموهوبة في صناعة الطاقة في المستقبل، وجني ثمار سوق الطاقة النظيفة.

وقالت: "نحن على استعداد للدخول في شراكة مع القطاع الخاص من خلال 62 مليار دولار أميركي قدمها لنا الكونغرس للتو في قانون البنية التحتية للحزبين.. يذهب معظم هذا التمويل من خلال منح تنافسية، ونحن حريصون على تلقي أفضل الأفكار وأكثرها ابتكارًا".

أمن الطاقة وتغير المناخ

قالت غرانهولم -في كلمتها-: "أنا هنا لمد يد الشراكة؛ لأننا سنكون قادرين -فقط- على مواجهة تحديات إمدادات النفط والغاز وتغير المناخ من خلال العمل معًا".

وأضافت: "بالنسبة لي، فإن تصرفات بوتين وتصميم الشعب الأوكراني يعطيني المزيد من التصميم لتحقيق هذا التحول في الطاقة بشكل صحيح".

وأشارت إلى أن حكومة الولايات المتحدة كانت دائمًا في شراكة مع صناعة الطاقة في أوقات الحاجة.

وقالت: "لأكثر من 100 عام، عملت صناعة النفط والغاز على دعم أمتنا وجعلتنا على ما نحن عليه اليوم.. نحن ممتنون لذلك إلى الأبد.. نريدكم أن تزودوا هذا البلد بالطاقة خلال الأعوام الـ100 المقبلة بتقنيات خالية من الكربون".

واختتمت تصريحاتها قائلة: "نحن على أعتاب أهم تحول شهده المجتمع البشري على الإطلاق. آمل أن ننظر إلى عام 2022 بوصفه العام الذي اتخذ فيه العالم خطوات عملاقة لتحسين أمن الطاقة والتصدي لتغير المناخ".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق